باسيل: إمكانيات الدولة تتراجع

رهن تحسينها بمشاريع الإنماء والخدمات وترشيد الإنفاق

TT

باسيل: إمكانيات الدولة تتراجع

اعتبر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل، أن إمكانيات الدولة تتراجع، وأنه «بالإمكان تغيير واقعها الحالي عبر تبني مشاريع الإنماء والخدمات وترشيد الإنفاق».
كلام باسيل جاء خلال جولته على قضاء المنية الضنية، في الشمال، حيث أكد أن «الخدمات هي حق للجميع؛ وهنا اختلف المفهوم بين من تقوم بمعروف معه، ومن تقدم له خدمة هي حق له»، معتبراً أن «الحق بين المفهومين ضائع»، ودعا موظفي الدولة إلى ألا يجعلوا البلد ينهار، مضيفاً: «وأنا سأضحي بنفسي، وبما أمثل، لأواجه الناس بالحقيقة، لنعرف أننا مقبلون على مرحلة من التقشف لنخلّص الاقتصاد».
وأضاف باسيل: «لكن الناس لا تستطيع فقط العيش بالاتكال على الدولة، فدولة كدولتنا من جهة لم نستفد من مواردنا في النفط حتى الآن، ومن جهة أخرى كل العالم يضع يده بقلبها و(بيغرفوا) منها ومزاريب الهدر. وعندما نتكلم عن الفساد يتهموننا بأننا فاسدون»، ولفت إلى «وجوب إعادة النظر بالموازنة»، منتقداً من «يلوم الدولة، ومن يقول ليس هناك حكومة؛ الحقيقة أنه على الحكومة أن تأخذ قرارات حازمة بملفات الكهرباء والنفايات، ومناقصة النفط الثانية، وكل القرارات المطلوبة كل أسبوع لحماية الصناعة والإنتاج، وتشجيع الاقتصاد، بهذه الطريقة نسير أو لا نستطيع أن نكمل».
وقال باسيل: «نحن مقبلون على أيام صيفية وسياحية، وعلينا حماية المغتربين، وتحفيزهم على العودة، وإشراكهم بالدورة الاقتصادية والانتخابية المستقبلية»، معتبراً أن «هذا كله ليس بجديد، وهم باتوا يعرفون، وبدأوا يؤسسون للأعمال».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.