انخفاض أرباح سامسونغ وزيادة المنافسة

انخفاض أرباح سامسونغ وزيادة المنافسة
TT

انخفاض أرباح سامسونغ وزيادة المنافسة

انخفاض أرباح سامسونغ وزيادة المنافسة

تنبأت شركة سامسونغ للالكترونيات، المنتج الأكبر في العالم للهواتف الذكية والتلفزيونات، انخفاضا في أرباحها لربع أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول)، إذ تتوقع أن تكسب ما يقارب الـ 5 مليارات جنيه استرليني؛ وذلك المبلغ أقل ب18% من الأشهر الثلاثة السابقة. ومقارنة بأرباح هذا الربع المحدد من العام الماضي، تحرز الشركة مبلغا أقل بـ6%.
ومع أن سامسونغ لم تبرر سبب الانخفاض هذا، يعتقد المحللون الاقتصاديون أن انخفاض هامش الأرباح في أسواق الهواتف الذكية هو الذي أدى لهذا الضرر.
وحسبما أفاد مانوج مينون، المدير العام لشركة الاستشارات فروست وسوليفان لـ«بي بي سي»، فإن نمو قطاع الهواتف الذكية، يصاحب معه رغبة الباعة والموزعين بالتوسعة لأسواق في دول ذات اقتصاد نام، وتؤدي تلك المعادلة لتدني الأسعار مع زيادة المنافسة.
وتصدرت سامسونغ خلال الأعوام الأخيرة سوق الهواتف الذكية بإطلاقها لهواتف غالاكسي بأجياله المتتالية، ولكن المنافسة أصبحت أقوى في أواخر عام 2013 بعدما اطلقت "أبل" هاتفيها الجديدين الآي فون 5 اس والآي فون 5 سي، وبعدما طرحت نوكيا تصاميم جهازين بتشغيل ويندوز وشركة اتش تي سي هاتفها الأندرويد الجديد أيضا.
ويفسر المحللون ان الاكتظاظ هذا وكثرة الخيارات أثرت على أرباح الشركة التي كانت متصدرة في السابق.
ومن المتوقع أن تواجه سامسونغ المزيد من المنافسة والتحديات في الأشهر المقبلة بالصين، السوق الأكبر للهواتف الذكية في العالم، وذلك بعدما أبرمت شركة أبل صفقة مع شبكة "تشاينا موبايل" للاتصالات لبيع أجهزة آي فون لأكثر من 760 مشتركا بالشبكة، وذلك سيضعف سوق سامسونغ هناك.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».