حقق حزب يميني متطرف في هولندا مفاجأة في انتخابات مجلس الشيوخ التي جرت الأربعاء، بعدما أظهرت استطلاعات الخروج أنه سيحل ثانياً بعد حزب رئيس الوزراء مارك روته.
وكشفت الاستطلاعات التي أجرتها شبكة {إن. أو. اس} أمام مراكز الاقتراع، أن عدد مقاعد ائتلاف روته الذي يقوده حزبه اليمين الوسط تراجع من 38 إلى 31 مقعداً في مجلس الشيوخ المكون من 75 مقعداً لمصلحة حزب {منتدى من أجل الديمقراطية} المعادي للمهاجرين وللاتحاد الأوروبي.
وخيم الهجوم الدموي على الترام في أوتريخت الاثنين الماضي على الساعات الأخيرة من الحملات الانتخابية. وأصر حزب {منتدى من أجل الديمقراطية} على مواصلة حملته واستغل زعيمه تييري بوديه الهجوم لحشد الدعم لحزبه الذي يخوض الانتخابات للمرة الأولى.
وواجه بوديه انتقادات بعد امتناعه عن وقف حملته الانتخابية. وانتقد حكومة روته واتهمها بتبني سياسات هجرة {ساذجة}، وقال أمام حشد هتف باسمه مساء الأربعاء إن {حكومات متعاقبة لروته شرّعت أبواب حدودنا وأدخلت مئات آلاف الأشخاص بثقافات مختلفة تماماً عن ثقافتنا}.
وكان بوديه قد دعا في السابق إلى خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي، لكن عاد عن الفكرة وسط تصاعد الفوضى المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد.
والأكاديمي السابق ذو الوجه التلفزيوني معروف بتصريحاته المثيرة للجدل مثل قوله إن {النساء بشكل عام لا يبرعن في الوظائف مثل الرجال ولا يمتلكن نفس الطموح}.
ويتولى روته السلطة منذ ثماني سنوات، وبعد أن لعب دوراً رئيسياً في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رأى كثيرون أنه قد يتولى منصباً بارزاً في الاتحاد عندما تنتهي ولاية رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر هذا العام.
ويعتبر الاقتراع مؤشراً على انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في مايو (أيار) التي يتوقع أن تحقق فيها الأحزاب الشعبوية مكاسب كبيرة.
هجوم أوتريخت يهدي اليمين المتطرف مفاجأة انتخابية
هجوم أوتريخت يهدي اليمين المتطرف مفاجأة انتخابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة