أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم (الاثنين)، أن الندوة الوطنية الجامعة التي «ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع أطياف الشعب الجزائري» ستتخذ «القرارات الحاسمة الكفيلة بإحداث القفزة النوعية التي يطالب بها شعبنا».
وأضاف الرئيس بوتفليقة في رسالة له بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر المصادف لـ19 مارس (آذار) الحالي: «بلادنا مقبلة على تغيير نظام حكمها وتجديد منهجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي على يد الندوة الوطنية الجامعة التي ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع أطياف الشعب الجزائري».
وأشار إلى أن مهمة هذه الندوة «حساسة لأنها هي التي ستتخذ القرارات الحاسمة الكفيلة بإحداث القفزة النوعية التي يطالب بها شعبنا وخاصة أجيالنا الشابة».
ويواجه بوتفليقة، البالغ من العمر 82 عاما، مظاهرات مناوئة غير مسبوقة منذ 22 شباط/فبراير الماضي، تطالب برحيله ورحيل نظامه. وتحت ضغط الحراك الشعبي، تراجع بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة، وأعلن تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان مقرر لها في 18 نيسان/أبريل المقبل.
وكشف بوتفليقة، في رسالة له بمناسبة احتفال الجزائر بعيد النصر الذي يصادف 19 آذار/مارس من كل سنة، تم تسريب مقتطفات منها لبعض وسائل الإعلام، أن الندوة الوطنية ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع الأطراف.
وأوضح بوتفليقة، أن الندوة، هي التي تتخذ القرارات الحاسمة الكفيلة بإحداث القفزة النوعية، والتي تتجسد من خلال تعديل دستوري شامل وعميق.
كما أكد بوتفليقة على أن الشعب هو من يبت في التعديل الدستوري عن طريق الاستفتاء.
وتابع الرئيس الجزائري، في رسالته التي بعث بها إلى الشعب قائلا "إن البلاد ستشهد عما قريب نقلة نوعية حيث سيتم تسليم زمام قيادتها إلى جيل جديد لكي تستمر مسيرتنا الوطنية نحو المزيد من التقدم والرقي في ظل السيادة والحرية".
واستطرد الرئيس الجزائري، قائلا إن الطريق الذي ستسير عليه بلاده في المرحلة المقبلة "سيسهم لا محالة في تحرر الجزائر من التبعية للمحروقات, ومن تذبذب السوق العالمية لهذه الثروة، ويواصل تعزيز بلادنا اقتصاديا واجتماعيا سيجعلها تقوى أكثر فأكثر على الحفاظ على سلامة ترابها وأمنها في محيط مباشر ملتهب, وفي عالم مثقل بمخاطر الأزمات المتعددة الأشكال".
وتأتي رسالة بوتفليقة، بالتزامن مع تعهد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري اليوم الاثنين، بأن يكون الجيش دوما وفقا لمهامه، الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال".
ودعا قايد صالح، إلى " التحلي بالمسؤولية من أجل ايجاد الحلول في أقرب وقت". في إشارة إلى الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر.