خمسة أفلام تضمن {إختلاف} مهرجان لوكارنو للسينما الشابّة

شخصيات تعود إلى الحياة بعد غياب.. وسبّاك روسي ضد الفساد

لقطة من الفيلم الكوري «جيونجيو»  -  لقطة من «الغبي» حول فساد روسي
لقطة من الفيلم الكوري «جيونجيو» - لقطة من «الغبي» حول فساد روسي
TT

خمسة أفلام تضمن {إختلاف} مهرجان لوكارنو للسينما الشابّة

لقطة من الفيلم الكوري «جيونجيو»  -  لقطة من «الغبي» حول فساد روسي
لقطة من الفيلم الكوري «جيونجيو» - لقطة من «الغبي» حول فساد روسي

انتهت الدورة السابعة والستين لمهرجان لوكارنو السينمائي، التي امتدت من السادس إلى السادس عشر من هذا الشهر، لتؤكد عزم المهرجان السويسري على الالتزام بخطّه المختلف عن كل تلك المهرجانات المحيطة به. هذا الاختلاف ليس سهلا في عصر تتكاثر فيه المهرجانات كالطفيليات، ومعظمها ينطلق واعدا نفسه بالتقدّم ليكتشف - بعد سنوات قليلة - أنه ما زال في المكان نفسه. وليس سهلا أيضا في وسط منافسة مهرجانات أخرى، بعضها أكبر وبعضها من حجمه، تجذب إليها كل أنواع الأفلام الممكنة. بعضها لا يعرف الاختصاص فيلتقط كل ما يعبر في سمائه، وبعضها الآخر يختص بنوع أو بسمة أو تيار، وكلاهما يشكل منافسة لا مجال لنكران حدتها.
لكن لوكارنو القابع عند البحيرة والذي تشرف عليه جبال الألب في امتدادها صوب إيطاليا القريبة لا يزال مميّزا بنجاح مهمّته الدؤوبة في اكتشاف الجيد والجديد من كل أنحاء العالم. إنه متخصص بالأفلام الأولى والثانية في مسابقته الرئيسة مع جوائز أخرى تمنح في أقسام وتظاهرات أخرى.
الأقرب إلى صنوه هو مهرجان «صندانس»، لكنه يقع على بعدين، واحد مكاني، إذ يقام في مرتفعات ولاية يوتا الأميركية، والثاني زمني إذ يُقام في مطلع كل عام. والأكثر من ذلك أنهما يستوعبان من دون تقاطع أو حاجة لتكرار الأعمال، أعدادا كبيرا من الأفلام الحديثة. بالنسبة لمهرجان لوكارنو فإن كل فيلم ممكن إذا ما كان جيدا سواء أكان قصيرا (تظاهرة «باردي دي دوماني») أو روائيا ينبئ بولادة مخرج سيكون له مستقبل واعد (مسابقة مخرجي الحاضر) أو سواء إذا كان من ذلك النوع الذي يوفر لمشاهديه تجارب فنية مختلفة ومميّزة (تظاهرة «إشارات حياتية»). هذا بالطبع عدا المسابقة الدولية والتظاهرة الخاصة بالاستعادات الكلاسيكية.
ما شوهد من أفلام، عبر وسائط من خارج المهرجان، يفي بالتأكيد بأن الدورة جاءت بمستوى بعض أفضل دورات الماضي التي حضرناها فعليا. طبعا المشاهدة عبر مواقع إلكترونية قانونية بنسخ نظيفة ولقاء اشتراك خاص لا تعوّض الحضور الفعلي بكامله، لكنها تفي بحاجة استكشاف الملامح المهمّة لدورة هذا العام، وتتيح للراغب مشاركة الحاضرين في بعض ما تم عرضه من أعمال.
مما شاهده هذا الناقد خمسة أفلام مثيرة للاهتمام، ولو أنها تختلف جودة كل منها عن الأخرى في الحصيلة النهائية، كما في التفاصيل. في حين أن اختيارها هنا غير مرتبط بمنهج أو بسبب معيّن، إلا أنها تفي بتعدد طروحاتها وطراوة أساليب مخرجيها الشبّان.

* امتدادا لحلم
اعتاد المخرج زانغ لو، كوري من أصل صيني، على تناول قضايا اجتماعية حادّة ناتجة عما يراه من انفصال قائم بين الأفراد والمجتمع الذي يعيشون فيه. وهو في «جيونجيو» لا يتخلّص تماما من هذا المنحى، لكنه يبتعد بوضوح عن الجدّية التي عرفتها أفلامه السابقة ليعالج موضوعه الجديد بقدر من الكوميديا الخفيفة. وهو ما إن يقدم على هذا الابتعاد حتى يقع في صرح المخرج الأميركي ريتشارد لينكلتر وسلسلة أفلامه العاطفية الثلاثة التي حققها على مدار بضع سنوات وهي «قبل الشروق» (1995) و«قبل المغيب» (2004) ثم «قبل منتصف الليل» (2013)، ذلك لأن حكاية زانغ لو تنضوي أيضا على شاب (اسمه «جيونجيو») يتعرف على امرأة شابة وجميلة يمضي معها النهار وجزءا من الليل في مشي وكلام.
الأفضل تناولا لموضوعه فيلم كوري آخر للمخرج الجديد بارك جونغ بوم «حي»: دراما من ثلاث ساعات (ومصادر المهرجان تقول إن المخرج اضطر لتقليصه) حول حياة رجل يبذل كل ما في وسعه لتأمين حياة أفضل لنفسه. أحلامه تبدو غير واقعية وكبيرة بالنظر إلى الحياة التي يعيشها داخل خيمة وبالنظر إلى عمله (مصنع صغير للحلوى). ليس أنه مقطوع من شجرة بقدر ما يتحمّل أعباء حياته منفردا في بيئة خارج مدينة سيول، مما يجعل تلك المدينة تبدو امتدادا لذلك الحلم البعيد. الممثل بارك ميونغ هون يوفّر للمشاهد ذلك التعاطف من دون تكلّـف وادعاء، والحكم نفسه ينطلي على إخراج جونغ بوم، فعلى الرغم من عمق المادة وسعتها فإن معالجته هي أيضا بسيطة وإن لم تكن سهلة على الإطلاق.
وهناك دراما إنسانية أخرى من الجانب الكوري ينضوي عليها فيلم «بداية جديدة». فنيا لا يصل إلى مشارف جديدة بالمقارنة مع «حي» لكنه يبقى بداية مشجعة لمخرج شاب، هو جانغ وو تجين، يتعامل وجمهور من جيله وله. بطله شاب يعود إلى الحياة المدنية بعد أن خدم في الجيش لسنوات. ما يجده يختلف عما خلفه وراءه عندما انضم إلى العسكر، والفيلم يمضي به وهو يحاول إعادة توطين نفسه في مجتمع بات غريبا عليه. لا وجود لحدث درامي كبير بل متابعة ليوميات الحياة وللأفكار التي تلد في سيناريو من الملاحظات الشخصية.

* فساد
«الغبي» هو أحد الأفلام التي شهدت إقبالا وإعجابا أكثر من سواها في مهرجان لوكارنو، كما ورد في بعض التقارير. مشاهدة الفيلم تجيب مباشرة عن السبب: إنه واحد من بضعة أفلام روسية حديثة تعكس خيبة الأمل في المؤسسة وتتعاطى مع تصوير الفساد الإداري المنتشر كما لو كان ورما خبيثا.
مخرجه هو يوري بيكوف، وبطله أرتم بيستروف نال جائزة أفضل ممثل لاعبا دور سبّاك في بلدة صغيرة يؤم المنازل لإصلاح ما عليه إصلاحه. ترسله البلدية ذات مرّة لإصلاح أنبوب في حمام منزل في بناية من تسعة أدوار فيكتشف أن المبنى كله معطوب ومهدد بالسقوط. عبثا تذهب نداءاته ومحاولاته لفت نظر المسؤولين للمشكلة. في البداية يخبرونه بأنها ليست مشكلته، ولاحقا يحاولون الضغط عليه لكي يهتم بشؤونه ويترك المتاعب. لكن بطل الفيلم لا يستطيع أن يغفل أن مئات السكان قد يفقدون حياتهم في أي لحظة، ولا أن إلحاحه بات يسبب خطرا على حياته وحياة زوجته.
على بعد 180 درجة يكمن فيلم «أميرة فرنسا» للمخرج ماتياس بينييرو. هذا الإنتاج الأرجنتيني يتعامل والمسرح والأدب والفن. مخرج شاب يسعى لتقديم مسرحية شكسبيرية في برنامج إذاعي، وممثلات تتمنّى كل منهن الدور المناسب لها لكي تبز به الأخريات. الصراع ليس بالضرورة علنيا، لكنه يذكّر بالفيلم الأخير لآلان رينيه الذي تم تقديمه في إطار مهرجان برلين الأخير وعنوانه «حياة رايلي»، باختلاف أننا لا نشاهد هوية المخرج أو شكله في فيلم رينيه، لكنه حاضر بوضوح في فيلم بينييرو.

* جوائز لوكارنو
* نال الفيلم الفلبيني «ما كان عليه قبلا» ذهبية المسابقة الدولية، وهو من إخراج لاف داياز، وبلغت مدته 333 دقيقة (أكثر من خمس ساعات)، وتم تصويره بالأبيض والأسود. وخرجت السينما البرتغالية بجائزة أفضل إخراج ونالها بيدرو غوستا عن «مال حصان». أفضل ممثل لأرتم بيستروف عن «الغبي» (روسيا)، وأفضل ممثلة هي أريان لابد عن «أوديسا أليس» (فرنسا).



اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
TT

اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية قبل يومين قائمتها القصيرة لترشيحات «أوسكار» أفضل فيلم روائي ناقلةً البهجة والأمل لبعض المخرجين والخيبة لبعضهم الآخر.

من المتفائلين خيراً، المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي كان تقدّم بفيلمٍ من إنتاجه بعنوان «من المسافة صفر»، وهو مشروع توثيقي سينمائي يضم 22 فيلماً قصيراً من إخراج عددٍ كبير من المواهب الفلسطينية الجديدة، جمعها مشهراوي في فيلم طويل واحد يدور حول معاناة أهل غزّة خلال الأشهر الأولى من الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.

بعض الأفلام الأخرى في قائمة يوم الأربعاء الماضي، كانت متوقعة مثل: «أنا ما زلت هنا» (البرازيل)، و«الفتاة ذات الإبرة» (الدنمارك)، و«إيميليا بيريز» (فرنسا)، و«بذرة التين المقدّسة» (ألمانيا للمخرج الإيراني اللاجئ محمد رسولاف)، و«سانتوش» (بريطانيا).

«نوكس يغادر» (بروكستريت بيكتشرز)

من التقليدي أيضاً اختلاف قائمة «الأوسكار» ليس فقط عمّا يفضّله الجمهور عادة، (قائمة «توب تِن» للعام الحالي يتقدمها فيلم «Inside Out 2» الذي جمع ملياراً و689 مليوناً و641 ألف دولارٍ)، بل عن اختيار غالبية النقاد أيضاً. اختلافٌ يكبر ويصغر حسب اختيارات الفريقين (الأكاديمية والنقاد) للأفلام.

من الطبيعي أيضاً اختلاف قوائم النقاد فيما بينهم، ولو أن غالبية الأفلام المُنتقاة غرباً تتشابه في إجماعٍ لا يستثني الجانب الترفيهي. فمنذ سنوات بات معتاداً قراءة آيات الإعجاب بأفلام تَسُرّ الجمهور، على الرغم من تواضعها الفني. أما بالنسبة للنقاد العرب فيتوقف ذلك على قُدرة كلٍّ منهم على حضور ما يكفي من المهرجانات ليتمتع بالكم الكافي لتكوين قائمته.

قائمة هذا الناقد لأفضل الأفلام العربية وأفضل تلك الأجنبية التالية هي من بين 247 فيلماً روائياً وتسجيلياً/ وثائقياً طويلاً شاهدها ما بين مطلع السنة وحتى كتابة هذا الموضوع قبل أسبوعين من نهاية العام. وهي مبنيّةٌ على تقييمٍ فني في الدرجة الأولى وقبل أي عنصر آخر، منها الموضوع أو مصدر الإنتاج.

العنوان (أبجدياً) متبوعاً باسم المخرج والبلد، ومن ثَمّ نبذةٌ مختصرة عن سبب اختياره.

«صف ثانِ» (نَن فيلمز)

* أفضل الأفلام الناطقة بالعربية •

1- «إلى أرض مجهولة» | مهدي فليفل (بريطانيا، اليونان، السعودية)

مُهاجران عربيان في اليونان يعيشان وضعاً صعباً وحُلماً بهجرة أخرى لن يتحقق.

2- «أما بعد» | مها الحاج (فلسطين)

حياة زوجين فلسطينيين وديعة وجميلة إلى أن تكشف المخرجة عن مفاجأة أحاطتها بعناية.

3- «المرجة الزرقاء» | داوود ولاد سيّد (المغرب)

ينطلق من فكرة رائعة ويزداد إجادة عن صبي يعشق التّصوير، وهو أعمى في رحلة صوب مرجة يصوّرها ولا يراها.

4- «ثالث» | كريم قاسم (لبنان)

في قرية لبنانية نائية شخصيات تعيش حاضراً مشتّتاً يُهيمن عليه واقعُ العوز والعزلة.

5- «ثقوب» | عبد الله الضبعان (السعودية)

دراما عائلية تُتابع خلافاً بين شقيقين وتتميّز بمعالجةٍ فنية مختلفة تعبّر عن موهبة تَنشُد التميّز.

6- «سلمى» | جود سعيد (سوريا)

أفضل أفلام المخرج في السنوات الأخيرة. جميلٌ وواقعيٌ في تناوله حياةً قروية ناقدة للوضع المجتمعي.

7- «في حدا عايش؟»| عمر العماوي (فلسطين)

فيلم قصير مبهر عن أبٍ تحت الرّكام يُنادي ابنه المدفون بدوره. الجو مطبق والفيلم له دلالاته.

8- «مندوف» | كريم قاسم (لبنان)

فيلم آخر للمخرج نفسه يقصّ فيه حكاية أخرى عن شخصيات معزولة يُعايش متاعبها بدقّة وإيقاعِ حياةٍ واقعي.

«إنسايد آوت 2» (ديزني)

* أفضل 10 أفلام أجنبية •

1- All We Imagine as Light | باڤال كاباديا (بريطانيا)

مومباي كما لم نرَها من قبل على هذا النحو الشعري المتوّج بموضوعٍ مجتمعي لافتٍ تدفعه للصدارة عناية المخرجة بتقديم شخصياتها النسائية في بيئة من الأزمات والمصاعب.

2- The Brutalist | برادي كوربت (الولايات المتحدة/ بريطانيا)

قصّة نصف حقيقية لمهاجر يهودي حطّ في أميركا خلال الأربعينات، مسلحاً بأحلامِ تصميمٍ معماريٍ غير معهود رغم تباين الثقافات.

‫3- Conclave | إدوارد برغر (الولايات المتحدة)‬

دراما كاشفة لمجتمع الڤاتيكان إثر وفاةٍ غير متوقعة للبابا. تمثيل راف فاينس، وإخراج برغر، يضمنان نوعيةَ تشويق مختلفة.

4- Dune: Part Two | دنيس ڤيلنوڤ (الولايات المتحدة)

لدى هذا المخرج عينٌ على الجماليات البصرية حتى في المشاهد الموحشة. يكاد الفيلم أن يوازي سلسلة «Lord of the Rings»

5- The Great Yawn of History عليار راستي (إيران)

فيلمُ طريقٍ عن كنز مدفون يقوم به اثنان مُتناقضا الرؤية في كل شيء. في طيّات ذلك نقدٌ منفّذٌ بإجادة لوضع مجتمعي صعب.

6- Juror 2| كلينت إيستوود (الولايات المتحدة)

دراما محاكم من أستاذ السينما إيستوود (94 عاماً). عضو في هيئة محلّفين ارتكب الجريمة التي يُحاكم بريءٌ فيها. لغزي ومشوّق.

7- Limonov: The Ballad of Eddie| كيريل سيريبرينيكوف (إيطاليا، فرنسا، أسبانيا)

سيرة حياة الشاعر الروسي ليمونوف الذي عانى في بلاده، وأكثر في أميركا التي هاجر إليها بحثاً عن المجد.

8- Megalopolis | فرانسيس فورد كوبولا (الولايات المتحدة)

نافذة واسعة على ملحمة مستقبلية ممزوجة بأحلامٍ صعبة التحقيق تتمتع برؤية وفن كوبولا الذي لا يشيخ.

9- Second Line | حميد بن عمرة (الولايات المتحدة/ فرنسا/ سوريا)

فيلمٌ آخر ممتاز من المخرج بن عمرة الذي يمزج بمهارته المعهودة الفن والشعر والسياسة وجماليات الحياة بأسلوبه الفريد.

10- Story of Souleymane | بوريس لويكينو (فرنسا)

أحد أفضل الأفلام التي تحدّثت عن الهجرة. سليمان أفريقي يحاول الحصول على إقامة شرعية وسط بيئة صعبة.

«ليمونوف، أنشودة إدي» (وايلد سايد)

* أفلام الجوائز •

من معايير المهرجانات الثلاثة الأولى، التنافس على عرض أفلامٍ قد تتوجّه بعد ذلك لحفل «الأوسكار». السبب في ذلك هو أن الفيلم الذي سيصل الترشيحات الرسمية سيكون إعلاناً للمهرجان الذي عُرض الفيلم فيه عرضاً عالمياً أولاً، ما يدفع صانعي الأفلام لاختياره على أساس أنه السبيل الأفضل للوصول إلى «الأوسكار» و«الغولدن غلوبز» و«البافتا» بعد ذلك.

جوائز المهرجانات الرئيسة الثلاثة، وهي حسب تواريخها، «برلين» (فبراير/ شباط)، و«كان» (مايو/ أيار)، و«ڤينيسيا» (سبتمبر/ أيلول) توزّعت هذا العام على النحو التالي:

- «برلين»: «Dahomey» وهو فيلم تسجيليٌّ فرنسي للمخرجة السنغالية أصلاً ماتي ديوب.

- «كان»: «Anora» كوميديا عاطفية عن شاب روسي ينوي الزواج من أميركية لمصلحته. الفيلم إنتاج بريطاني/ أميركي.

- «ڤينيسيا»: «The Room Next Door» للإسباني بيدرو ألمودوڤار. دراما عن امرأتين إحداهما مصابة بالسرطان والثانية صديقة كاتبة ترضى بأن تكون إلى جانبها في أيامها الأخيرة.

في غير مكان (ولا يمكن تعداد نتائج أكثر من 3 آلاف مهرجانٍ يستحق التّسمية) منحت المهرجانات العربية الرئيسة جوائزها على النحو التالي:

- «مهرجان البحر الأحمر»: «الذراري الحمر» للطفي عاشور (تونس)، نال ذهبية الفيلم الروائي، في حين نال «فقس» لرضا كاظمي وبانتا مصلح ذهبية الفيلم التسجيلي.

- «مهرجان الجونة»: «Ghost Trail» لجوناثان ميليه، نال ذهبية الفيلم الروائي، وذهبت الجائزة الأولى في نطاق الفيلم التسجيلي إلى «نحن في الداخل» فيلم لبناني/ قطري/ دنماركي من إخراج فرح قاسم.

- «مهرجان القاهرة»: حصد الفيلم المصري «أبو زعبل» لبسام مرتضى ونال الفيلم الروماني «The Year Never Came» لبوغدان موريشانو جائزة موازية في مسابقة الفيلم الروائي.

- «مهرجان مراكش»: نال الفيلم الفلسطيني/ الإسرائيلي «Happy Holidays» لإسكندر قبطي الجائزة الأولى في دورة المهرجان الـ21.

«المحلّف 2» (وورنر)

* الأفضل حسب النوع •

كعادتها، شهدت الإنتاجات السينمائية مئات الأفلام، عددٌ منها توزّع بين أنواع مختلفة. التالي جردة حول بعض الأفضل تبعاً لأنواعها الحكائية أو الإنتاجية.

تاريخي:

Bonzo | مارغريتا كوردوسو (البرتغال):

طبيبٌ في جزيرة أفريقية يبحث في معاناة العبيد التي تدفعهم للانتحار. إضافة إلى ذلك، هناك بحثه عن هويّته الخاصة.

تسجيلي:

Riefenstahl | أندرس ڤييَل (ألمانيا)

عن المخرجة الألمانية ليني ريفنستال التي حقّقت أهم فيلمين تسجيليين عن النشاطات النازية في الثلاثينات.

بوليسي:

Knos Goes Away | مايكل كيتون (الولايات المتحدة)

قاتلٌ محترف يبدأ بفقدان ذاكرته لكن عليه إنقاذ مستقبل صبي كان من المفترض قتله قبل فوات الأوان

دراما عاطفية:

Rude to Love | يوكيهيرو موريغاكي (اليابان)

مواقف آسرة عن حياة امرأة تحاول عبثاً الحفاظ على عائلتها عندما يقرّر زوجها طلاقها.

دراما مجتمعية:

I‪’‬m Still Here| وولتر سايلس (البرازيل)

وضع زوجة اعتقل الأمن البرازيلي في السبعينات زوجها وقتله. يتناول الفيلم مراحلَ ما قبل الاعتقال وخلاله وبعده.

حربي:

Civil War | أليكس غارلاند

خلال حرب أهلية أميركية يحاول فريق إعلامي مقابلة الرئيس الأميركي قبل اجتياح القصر الرئاسي.

رسوم:

Flow | غينتس زيلبالوديس (لاتفيا. بلجيكا)

قطٌ هاربٌ يلجأ إلى قارب محمّلٍ بحيوانات أخرى خلال فيضان جامح. جيدٌ في تحريكه وألوانه، وسَلسٌ في إيقاعه، وحيواناته ليست من صنع «ديزني».

رعب: A Quiet Place‪:‬ Day One | مايكل سارنوسكي (الولايات المتحدة)

يتبع سلسلة «مكان هادئ» مع اختلاف أن إطار الخطر يتّسع ليشمل المدينة. بطلة الفيلم وقطّتها اثنان من الباحثين عن طَوقِ نجاة صعب.

سيرة حياة

Maria | بابلو لاراين (إيطاليا)

حياة المغنية ماريا كالاس كما يراها المخرج التشيلي بفنِّها ومتاعبها في الأيام العشرة الأخيرة من حياتها.

ميوزيكال:

Joker‪:‬ Folie à Deux| تود فيليبس (الولايات المتحدة)

مفاجأة الجزء الثاني هو أنه موسيقي. مشاهدٌ بديعة لجوكر ولليدي غاغا يغنيان في السجن وخارجه.

وسترن:

Horizon‪:‬ An American Saga‪-‬ Chapter Two

بصرف النظر عن إخفاق الفيلم تجارياً، الجزء الثاني أفضل من الأول في سبرِ غور الحياة في الغرب الأميركي البعيد.

«كل ما نتخيله ضوءاً» (لوكسبوكس)

* أنجح أفلام 2024 •

الجمهور السائد، وليس جمهور المهرجانات ولجان تحكيمها أو حتى النقاد، هو الذي يوجّه السينما ويدفع بالإنتاجات العالمية لاتّباع منهج التفكير الاقتصادي الصرف.

حالتان تقعان تبعاً لذلك، الأولى أن المنهج المادي يعني الإكثار من إنتاج الأفلام نفسها بعناوين مختلفة أو عبر أجزاء من سلسلة. يكفي نجاح فيلم واحد إلى حدٍ كبير، أو أعلى من المتوسط حتى يُنسخ أو يُطلِق سلسلةً متواصلة حتى الرّمق الأخير منها.

الحالة الثانية هي حالة الحصار الإنتاجي والتوزيعي التي يفرضها هذا الوضع على السينما المستقلة أو سينما المؤلف. التّوجه الطبيعي لهذه الأفلام هي المهرجانات السينمائية، بيد أن جمهور هذه المهرجانات محدودٌ ولا يصل إلى جيوب المنتجين، كما أن نجاح الفيلم إعلامياً في مهرجان ما، قد يُفيد انتقاله إلى المواقع بكثرة، وإلى مهرجانات أخرى وربما حتى إلى جوائز، لكنه لا يضمن له النجاح التجاري.

رغم هذا كانت هناك نجاحات تجارية في الدول الأوروبية ولو محدودة في نهاية الأمر.

الأفلام العشرة الأولى لعام 2024 حسب نجاحاتها الدولية (أي في شتّى الأسواق العالمية التي وصلتها) تؤكد ما سبق. كلّها معتدلة القيمة فنياً، باستثناء «Dune 2» الذي احتل المركز الخامس بإيراد دولي وصل إلى 714 مليوناً و444 ألفاً و358 دولاراً.

أما الفيلم الأول على القائمة فهو رسوم من ديزني عنوانه «Inside Out 2» جلب إيراداً عملاقاً جعله أكبر نجاحٍ للشركة في مجال أفلام الأنيميشن. الرقم النهائي لإيراداته هو مليار و698 مليوناً و641 ألفاً و117 دولاراً.

الفيلم الثاني هو أيضاً من إنتاج «ديزني» لكنه حيّ (ليس رسوماً)، «deadpool and wolverine» في حقيقته من أسوأ ما ظهر في 2024 من أفلام. وقد جلب ملياراً و338 مليوناً و073 ألفاً و645 دولاراً.

في المركز الثالث، فيلم رسومٍ آخرَ هو الجزء الرابع من «Despcable Me»، وهو من إنتاج يونيڤيرسال. لم يبلغ المليار لكنه اقترب منه: 969،459،798 دولاراً.

يتبعه في المركز الرابع «Moana 2» وهو بدوره رسوماً لديزني، أنجز نحو 700 مليونَ دولارٍ إلى الآن ولا يزال معروضاً بنجاح ما قد يرفعه إلى مركز أعلى.