وزارة الثقافة السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع «يونيسكو»

وقّعت وزارة الثقافة السعودية، ومنظمة التربية والعلم والثقافة «يونيسكو» مذكرة تفاهم في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف تعزيز التعاون في مجال الثقافة وترميم التراث.
ووقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة السعودي، المذكرة مع أودري أزولاي، المديرة العامة لنظمة «يونيسكو».
وسيتضمن التعاون بين الجهتين، الحفاظ على المواقع التراثية وترميمها، وكذلك الفنون والمهرجانات والآداب، بما في ذلك المكتبات ومعارض الكتاب، وفنون الأداء، والمبادرات والمؤتمرات المتعلقة بالثقافة والفنون للأطفال.
وسيوفّر التعاون فرصاً تعليمية وتدريبية للمواطنين السعوديين في مجال الثقافة، وهي خطوة ضمن خطوات وزارة الثقافة لتطوير المواهب السعودية الصاعدة والمبدعة.
وقال الأمير بدر بن عبد الله، وزير الثقافة: «نسعد اليوم بالتعاون مع (يونيسكو)، المنظمة الرائدة عالمياً، في شراكة مهمة لتطوير القطاع الثقافي في السعودية. كما نتطلّع إلى العمل مع (يونيسكو) على مشاريع مشتركة من شأنها أن تعود بالنفع على القطاع الثقافي في المملكة، بالإضافة إلى مشاريع ومبادرات سيكون لها تأثير إيجابي على التراث الثقافي إقليمياً ودولياً».
وتسعى وزارة الثقافة السعودية لتطوير المشهد الثقافي السعودي، ودعم تنمية الجوانب الثقافية باعتبارها إحدى أهم ركائز «رؤية 2030» الرامية إلى تحسين جودة الحياة وتمكين المواهب الوطنية في مجالات عديدة بما فيها الفنون البصرية والإبداعية والأزياء والأدب والتراث.
ومن جهة أخرى أوضح اوزير الثقافة السعودي، أن العمل جارٍ حالياً لاستكمال التصاميم النهائية لمشروع «الرياض آرت»، مشيراً إلى أن إطلاق العمل سيكون نهاية العام الحالي (2019)، على أن ينتهي المشروع تماماً بنهاية عام 2023.
ورفع وزير الثقافة شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وللأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمناسبة الإعلان عن إطلاق مشاريع الرياض الكبرى، الهادفة إلى نماء الوطن ورفع مستوى جودة الحياة.
وذكر الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، في تصريح بهذه المناسبة، أن مشروع «الرياض آرت» يهدف إلى «تحويل العاصمة لمعرض فني مفتوح يعكس روح أصالتنا وتقاليدنا، إضافة إلى الحداثة، من خلال تنفيذ أكثر من ألف عمل فني».
وقال: «عندما نجمع الفنانين والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم تكون القيمة الحقيقة هي العائد غير المادي، الذي يكون مثرياً جداً من الناحية الفكرية والجمالية، كما أن المشروع يسهم في تحفيز الحركة السياحية والترفيهية في المدينة، وهذا ما يطرح الفرص أمام الفنانين المحليين لطرح أعمالهم والمشاركة في تعزيز حضارتنا وهويتنا».
ويتضمن مشروع «الرياض آرت» 10 برامج تغطي الأحياء السكنية، والحدائق، والمتنزهات، والميادين، والساحات العامة، ومحطات النقل العام، وجسور الطرق، وجسور المشاة، ومداخل المدينة، والوجهات السياحية كافة في العاصمة، يبدعها فنانون محليون وعالميون أمام الجمهور في مختلف أرجاء الرياض، لتشكّل أكبر مشاريع فن الأماكن العامة في العالم.