تلفزيون مصر يمنع أغاني شيرين بلا قرار رسمي

مسؤولون برروه بـ«الوازع الوطني»

المطربة المصرية شيرين
المطربة المصرية شيرين
TT

تلفزيون مصر يمنع أغاني شيرين بلا قرار رسمي

المطربة المصرية شيرين
المطربة المصرية شيرين

يبدو أنّ تطورات أزمة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب لن تتوقّف عند قرار نقابة المهن الموسيقية، إيقافها عن الغناء لحين التحقيق معها الأربعاء المقبل، فالعقوبة امتدت لعدم بث أغنياتها عبر الإعلام الرسمي المصري المرئي والمسموع.
وتقول نادية مبروك رئيس الإذاعة المصرية، لـ«الشرق الأوسط»: إنّه «من الطبيعي عدم بث أغنيات شيرين عبر أثير الإذاعة بعد تصريحاتها المسيئة لمصر في حفلها الأخير بالبحرين، خاصة أنّها ليست المرة الأولى، فهي اعتادت على ذلك».
وأوضحت مبروك أنّه «لا يوجد قرار رسمي حتى الآن بعدم بث أغنيات شيرين عبد الوهاب، ولكنّ مقدمي البرامج في الإذاعة لا يحتاجون إلى قرارات مكتوبة، حتى يمتنعوا عن بث أغنيات شيرين في برامجهم، فهم مواطنون مصريون وغاضبون من تصريحاتها مثل عموم الشّعب المصري».
من جانبها قالت الإعلامية نائلة فاروق رئيسة التلفزيون المصري لـ«الشرق الأوسط»: «منع أغنيات شيرين عبد الوهاب ليس بقرار رسمي، وإنّما هو وازع وطني»، مؤكدة على أنّ أي شخص يتجاوز في حق مصر ممنوع من الظهور على شاشة التلفزيون المصري، ولا يحتاج هذا الأمر إلى قرارات لتنفيذه.
وأكدت فاروق على أنّ شيرين فنانة محبوبة، وتمثل مصر في حفلاتها بالداخل والخارج، وهذا يفرض عليها أن تكون مسؤولة فيما تقوله سواء على خشبة المسرح أو في حواراتها بوسائل الإعلام، ومن المحزن أن تكرر الإساءة لبلدها في أكثر من حفلة، دون أن تتعلم من أخطائها.
وكان التلفزيون المصري قد طبق قراراً مماثلاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017. ومنع أغاني شيرين عبد الوهاب من البث، عقب تصريحها في إحدى الحفلات بأنّ من يشرب من مياه النيل يصاب بالبلهارسيا، رداً على واحد من جمهورها طالبها بغناء «مشربتش من نيلها».
وأصدرت نقابة الموسيقيين برئاسة الفنان هاني شاكر، قراراً الخميس الماضي، بإيقاف شيرين عبد الوهاب عن الغناء، وإحالتها إلى التحقيق في التصريحات التي نسبت إليها، التي تضرّ بالأمن القومي المصري حسب بيان رسمي صدر الخميس الماضي.
على جانب آخر أعلن عدد كبير من نجوم الأغنية في العالم العربي، تضامنهم مع شيرين عبد الوهاب، منهم نانسي عجرم، التي كتبت لشيرين عبر حسابها بموقع «تويتر»: «كلنا بنعرف إنك بتحبي مصر... إن شاء الله بترجعي لجمهورك وفنك وتعدي الأزمة على خير»، أمّا الفنانة المصرية أنغام، فكتبت عبر حسابها بموقع «تويتر»: «شيرين بنت مصر، وبتحب مصر، ولا يمكن لأحد أن يشكك في مصريتها وحبها لمصر، هي لم تقصد الإساءة لبلدها، كفاية ضغط عليها شوية رحمة»، وكتبت الفنانة اللبنانية إليسا عبر حسابها بموقع «تويتر»: «نعرف قدر حبك لمصر وأنّك لا تتعمدي تأذي أحد، وأتمنى تعدي الأزمة على خير وترجعي لفنك».
أمّا أصالة فقالت عبر حسابها بموقع «إنستغرام»: «شيري فنّانة رفيعة المستوى، طيّبة عفوية لدرجة قد لا تُصيبُ بالتعبير عمّا تقصد، وأنا كغيري الكثير ممن يعرفونها، على ثقة بأنّها ستتريّث فيما لا يجب أن يحصل، ومن شكك يوماً بولائها حتماً سيصفح عنها، لأنّها منه وهو يزهو بها».
الفنانة نجوى كرم أيضا تضامنت مع شيرين عبر حسابها بموقع «تويتر» قائلة: «مثّلتي بلدِك مصر بكل العالم وكنتِ رافعة راسِك وفخورة ببلدِك، نحنا ما بنشكّ أبدا بوطنيتِك وبحبِك لمصر». وتابعت قائلة: «شيرين هي صوت مصر في عصر الأغنية النسائي وتستحق أن تصدح في بلدها دائماً وأسأل الله أن يفرج كربتها وتنتهي الأزمة وتعدي على خير».
واعتذرت شيرين عن تصريحاتها في البحرين خلال مداخلتها الهاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في قناة mbc مصر أخيراً: «لا أحاول استعطاف الجمهور، ولكن أنا ست أبسط مما تتخيلوا، وممكن تكون طيبتي الزايدة هي اللي حطتني في الموقف ده، وجالي تليفونات تنصحني بالسفر إلى لبنان لكن أنا مش ممكن أسيب بلدي».
وتابعت شيرين حديثها باكية بعد تشكيك البعض في وطنيتها مؤكدة على أنّها مظلومة، وأنّ هناك من يتربّص بها ويضخم الأمور لتشويه صورتها في عيون الشّعب المصري، وناشدت الرئيس عبد الفتاح السيسي إنقاذها من تلك الأزمة.
وانتقدت شيرين موقف نقابة الموسيقيين، لاتخاذها قرارا بإيقافها بدلا من الوقوف إلى جانبها والدفاع عنها.



«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»
الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»
TT

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»
الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

ويكشف التحقيق -الذي نفذه الصحافي المصري سامح اللبودي- قصة مركب غرق وفيه 14 بحاراً، نجا منهم واحد فقط، وعن شراكات مشبوهة بين شركات تجارية وأصحاب مراكب متهالكة يعاد استخدامها في عمليات إبحار غامضة تختفي خلالها عن أجهزة المراقبة الملاحية.

وأعلن عن الجوائز التي تنافس عليها 188 تحقيقاً من 33 دولة، في ختام الملتقى السنوي السابع عشر الذي عقد في البحر الميت بين 7 و9 الشهر الحالي، وضم أكثر من 750 صحافياً وصحافية من مختلف البلدان.

وذهبت الجائزة الذهبية لتحقيق «مناقصة مشبوهة بمرفأ بيروت... شركة فرنسية تنافس نفسها وتفوز بالتزكية»، للصحافيين اللبنانيين إيسمار لطيف، وجميل صالح، والجائزة الفضية لتحقيق «الإسمنت يبتلع غابات المغرب بعد إحراقها»، للصحافي المغربي ياسر المختوم، كما نوّهت اللجنة بتحقيق «في انتظار الموت البطيء... قصص نساء عراقيات يصارعن المرض في معامل الطابوق» للصحافي العراقي محمد السوداني.

وتفتح «أريج» مجال التقدم للجائزة السنوية للصحافيين والصحافيات من كل الدول العربية، والعرب في المهاجر، ممن أنتجوا تحقيقات باللغة العربية خلال العام، سواء أنتجت التحقيقات بالتعاون مع «أريج» أو بشكل مستقل أو مع جهات أخرى.