«الفار» تحبط فرحة الهلال

جيوفينكو لاعب الهلال في إحدى المحاولات الهجومية أمام أحد (تصوير: علي الظاهري)
جيوفينكو لاعب الهلال في إحدى المحاولات الهجومية أمام أحد (تصوير: علي الظاهري)
TT

«الفار» تحبط فرحة الهلال

جيوفينكو لاعب الهلال في إحدى المحاولات الهجومية أمام أحد (تصوير: علي الظاهري)
جيوفينكو لاعب الهلال في إحدى المحاولات الهجومية أمام أحد (تصوير: علي الظاهري)

أحبط الحكم الروماني ألين هاتيجان، فرحة هلالية عارمة في ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، بعد أن ألغى هدفاً قاتلاً للاعب سوريانو في الوقت بدل الضائع، لينهي المباراة أمام أحد بنتيجة التعادل السلبي بين الفريقين، في المباراة المؤجلة من الجولة 24 في الدوري السعودي للمحترفين.
وفجر أحد متذيل الترتيب مفاجأة غير متوقعة أمام متصدر الترتيب بعدما أحبط جميع محاولاته الهجومية طوال 90 دقيقة من المباراة، بالإضافة إلى الوقت بدل الضائع.
فرض أحد على مستضيفه الهلال التعادل السلبي ضمن منافسات الجولة 24 من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وعلى الرغم من تعادل الهلال فإنه حافظ على صدارة الترتيب، وارتفع رصيده النقطي لـ57 نقطة، بينما وصل أحد إلى النقطة 15 في قاع الترتيب.
وجاءت بداية اللقاء كما كان متوقعاً بسيطرة هلالية مطلقة على ربع الساعة الأول التي انتظر فيها الضيوف داخل ملعبهم دون إحداث أي خطورة على مرمى العماني علي الحبسي حارس أصحاب الضيافة، ولم يوفق جيوفينكو مهاجم الهلال في استثمار فرصة سانحة أمام المرمى بعد جملة فنية رائعة بدأها الفرنسي غوميز الذي مرر كرة داخل منطقة الجزاء لهتان باهبري والأخير قدمها على طبق من ذهب للإيطالي، لكن الأخير صوب بجوار القائم، وحاول محمد الشلهوب مباغتة عبد الله العويشير حارس أحد وأطلق قذيفة بعيدة المدى اعتلت العارضة بقليل.
وفي الدقائق الأخيرة من هذا الشوط، طالب الهلاليون بركلة جزاء بعد إعاقة هتان باهبري داخل منطقة الجزاء، بيد أن الحكم أمر باستمرار اللعب، ولاحت فرصة افتتاح أول أهداف اللقاء، بعدما تلقى الفرنسي غوميز كرة رائعة داخل منطقة الجزاء لكنه تردد بين التسديد والتمرير حتى انتهت خطورتها، ووقف عمر محمد مدافع أحد ببسالة أمام المد الهجومي الهلالي وتدخل في الوقت المناسب في طلعتين هجوميتين على التوالي، كما تألق عبد الله العويشير في آخر دقيقة من هذا الشوط وتصدى لرأسية غوميز، وعاد وأبعد تسديدة محمد الشلهوب ببراعة، لتبقى شباكه نظيفة في شوط المباراة الأول. ورمى الكرواتي زوران المدير الفني لأصحاب الأرض مع مطلع شوط المباراة الثاني بأولى أوراقه الفنية وأشرك جوناثان سوريانو لتعزيز النواحي الهجومية وفك التكتلات الدفاعية الأحدية، واستغنى عن ناصر الدوسري لاعب محور الارتكاز، وحاول الهلاليون بكل قوتهم الوصول إلى مرمى الضيوف، بيد أن ثلاثي متوسط الدفاع الأحدي واصل تألقه ولم يترك لا شاردة ولا ورادة في منطقة الجزاء. وفي الجانب الآخر ظل مرمى العماني علي الحبسي حارس الهلال بعيداً عن الخطورة، ودائماً ما تنتهي جميع الكرات الأحدية في منتصف الميدان لقلة العناصر في النواحي الهجومية، ما منح البرازيلي بوتيا ومحمد جحفلي الأفضلية.
وكاد الضيوف يباغتون أصحاب الأرض في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء بعد هجمة مرتدة مثالية، لكن محمد البريك مدافع الهلال تدخل في الوقت المناسب وتسبب في خطأ تكتيكي لإيقاف الخطورة الأحدية، وزف سوريانو فرحة ملغية للمدرج الهلالي في الوقت بدل الضائع بعدما تلقى تمريره مثالية من محمد كنو وصوبها الأول زاحفة في الزاوية البعيدة لمرمى أحد، لكن الحكم وبعد العودة لتقنية «الفيديو» ألغى الهدف بحجة خروج الكرة رمية جانبية قبل تسجيل الهدف.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».