وزيرة العدل في إسرائيل تستخدم عطراً باسم «فاشية» ضمن حملة الانتخابات

صورة أرشيفية لوزيرة العدل الإسرائيلية آيليت شاكيد تتحدث في الكنيست في نوفمبر الماضي (رويترز)
صورة أرشيفية لوزيرة العدل الإسرائيلية آيليت شاكيد تتحدث في الكنيست في نوفمبر الماضي (رويترز)
TT

وزيرة العدل في إسرائيل تستخدم عطراً باسم «فاشية» ضمن حملة الانتخابات

صورة أرشيفية لوزيرة العدل الإسرائيلية آيليت شاكيد تتحدث في الكنيست في نوفمبر الماضي (رويترز)
صورة أرشيفية لوزيرة العدل الإسرائيلية آيليت شاكيد تتحدث في الكنيست في نوفمبر الماضي (رويترز)

أثارت وزيرة العدل الإسرائيلية آيليت شاكيد، بإعلانها عن عطر باسم «فاشية» ضمن حملتها الانتخابية، عاصفة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي. وتسمح السلطات ببث الإعلانات السياسية على شاشات التلفزيون قبل أسبوعين فقط من الانتخابات التي ستجري في التاسع من أبريل (نيسان) المقبل.
لكن الأحزاب استغلت ثغرة في القانون وبدأت بإغراق وسائل التواصل الاجتماعي بالفيديوهات الدعائية، ومن المتوقع أن تلعب هذه الوسائل دوراً مهماً غير مسبوق في الحملة.
وعطر «فاشية» تستخدمه شاكيد هازئة من معارضيها الذين غالباً ما يصفونها بـ«الفاشية». وركزت في مقاطع الفيديو على قضاة المحكمة العليا وعلى صلاحياتهم التي تريد أن تحدّ منها بعد الانتخابات.
ويحاكي الإعلان دعاية لعطر غالي الثمن. ونشرت شاكيد مقطع فيديو، أول من أمس (الاثنين)، بالأبيض والأسود وكلمة «فاشية» بالإنجليزية باللون الخمري.
وتبدأ شاكيد برفع خصلة من شعرها بطريقة أنثوية وتتحدث بصوت هامس ثم تدور الكاميرا على جزء من وجهها وهي تضع قرطاً لتظهر أصابع يدها مع خاتمين، ثم تقول بصوت خافت بالعبرية «ثورة قضائية». وفي مقطع آخر، تضع شاكيد معطفاً أبيض فوق ملابسها السوداء، وتقول: «تضيق النشاطات» بمعنى تضيق الصلاحيات، ومن ثم تظهر وهي تنزل درجاً، وتضيف: «تعيين القضاة» وبعدها «تقييد الالتماسات»، ثم تمسك بزجاجة عطر «فاشية» وترش على نفسها، وتقول بصوت يخلو من العواطف «بالنسبة إليّ أشم رائحة الديمقراطية». وتكتب على الشاشة «يمين جديد».
وأثار هذا الفيديو غضب الكثيرين وحظي المقطع بنحو 161 ألف مشاهدة على «تويتر».
يقول إيلون ليفي من قناة إسرائيل (آي أربع وعشرين): «يحاول الإعلان اللعب على اتهامات منتقديها بأن شاكيد تتبع أجندة فاشية، وتريد بإعلانها أن تقول إن سياساتها في الواقع أكثر ديمقراطية».
وأضاف ليفي: «بالنسبة إلى أي شخص لا يعرف أن اليسار غالباً ما يتهم شاكيد بالفاشية، فإن هذا الإعلان يبدو كأنها تؤيد الفاشية وتصف نفسها بديمقراطية».
وكانت وزيرة العدل ووزير التعليم نفتالي بينيت، في نهاية العام الماضي، قد أعلنا استقالتيهما من حزب «البيت اليهودي» وتشكيل حزب يحمل اسم «اليمين الجديد».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».