مفاجأة... مديرة «هواوي» تستخدم أجهزة منافستها «آبل»

السلطات الكندية عثرت على «آيباد» وهاتف «آيفون 7 بلس» بحوزة وانتشو لدى اعتقالها

المديرة المالية لشركة «هواوي» مينغ وانتشو (رويترز)
المديرة المالية لشركة «هواوي» مينغ وانتشو (رويترز)
TT

مفاجأة... مديرة «هواوي» تستخدم أجهزة منافستها «آبل»

المديرة المالية لشركة «هواوي» مينغ وانتشو (رويترز)
المديرة المالية لشركة «هواوي» مينغ وانتشو (رويترز)

عثرت السلطات الكندية على أجهزة من إنتاج شركة «آبل» الأميركية بحوزة المديرة المالية لشركة «هواوي» مينغ وانتشو بعدما ألقت القبض عليها في مطار فانكوفر الدولي بطلب من الولايات المتحدة، بحسب تقرير لـ«بلومبرغ».
وأشار التقرير إلى أن السلطات عثرت على هاتف «آيفون 7 بلس»، وجهازي «ماك بوك» و«آيباد» بحوزة وانتشو، في حادثة تثير التساؤلات حول السبب الذي يدفع أحد أكبر مسؤولي «هواوي» إلى استخدام أجهزة شركة أميركية عملاقة منافسة.
وألقت السلطات الكندية القبض على مينغ وانتشو في فانكوفر في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الماضي بناء على مذكرة اعتقال مقدمة من أميركا.
واتهمت الولايات المتحدة كلا من مينغ وشركة «هواوي» وفرع تجاري للشركة يعمل بالولايات المتحدة وشركة «سكاي كوم» لبيع معدات الاتصالات، بارتكاب عمليات احتيال مصرفية ونصب عن طريق الإنترنت والتآمر لغسل الأموال، وترتبط هذه الاتهامات بخروقات محتملة للعقوبات الأميركية على إيران.
وقدّم محامو وانتشو طلباً للحصول على نسخة من البيانات المخزنة على أجهزتها ، ولإغلاق هذه الأجهزة لاحقاً.
وأوضح التقرير أن وانتشو كانت تحمل جهاز واحد فقط من صنع «هواوي» وهو هاتف «هواوي ميت 20 آر إس» الذكي.
وكانت قد أقامت بدورها دعوى قضائية بحق السلطات الكندية بزعم انتهاكها لحقوقها الدستورية.



جدارية بعرض 60 متراً تعكس تحولات البشرية نحو العولمة

ملالا مع لوحاتها (دليل باريس للمعارض)
ملالا مع لوحاتها (دليل باريس للمعارض)
TT

جدارية بعرض 60 متراً تعكس تحولات البشرية نحو العولمة

ملالا مع لوحاتها (دليل باريس للمعارض)
ملالا مع لوحاتها (دليل باريس للمعارض)

في أكبر صالات «قصر طوكيو» في باريس، تعرض حالياً وحتى 5 يناير (كانون الثاني) المقبل، جدارية استثنائية للفنانة ملالا أندريالافيدرازانا. نعم، هذا هو لقبها الذي يبدو أطول من لوحتها التي تحتل جداراً ممتداً على 60 متراً. عنوان العمل: «أشكال». وهو مزيج من الرسم والتصوير الفوتوغرافي مشغول رقمياً بطريقة «الكولاج» أي تجميع الأجزاء باللصق وزجها في بعضها بعضاً. إن «قصر طوكيو» هو الاسم الذي يطلق على متحف الفنون المعاصرة.

والمترو حاضر أيضاً (دليل باريس للمعارض)

ورغم أنها تقيم في العاصمة الفرنسية، فإن هذا هو المعرض الأول في مؤسسة باريسية للفنانة المولودة في مدغشقر عام 1971. وقد بدأت ملالا منذ 10 سنوات بتجميع أجزاء من هذا العمل وعرضها على العالم، بهدف تقديم اقتراح غير مسبوق يمكن تكراره على صعيد الهندسة المعمارية التي درستها في الجامعة، قبل أن تتفرغ للتصوير. ولتحقيق هذا العمل عادت المصورة إلى الوثائق البصرية للقرنين التاسع عشر والعشرين، واختارت منها تلك الأشكال واللقطات التي تعكس انتشار الرأسمالية الصناعية وولادة العولمة، وكذلك علاقة هذين المفهومين بالكولونيالية، أي الاستعمار.

ثقافة العالم وإنجازاته في جدارية (دليل باريس للمعارض)

في الجدارية وجوه لشخصيات طبعت بصمتها على إنجازات البشرية خلال القرنين الماضيين. إنها تشبه بطاقات جغرافية تتجاور فيها طوابع الدول مع أوراق العملة والأختام الرسمية والملصقات الدعائية وتذاكر السفر، وكل ما من شأنه أن يجمع اتساع العالم ليخلص إلى نتيجة مفادها أننا نعيش في قرية واحدة كبرى.

جدارية بعرض 60 متراً (دليل باريس للمعارض)

ولتصوير تقدم المبادلات التجارية واستغلال موارد الطبيعة والحركة الحرة للبضائع بين القارات، صورت الفنانة وسائط النقل المتعددة، من التحيل على ظهور الحمير والجمال، مروراً بالمراكب والقطارات البخارية والشاحنات، ووصولاً إلى الطائرات الحديثة. إن هذا التبادل لم يقتصر على البضائع والثروات بل كان هناك جانب أكثر عمقاً يتمثل في شيوع انتقال الصور والتسجيلات والأفلام.

في البر والبحر (دليل باريس للمعارض)

في العام الماضي، شاركت هذه الجدارية في معرض «العالم بالعموم» الذي أقيم في «تيت غاليري» في العاصمة البريطانية لندن. كما عرضت في برلين بألمانيا، وشيكاغو في الولايات المتحدة، وفي بينالي الشارقة للفنون.

والحقيقة أن ملالا دارت على تجمعات فنية كثيرة في أرجاء العالم، من أوروبا إلى أفريقيا وحتى الصين، قبل أن تنال فرصة عرضها في باريس. إنه عمل لا يغفل أبعاداً سياسية إذ إنه يطرح سؤالاً أساسياً: «مَن المتحدث في عصرنا الحديث ومِن أي وجهة نظر يتحدث؟».