الأخضر السعودي يدشن رحلة «طوكيو 2020» بمواجهة المالديف

الشهري اعتمد قائمة من العناصر المشاركة في دوري المحترفين

من تدريبات المنتخب السعودي الأولمبي استعداداً لمواجهة المالديف (الشرق الأوسط)
من تدريبات المنتخب السعودي الأولمبي استعداداً لمواجهة المالديف (الشرق الأوسط)
TT

الأخضر السعودي يدشن رحلة «طوكيو 2020» بمواجهة المالديف

من تدريبات المنتخب السعودي الأولمبي استعداداً لمواجهة المالديف (الشرق الأوسط)
من تدريبات المنتخب السعودي الأولمبي استعداداً لمواجهة المالديف (الشرق الأوسط)

يسعى المنتخب السعودي الأولمبي لتخطّي ضيفه المنتخب المالديفي في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهّلة لنهائيات كأس آسيا 2020 بتايلاند، والمؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.
وكانت قرعة التصفيات أوقعت المنتخب السعودي الأولمبي في المجموعة الرابعة التي تستضيف منافساتها العاصمة السعودية الرياض، إلى جانب منتخبات الإمارات ولبنان والمالديف.
ويشارك في التصفيات 44 منتخباً لمنطقتي شرق وغرب آسيا، ويتنافس في منطقة الغرب 24 منتخباً قُسمت إلى 6 مجموعات، وتتنافس الفرق المشاركة على الفوز بالبطاقات الـ15، حيث يتأهل متصدر كل مجموعة، إلى جانب أفضل 4 منتخبات تحصل على المركز الثاني، وفي حال حصول تايلاند، منتخب الدولة المضيفة، على إحدى بطاقات التأهُّل المباشر للنهائيات، فإن خامس أفضل فريق يحصل على المركز الثاني سيتأهل لإكمال عقد المنتخبات المتأهلة.
واعتمد الوطني سعد الشهري المدير الفني للأخضر السعودي على القائمة المشاركة في هذه البطولة من العناصر المشاركة في الدوري السعودي للمحترفين على عكس ما كان في السابق، حيث كان يمثل المنتخبات السنية لاعبو فئة الشباب من غالبية الأندية، وجاء محمد الربيعي حارس المرمى المعار من النادي الأهلي لنادي الباطن من أبرز الأسماء، بالإضافة إلى عبد الإله العمري مدافع الوحدة، وعبد الباسط هندي مدافع الأهلي الذي يمتلك خبرة واسعة بعد مشاركته في كثير من البطولات المحلية والقارية، كما هو الحال لعبد الرحمن غريب وعبد الله حسون، وأيمن الخليف وخالد السميري ومحمد المجحد والأخير برز بشكل لافت مع نادي الفتح هذا الموسم، ويقود الخطوط الأمامية هارون كمارا هداف نادي القادسية، إلى جانب عبد الله الحمدان أفضل لاعب في البطولة الآسيوية الماضية ولاعب نادي الشباب الذي شارك في فترات متقطعة في الدوري المحلي، بالإضافة إلى بعض الأسماء التي كان لهم حضور مميز في البطولة الآسيوية التي حققها المنتخب السعودي الشاب في جاكرتا، بعد تغلّبه على المنتخب الكوري الجنوبي.
ويأمل السعوديون في الوصول الثالث للألعاب الأولمبية بعدما بلغوا أولمبياد لوس أنجليس 1984 للمرة الأولى في تاريخه، لكن الأخضر السعودي الأولمبي غادر البطولة من دوري المجموعات، وانتظر السعوديون 12 عاماً للظهور من جديد في الألعاب الأولمبية، وتأهلوا لأولمبياد أتلانتا 1992، ولم تختلف هذه المشاركة عن سابقتها، بعد أن فشل الأخضر في تخطي دوري المجموعات، إلا أن استعداد السعوديين المميز لخطف إحدى البطاقات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا أولمبياد طوكيو جاء بشكل مكثف، وأحد الأهداف الرئيسية للقيادة الرياضية.
ومن المرجّح أن يعتمد الوطني سعد الشهري مدرب الأخضر السعودي على محمد الربيعي في حراسة المرمى وعبد الإله العمري وعبد الباسط هندي في متوسط الدفاع، وعبد الله حسون وعن السلوي على ظهيري الجنب، ورباعي منتصف الميدان عبد الرحمن غريب وأيمن الخليف وخالد السميري ومحمد المجحد، فيما سيقود الثنائي عبد الله الحمدان وهارون كمارا الخطوط الأمامية، ويمتلك سعد الشهري أوراقاً رابحة على مقاعد البدلاء من الأسماء بوجود أيمن الحجيلي ومهند الشنقيطي وعبد الرحمن اليامي، والأسماء الأخيرة كان لها حضور بارز في قيادة المنتخب السعودي الشاب لانتزاع لقب القارة الآسيوية الأخير.
وينتهج الشهري في أسلوبه الفني الاعتماد على النهج الهجومي المكثف، وعدم منح الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات من مناطقهم الخلفية والاستحواذ على منطقة المناورة بالضغط على حامل الكرة، مستنداً على خماسي خط المنتصف، ودائماً ما يوكل مدرب الأخضر لظهيري الجنب أدوار هجومية لفك التكتلات الدفاعية في المنتخب المنافس، في الوقت الذي يفرض على لاعبي محور الارتكاز أدواراً دفاعية لمساندة متوسطي الدفاع وظهيري الجنب أثناء فقدان الكرة، والربط بين الخطوط الخلفية والأمامية أثناء استحواذ الأخضر على زمام المبادرة.
من جانب آخر، دشن المنتخب السعودي تحت 20 عاماً تدريباته ضمن معسكره الإعدادي الذي يقيمه في مدينة «مرسية» الإسبانية، الذي يمتد حتى السادس والعشرين من شهر مارس (آذار) الحالي، في إطار المرحلة الثانية من برنامج الإعداد لكأس العالم تحت 20 عاماً 2019 في بولندا.
وأجرى لاعبو «الأخضر» الشاب أولى حصصهم التدريبية تحت إشراف المدير الفني خالد العطوي، والجهاز الفني المساعد، التي تركّزت على تمارين تكتيكية تنوعت ما بين تمارين الإنهاء مع تفريغ المساحات وتبادل المراكز، وتمارين البناء من الخلف مع الإنهاء.
ويواصل المنتخب الوطني، غداً (الخميس)، تدريباته، ضمن معسكره في «مرسية»، الذي سيلاقي خلاله منتخبي الأوروغواي والأرجنتين ودياً يومي 23 و25 من شهر مارس الحالي على التوالي، قبل العودة للدمام لاستكمال المرحلة الثانية باستضافة منتخب نيجيريا ودياً في لقاءين وديين.
يُذكر أن قرعة كأس العالم تحت 20 عاماً 2019 التي سُحبت فبراير (شباط) الماضي قد وضعت المنتخب الوطني في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات بنما، ومالي، وفرنسا، في البطولة التي ستستضيف بولندا منافساتها في الثالث والعشرين من شهر مايو (أيار) المقبل.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».