نتنياهو يلتقي ترمب الاثنين والثلاثاء ويأمل في اعتراف بضم الجولان

سلم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دعوة للقاء الرئيس دونالد ترمب، في البيت الأبيض، يوم الاثنين المقبل، عشية الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل (نيسان) القادم.
وقال بومبيو خلال لقائه نتنياهو، مساء أمس الأربعاء، إن ترمب ونتنياهو سيتباحثان في الملف الإيراني السوري، وفي العلاقات بين البلدين، وفي مكافحة اللاسامية المنتشرة في الولايات المتحدة والعالم.
وفي الوقت الذي عقد فيه بومبيو، اجتماعه الرابع خلال أربعة شهور مع نتنياهو، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في واشنطن أن ترمب سيستقبل نتنياهو مرتين، الأولى في اجتماع عمل الاثنين 25 مارس (آذار) الحالي وعشاء عمل في اليوم التالي. وأضافت أن «الرئيس ورئيس الحكومة سيناقشان مصالح وخطوات بلديهما المشتركة في الشرق الأوسط». ومع أن أوساطا أميركية استبعدت أن يعلن ترمب اعتراف بلاده بضم إسرائيل الجولان السوري المحتل، فإن مقربين من نتنياهو، أكدوا أمس، أنه ما زال يأمل في إطلاق اعتراف كهذا في الجلسة.
وكان بومبيو قد وصل تل أبيب، قادما من الكويت. والتقى نتنياهو بعد وصوله تل أبيب. وأعلن نتنياهو في بداية اللقاء أن هناك تنسيقا تاما بين البلدين في كل ما يتعلق بمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة ومحاولات طهران السيطرة على سوريا. وقال إن إسرائيل ترى في نفسها حرة بالمطلق في منع التموضع الإيراني في سوريا، ولا توجد لها قيود. وأضاف: «سنواصل الضغط على إيران لمنعها من التموضع العسكري وإدخال الأسلحة الخطيرة إلى الأراضي السورية. لا يوجد حد لقوة الردع الخاصة بنا. فالضغط على إيران أثمر جهوده. سنوسع عملياتنا بالتعاون مع الولايات المتحدة حتى إبعاد إيران من المنطقة».
وكشف النقاب، أمس، أن نتنياهو سيقوم بعد ظهر اليوم الخميس، بزيارة لحائط المبكى (البراق)، في القدس الشرقية المحتلة مع الوزير بومبيو. وهذه أول مرة يقوم فيها مسؤول أميركي رسمي بزيارة كهذه برفقة مسؤول إسرائيلي، وهو الأمر الذي امتنع عنه المسؤولون الأميركيون في الماضي حتى لا يفسر ذلك اعترافا بالاحتلال الإسرائيلي للقدس.
يذكر أن نتنياهو سيسافر إلى الولايات المتحدة ليشارك، الأحد، في المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) التي تعتبر اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل. وقد اعتبر اللقاء مع الرئيس الأميركي، في هذه المناسبة، هدية ثمينة لنتنياهو في معركته الانتخابية.