حث عمدة لندن، صادق خان، رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، على التصدي للإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين الذي تتزعمه، مؤكداً أنه تعرض لتعليقات تحمل مناهضة للمسلمين من جانب أعضاء في الحزب.
وفي خطاب إلى ماي، دعا خان رئيسةَ الوزراء إلى إصدار الأوامر لحزبها للتعامل مع المسألة، مؤكداً أن هذا لا بد أن يأتي ضمن إجراءات لطمأنة المسلمين في بريطانيا بشأن سلامتهم، بعد الهجمات الإرهابية في كرايستشيرش، بنيوزلندا.
وحذر عمدة لندن من أن المجزرة تظهر «عواقب الفشل في اقتلاع جذور الإسلاموفوبيا والمشاعر المعادية للمسلمين من مجتمعنا».
وتم وقف عدد من أعضاء حزب المحافظين الأسبوع الماضي، على خلفية مزاعم توجيههم تعليقات معادية للمسلمين. وارتفع عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين في أنحاء بريطانيا بنسبة 593 في المائة في الأسبوع التالي لهجوم نيوزيلندا الإرهابي.
كما دعا خان رئيسةَ الوزراء لتبني تعريف للإسلاموفوبيا وضعه أعضاء بالبرلمان من مختلف الأحزاب، وقبِله حزبا العمال والديمقراطيين الأحرار. ويؤكد التعريف أن «الإسلاموفوبيا تضرب بجذورها في العنصرية».
ويضيف خان: «يتعين علينا اقتلاع الإسلاموفوبيا ومناهضة المسلمين التي تسللت إلى مجتمعنا وإلى الجدل السياسي»، مؤكداً أنه «من الضروري أن تقود أحزابنا السياسية هذه المجهودات، وتقدم أقوى مثال ممكن لمجتمعنا».
ويتابع قائلاً إن «حزب المحافظين، بشكل خاص، بحاجة إلى فعل الكثير لإرسال رسالة واضحة، بأن الإسلاموفوبيا غير مقبولة تماماً، لأن الأمر لم يكن كذلك للأسف في السنوات الأخيرة».
وأوضح خان أنه شخصياً تعرض لسلوك يحمل إسلاموفوبيا من أعضاء بحزب المحافظين وأنصار للحزب، وقال: «لقد نسيت أعداد مستشاري الحزب وأعضائه الذين تم إيقافهم أو واجهوا إجراءات قضائية بسبب تعليقاتهم التي تحمل إسلاموفوبيا تجاهي أو عني».
وهاجم خان أيضاً شاون بايلي، المرشح لمنصب عمدة لندن، لإعادة تغريده بمقال تضمن وصف خان بـ«الملا المجنون للندنستان»، بينما قال فريق بايلي إنه لم يرَ الأوصاف العدائية حينما أعاد التغريد بالمقال.
وأكد بايلي بعدها أن على حزبه اقتلاع جذور الإسلاموفوبيا، وأن يجري «حواراً ملائماً» عن القضية.
وأضاف خان: «هذه الأمور ليست ضدي؛ ينتابني قلق عميق بشأن الرسائل التي ترسلها هذه الحوادث لمجتمعنا الأوسع، إنها لا تتعلق بسياسات الحزب، المسألة أهم بكثير من ذلك».
من جانبه، قال متحدث باسم حزب المحافظين: «إننا نشعر بقلق شديد بشأن الكراهية ضد المسلمين والآخرين بسبب معتقدهم أو ثقافتهم. أي شكل من أشكال التمييز أو المعاملة السيئة خطأ، والإجراء القوي الذي نتخذه ضد التمييز بحق المسلمين خير شاهد على جديتنا في التعامل مع هذه المسألة».
وتابع قائلاً: «نعلم أن البعض اقترح أن وضع تعريف للإسلاموفوبيا قد يعزز الجهود في مواجهة التعصب والانقسام؛ أي خطوة كهذه لا بد أن تتم دراستها بعناية».
عمدة لندن يدعو رئيسة وزراء بريطانيا للتصدي للإسلاموفوبيا داخل حزبها
كشف عن تعرضه لتعليقات مناهضة من أعضاء بـ«المحافظين»
عمدة لندن يدعو رئيسة وزراء بريطانيا للتصدي للإسلاموفوبيا داخل حزبها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة