تضارب إيراني ـ تركي حول «عملية مشتركة» ضد «العمال الكردستاني»

تضارب إيراني ـ تركي حول «عملية مشتركة» ضد «العمال الكردستاني»
TT

تضارب إيراني ـ تركي حول «عملية مشتركة» ضد «العمال الكردستاني»

تضارب إيراني ـ تركي حول «عملية مشتركة» ضد «العمال الكردستاني»

تضاربت، أمس، المعلومات حول عملية تركية إيرانية مشتركة في المثلث الحدودي مع العراق ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ولم تمر ساعات على إعلان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بدء العملية حتى نفى مسؤول رفيع في هيئة الأركان الإيرانية قيام بلاده بعمليات مشتركة مع الجيش التركي. فيما أكدت وسائل إعلام إيرانية مقتل ضابط في حرس الحدود في عمليات تبادل نار مع المسلحين الأكراد قرب الحدود التركية.
وقال وزير الداخلية التركي، أمس، إن تركيا وإيران نفّذتا عملية مشتركة ضد مسلحين من حزب العمال الكردستاني المحظور.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن صويلو قوله: «بدأنا تنفيذ عملية مع إيران ضد حزب العمال الكردستاني على حدودنا الشرقية هذا الصباح، وسنعلن النتيجة»، من دون إعطاء المزيد من التوضيحات.
في المقابل، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لجهاز استخبارات «الحرس الثوري» أن إيران «لم تتدخل إطلاقاً في عملية الجيش التركي ضد عناصر حزب العمال الكردستاني»، مؤكداً عدم مشاركة القوات المسلحة الإيرانية في العملية التي أطلقها الجيش التركي، صباح أمس.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد قالت أمس، إن جندياً من حرس الحدود قُتل في اشتباك مع جماعة مسلحة قرب الحدود مع إقليم كردستان.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن کیومرث شیخي قائد قوات حرس الحدود في إقليم كرمنشاه، قوله: «الليلة الماضية في حدود الساعة التاسعة مساءً، اشتبكت قوات حرس الحدود التي كانت تحاول منع مهربين مسلحين من دخول البلاد، مع عصابات مسلحة». وأضاف أن جندياً في دورية حدودية بمنطقة (بانه) قُتل في الاشتباك».
وقال شيخي إن المسلحين كانوا يخططون للقيام بعمليات تخريبية في إيران، لكن لم يذكر تفاصيل، ولم يتحدث عما إذا كانوا على صلة بجماعات كردية مناوئة لطهران.
وتتقاسم تركيا حدوداً مع إيران شرقاً ومع العراق في الجنوب الشرقي.
ومطلع مارس (آذار)، قال صويلو إن تركيا تأمل شن «عملية مشتركة» مع إيران ضد مواقع المتمردين الأكراد في شمال العراق.
وهي المرة الأولى التي تعلن فيها حكومة أنقرة الحالية مثل هذه العملية التركية - الإيرانية ضد حزب العمال الكردستاني، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي إعلان صويلو غداة إطلاق نار وقع على بعد 100 كلم غرب الموصل بين مقاتلي حزب العمال والجيش العراقي، ما أدى إلى مقتل جنديين عراقيين.
وعززت تركيا تعاونها مع إيران ضد حزب العمال في السنوات الأخيرة. وتنهي أنقرة بناء «الجدار الأمني» على حدودها مع إيران لمنع تنقلات المتمردين الأكراد بين البلدين.
ويشن حزب العمال تمرداً دامياً ضد الدولة التركية منذ 1984، وقتل أكثر من 40 ألف شخص بينهم عدد من المدنيين في مواجهات بين قوات الأمن وحزب العمال.
ويصف الاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني بأنه جماعة إرهابية.



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.