الاعتداء على 5 مساجد في بريطانيا... والشرطة تحقق

رجل هشّم نوافذها بمطرقة

أحد المساجد التي شهدت الاعتداء بمدينة برمنغهام البريطانية (برس أسوسييشن)
أحد المساجد التي شهدت الاعتداء بمدينة برمنغهام البريطانية (برس أسوسييشن)
TT

الاعتداء على 5 مساجد في بريطانيا... والشرطة تحقق

أحد المساجد التي شهدت الاعتداء بمدينة برمنغهام البريطانية (برس أسوسييشن)
أحد المساجد التي شهدت الاعتداء بمدينة برمنغهام البريطانية (برس أسوسييشن)

أعلنت الشرطة البريطانية اليوم (الخميس) تعرض خمسة مساجد في مدينة برمنغهام لأضرار ليلة أمس، وذلك ضمن أحدث سلسلة من أعمال العداء ضد المسلمين منذ مقتل 50 شخصا على يد الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت في مسجدين بمدينة كرايستشيرش النيوزيلندية.
وقالت شرطة ويست ميدلاندز إن المحققين ورجال شرطة مكافحة الإرهاب يحققون بشأن تحطم نوافذ في خمسة مساجد في برمنغهام.
وقد بدأ رجال الشرطة التحقيق عقب تلقى تقارير في ساعة مبكرة من اليوم تفيد بقيام رجل بتهشيم نوافذ باستخدام مطرقة في مسجد.
من جهته، عبّر وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد عن قلقه البالغ وحزنه لتعرض عدد من المساجد في برمنغهام لأعمال تخريب. 
وتابع في تغريدة له على تويتر  أن الشرطة تحقق في الدافع وراء الاعتداء، مشدداً على أنه «لا مكان على الإطلاق للسلوك الذي ينطوي على كراهية في مجتمعنا، ولن يكون مقبولاً أبداً».  
وأكدت الشرطة أن رجالها يتعاونون عن قرب مع المساجد في مقاطعة ويست ميدلاندز اليوم.
وقال رئيس الشرطة دايف تومسون في بيان «منذ وقوع الأحداث المأساوية في كرايستشيرش بنيوزيلندا، يعمل رجال الشرطة مع شركائهم في أنحاء المنطقة لتقديم الدعم للمساجد والكنائس وأماكن العبادة».
وأضاف تومسون: «في الوقت الحالي نحن لا نعلم الدافع وراء هجمات أمس»، موضحاً: «في الأوقات الصعبة مثل هذه، من المهم للغاية أن يتحد الجميع أمام من يريدون إحداث اضطرابات وزرع الخوف في مجتمعاتنا».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».