«جنرال موتورز» تستثمر 300 مليون دولار لإنتاج السيارات الكهربائية في أميركا

أعلنت شركة «جنرال موتورز»، أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة، اعتزامها استثمار 300 مليون دولار في أحد مصانعها بولاية ميشيغان الأميركية لإنتاج السيارات الكهربائية، بعد أن كانت قد أشارت إلى اعتزامها إنتاج هذه السيارات في مصانعها خارج الولايات المتحدة.
ويوفر الاستثمار الجديد نحو 400 وظيفة جديدة في مصنع «أوريون تاونشيب» على بعد نحو 40 كيلومتراً شمال مدينة ديترويت، عاصمة صناعة السيارات الأميركية التاريخية.
وتنتج «جنرال موتورز» في هذا المصنع حالياً السيارة «شيفروليه بولت إي في» الكهربائية، وسيتمكن بعد الاستثمارات الجديدة من إنتاج سيارات كهربائية جديدة تحمل علامة «شيفروليه» أيضاً.
وذكرت الشركة، في بيان، أول من أمس، أن إنتاج سيارة كهربائية جديدة سيعزز التزامها بإنتاج سيارات كهربائية فقط في المستقبل. وسيتم تصميم وهندسة السيارة الجديدة على أساس ما تقول «جنرال موتورز» إنها «نسخة متقدمة» من تصميم «بولت إي في» الكهربائية.
وقالت ماري بارا، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي للشركة الأميركية، في حضور عمال المصنع وعدد من السياسيين والزعماء المحليين، «نحن سعداء بتوفير هذه الوظائف الجديدة وهذا الاستثمار للولايات المتحدة».
كانت «جنرال موتورز» قد تعرضت لانتقادات واسعة في الولايات المتحدة بعد إعلانها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اعتزامها وقف تشغيل خمسة من مصانعها في أميركا الشمالية.
في هذا الوقت، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخفض الدعم الذي تحصل عليه الشركة، وقال في تغريدة: «الولايات المتحدة أنقذت (جنرال موتورز)، وهذه هي (شكراً‬) التي حصلنا عليها! نحن الآن نتطلع لخفض كل الدعم المقدم لـ(جنرال موتورز)، بما في ذلك... للسيارات الكهربائية». وتستحق السيارات الكهربائية من إنتاج «جنرال موتورز» خصماً ضريبياً بقيمة سبعة آلاف و500 دولار بموجب القانون الاتحادي.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أوقفت الشركة بالفعل تشغيل أحد المصانع في ولاية أوهايو الأميركية. وهاجم ترمب الشركة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد هذه الخطوة.
وكتب ترمب في تغريدة على صفحته على موقع «تويتر» قبل أيام: «لأن الاقتصاد يسير على ما يرام، يتعين على (جنرال موتورز) فتح مصنعها في لوردستاون، أوهايو». واقترح الرئيس الأميركي أن يتم فتح المصنع «بشكل مختلف أو بمالك جديد، بسرعة!».
وذكرت «جنرال موتورز»، أول من أمس، أن الاستثمارات الجديدة تناسب شروط الاتفاقية التجارية الجديدة المقترحة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، مضيفة أن الاتفاقية ساعدت في إقناعها بضرورة إنتاج السيارة في الولايات المتحدة.