بدء تطبيق قانون حظر «البعث» في العراق

بعد 3 سنوات على تشريعه

TT

بدء تطبيق قانون حظر «البعث» في العراق

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق تطبيق الفقرات الخاصة بقانون حظر حزب البعث والكيانات والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية رقم 32 لسنة 2016.
وقال رياض البدران عضو المفوضية في بيان أمس إن «المفوضية باشرت بتنفيذ فقرات القانون من خلال دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية في مفوضية الانتخابات».ودعا «كل من له مصلحة في تنفيذ القانون إلى مراجعة دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية لتسجيل شكوى ضد أي نشاط يتعلق بفقرات القانون».
وكان البرلمان العراقي أصدر القانون رقم 32 لسنة 2016 يخص حظر حزب البعث والكيانات والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية.
من جهته أكد حازم الرديني، عضو المفوضية العليا للانتخابات، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «بدء تطبيق القانون مرتبط بالتعليمات التي كانت تنتظرها المفوضية بوصفها جهة تنفيذية من مجلس الوزراء»، مبينا أن «التعليمات الخاصة بهذا القانون وصلت إلى المفوضية وسيتم التطبيق الفعلي لفقراته، علما بأن القانون كان قد مر بعدة مراحل من العمل بين عدة جهات وهي مجلس الوزراء وهيئة المساءلة والعدالة ومجلس الدولة وبالتالي فإنه بات جاهزا للتطبيق».
من جهته، نفى صلاح الجبوري، عضو هيئة المساءلة والعدالة، لأنه ليس من صلاحياتها الموافقة عليه من عدمها، حيث إن هذا القانون شرعه مجلس النواب وبالتالي هو ملزم للتطبيق من قبل الجهات المسؤولة عن تطبيقه». وأضاف: «أما قانون هيئة المساءلة والعدالة فإنه معني باتخاذ الإجراءات الخاصة للمنتمين لحزب البعث، حيث إن المساءلة والعدالة تهتم أصلا بانتماءات الأفراد لحزب البعث قبل عام 2003، بينما قانون حظر حزب البعث يتعامل مع الفكر والأفراد حاضرا ومستقبلا».
ولا يزال قانون حظر حزب البعث أو قانون المساءلة والعدالة يثيران جدلا واسعا في مختلف الأوساط السياسية والشعبية والقانونية. ففيما ترفض جهات سياسية كلا القانونين وتعدهما قسريين وأنهما طبقا بطريقة تعسفية وانتقائية طيلة الست عشرة سنة الماضية، ترى جهات أخرى أن هناك تساهلا في تطبيق القانونين. كما ترى أطراف أخرى أن هذين القانونين هما جزء من قوانين العدالة الانتقالية التي يجب أن يكون لها أمد زمني محدد.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».