أفغانستان: «طالبان» توسع نطاق عملياتها لـ«تشتيت» القوات الحكومية

مسؤولون يعرضون موقوفين وأسلحة مصادرة  خلال عملية أمنية في جلال آباد بشرق أفغانستان أمس (إ.ب.أ)
مسؤولون يعرضون موقوفين وأسلحة مصادرة خلال عملية أمنية في جلال آباد بشرق أفغانستان أمس (إ.ب.أ)
TT

أفغانستان: «طالبان» توسع نطاق عملياتها لـ«تشتيت» القوات الحكومية

مسؤولون يعرضون موقوفين وأسلحة مصادرة  خلال عملية أمنية في جلال آباد بشرق أفغانستان أمس (إ.ب.أ)
مسؤولون يعرضون موقوفين وأسلحة مصادرة خلال عملية أمنية في جلال آباد بشرق أفغانستان أمس (إ.ب.أ)

شهدت مناطق أفغانية مختلفة مواجهات واسعة في الساعات الماضية بين القوات الحكومية ومقاتلي حركة «طالبان» التي بدا أنها تحاول توسيع نطاق المواجهات عبر أوسع مساحة جغرافية ممكنة بهدف تشتيت القوات التابعة لحكومة الرئيس أشرف غني في كابل. وبالتزامن مع تصاعد المواجهات أعلنت «طالبان» الإفراج عن 58 من أفراد القوات الحكومية كانت قد اعتقلتهم قبل ثلاثة أيام أثناء فرارهم باتجاه الحدود مع تركمانستان، إثر سيطرة مقاتليها على عدد من المراكز الأمنية في مديرية بالا مرغاب في ولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان. وقالت «طالبان»، في بيان، إن قرار الإفراج عن الجنود الأسرى جاء من قيادتها في بادرة حسن نية لحض الجنود الحكوميين على عدم الانخراط في القتال ضدها.
ميدانياً، أعلنت «طالبان»، أمس، أن مقاتليها تصدوا لهجمات تشنها القوات الحكومية في تشار درة بولاية قندوز، شمال أفغانستان، مشيرة إلى أن الاشتباكات أدت إلى مقتل سبعة من قوات الحكومة بينهم أربعة من كبار الضباط. وشهدت ولاية ننغرهار، شرق أفغانستان، اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات «طالبان» أسفرت عن مقتل أربعة من القوات الحكومية في منطقة خوكياني، بحسب «طالبان». وكانت اشتباكات مماثلة وقعت في ولاية لغمان المجاورة، حيث هاجم مقاتلو «طالبان» نقطة تفتيش حكومية في منطقة دولت شاه، كذلك شهدت ولاية كابيسا، شمال شرقي كابل، اشتباكات في وادي نجراب بعد عملية استغرقت يومين للقوات الحكومية وجاءت في أعقاب إعلان «طالبان» سيطرتها على سبع قرى في المنطقة.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «أريانا» الحكومية الأفغانية عن مصادر عسكرية قولها إن القوات الحكومية استولت على أربعين صاروخاً واعتقلت ثلاثة مشتبه بهم في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان. وقال مسؤول إن الصواريخ تم تهريبها من الأراضي الباكستانية.
وفي الإطار ذاته، شهدت ولايتا جوزجان وبلخ الشماليتان اشتباكات بين قوات «طالبان» والقوات الحكومية، الأمر الذي عكس نية «طالبان» توسيع ساحة المعركة إلى أكبر رقعة ممكنة وتشتيت القوات الحكومية ومحاولة قطع خطوط إمدادها من العاصمة كابل. وقد تواصلت المواجهات الدامية في ولاية فراه، غرب البلاد، بعد سيطرة «طالبان» على عدد من المراكز الأمنية التابعة للحكومة. ونقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية عن مصادر عسكرية حكومية قولها إن 23 من «طالبان» قتلوا وأن 44 آخرين أصيبوا بجروح في الاشتباكات مع القوات الحكومية. وقال زكريا ميرزاد أحد القادة العسكريين في ولاية فراه إن أكثر من 300 من مقاتلي «طالبان» شنوا هجوما على المراكز الأمنية وسط فراه مساء الثلاثاء وإن القوات الحكومية قاومت الهجوم وأوقعت خسائر فادحة في القوات المهاجمة. وأضاف أن القوات الحكومية تمكنت من الاستيلاء على قطع أسلحة كثيرة تعود لمقاتلي «طالبان»، كما استولت على «روبوت» لكشف المتفجرات كان بحوزة المهاجمين.
وقالت وكالة «خاما برس» أيضاً إن القوات الأفغانية تمكنت من قتل أربعة من مقاتلي «طالبان» في عملية قامت بها القوات الخاصة في ضواحي كابل. واستهدفت العملية منع «طالبان» من شن هجوم واسع على ضواحي العاصمة، وقد جاءت بعد يوم من إصدار السفارة الأميركية تحذيراً من هجوم وشيك على كابل.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.