أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيُقاضي خصومه الرئيسيين في الانتخابات بتُهمة التشهير، بسبب تعليقات أدلوا بها تزعم قيام نتنياهو بسوء تصرف خطير في قضية صفقة غواصات من ألمانيا.
وكانت صفقة إسرائيل مع الشركة الصناعية الألمانية العملاقة «ثايسينكروب» لشراء غواصات «دولفين» موضع تحقيق طويل، وقالت الشرطة في نوفمبر (تشرين الثاني) إن هناك أدلة لتوجيه اتهام إلى أحد محامي نتنياهو.
وتم استجواب رئيس الوزراء كشاهد وليس كمتهم في هذه القضية التي أثارها مجدداً خصومه وسط معركة انتخابية قاسية.
وهذا التهديد من جانب نتنياهو باتخاذ إجراءات قانونية، يستهدف التحالف «الأزرق والأبيض» الجديد الذي ادعى رئيسه بيني غانتس أن رئيس الوزراء استفاد من 16 مليون شيقل (4.4 مليون دولار) من صفقة الغواصات تلك.
وسئل موشيه يعالون العضو في التحالف الأربعاء إن كان يعتبر أن نتنياهو قد خان إسرائيل وأمنها بسبب هذه الصفقة، فأجاب خلال حديث مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية: «الأمر مهم جداً، وقد يصل إلى حد الخيانة». وأضاف: «فليتم التحقيق» بهذه القضية.
وأعلن نتنياهو، أمس (الجمعة)، في منشور على «فيسبوك» أنه أمر محاميه بمقاضاة غانتس ويعالون.
غير أن نتنياهو لم يضم زميلهما في التحالف، يائير لابيد، إلى الدعوى التي سيتقدم بها، نظراً إلى أن الأخير يتمتع بحصانة بصفته نائباً.
وقال نتنياهو: «أكاذيب لابيد وغانتس ويعالون تتجاوز خطاً أحمر في أكثر القضايا حساسية تتعلق بأمن إسرائيل»، مضيفاً: «لذا، طلبتُ من محامي مقاضاتهم بالتشهير».
ولم يرد المتحدث باسم تحالف «الأزرق والأبيض» على الفور على طلب للتعليق، لكن لابيد نشر فيديو توجه فيه إلى نتنياهو بالقول: «أنا أتنازل عن حصانتي، قُم بمقاضاتي».
وأضاف «أنت تعرف جيداً أنه لا أنا ولا بيني غانتس أو يعالون (...) وصفناك بـ(الخائن) فيما يتعلق بقضية الغواصات».
ونتنياهو مهدد بتوجيه تُهم فساد إليه في قضايا منفصلة، في الوقت الذي يخوض فيه منافسةً قاسية مع تحالف «الأزرق والأبيض» في انتخابات 9 أبريل (نيسان) المقبلة.
نتنياهو سيُقاضي خصومه الرئيسيين في الانتخابات بتهمة التشهير
نتنياهو سيُقاضي خصومه الرئيسيين في الانتخابات بتهمة التشهير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة