مصر تستضيف أول بطولة للعبة الدارتس في الشرق الأوسط

لعبة تصلح لكل الفئات والأعمار («الشرق الأوسط»)
لعبة تصلح لكل الفئات والأعمار («الشرق الأوسط»)
TT

مصر تستضيف أول بطولة للعبة الدارتس في الشرق الأوسط

لعبة تصلح لكل الفئات والأعمار («الشرق الأوسط»)
لعبة تصلح لكل الفئات والأعمار («الشرق الأوسط»)

تقام بين 26 مارس (آذار) الجاري والأول من أبريل (نيسان) البطولة الأولى لرياضة الدارتس في مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر المصرية، وهي الأولى في منطقة الشرق الأوسط لهذه اللعبة غير المعروفة كثيرا في العالم العربي.
الدارتس، أو السهام المريّشة، هي لعبة عالمية لها قواعد وتقام لها دورات وبطولات في دول عدة، ولها اتحاد دولي أُسس عام 1976 ويضم أكثر من 80 دولة. وتم إشهار الاتحاد المصري للعبة الدارتس رسمياً عام 2014 برئاسة يحيى عبد القادر، لتصبح مصر أول دولة عربية تنشئ اتحاداً للعبة.
تتكون الدارتس من عنصرين هما السهم واللوحة التي تعلق على جدار بارتفاع 173 سنتيمترا من مركزها إلى الأرض، وتكون مقسمة من واحد إلى عشرين. ويقف الرامي على مسافة 237 سنتيمترا ويبدأ بتصويب ثلاثة سهام متتابعة تجاه اللوحة، وفي نهاية اللعبة يحصل كل لاعب على نتيجة وفقا لمهارته في التصويب على الأرقام المستهدفة على اللوحة.
وتقول المديرة الإدارية للاتحاد المصري للدارتس منى سمير لـ "الشرق الأوسط" إن هناك 76 نادياً ومركز شباب في مصر في محافظات مختلفة تمارس حاليا هذه الرياضة. وتضيف: "الدارتس رياضة مناسبة لجميع أفراد الأسرة من كل الأعمار، لكننا نفضل عدم السماح للأطفال دون سن العاشرة باللعب. وهذه الرياضة مناسبة لأي شخص لإنها لا تحتاج إلى لياقة بدنية، بل إلى التركيز والصبر والدقة فقط".
الدارتس لعبة إنجليزية عرفت شكلها العروف حالياً عام 1896 على يد نجار من مقاطعة لانكاشير في شمل غرب إنجلترا يُدعى بريان غاملين، وانتشرت انتشارا واسعا في المقاهي البريطانية لسهولة ممارستها.
وتوضح منى سمير أن "اللعبة تشهد إقبالا كبيرا من السيدات، فقد التحق بعضوية الاتحاد المصري منذ تأسيسه مجموعة كبيرة من السيدات والآنسات اللواتي يشاركن في بطولات محلية ويحصلن على مراكز متقدمة. وقد تم تكوين الفريق القومي للسيدات والفريق القومي للآنسات وكل فريق يضم ثماني لاعبات". وتضيف أن الاتحاد يحرص على زيادة عدد المدربات والحكام من السيدات، وخاصة من متخرّجات كليات التربية الرياضية .
وتقول عائشة محمد سعيد - 18 سنة - إنها تمارس لعبة الدارتس منذ عام تقريبا بعدما شجعتها على ذلك صديقة. وتضيف الطالبة في كلية التجارة المقيمة في محافظة الإسماعلية: "لم أواجه تحديات كبيرة في البداية، فقط عليك أن تحب اللعبة وتعتمد على تركيزك، ولا تيأس من أول مرة بل حاول مرات أخرى وواصل التدريب". وتنوي عائشة الاستمرارفي ممارسة الدارتس وتطمح إلى المشاركة في بطولات دولية.
أما البطولة المقبلة فيشارك فيها حوالى 250 لاعباً ولاعبة من 17 دولة عربية وأفريقية وأوروبية، سيتنافسون خلال ستة أيام في الفردي والزوجي للرجال والسيدات. وستوزَّع جوائز بقيمة 40 الف دولار في احتفال الختام .
ويقول الناقد الرياضي أحمد جلاء إن "تنظيم بطولة دولية لرياضة الدارتس في مصر هو خطوة مهمة ليس من أجل نشر هذه اللعبة أكثر في العالم العربي فحسب، بل أيضا من اجل تنشيط السياحة الرياضية لاسيما أن البطولة ستقام في مدينة مرسى علم على ساحل البحر الأحمر، وهي مدينة ساحرة".
وصرّح رئيس الاتحاد يحيي عبد القادر في مؤتمر صحافي أن هذه البطولة، التي يرعاها مجلس الوزراء ووزارة الشباب والرياضة، أُدرجت في الروزنامة الدولية للاتحاد الدولي لتقام سنويا في الموعد نفسه. وأكد أن مصر تقترب من تأسيس الاتحاد الإفريقي على أرضها.

*من «مبادرة المراسل العربي»



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».