قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون بجراح حرجة في عملية متدرجة نفذها فلسطيني قرب مستوطنة «أرييل» الإسرائيلية شمال الضفة الغربية. ولم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عنها.
وهاجم فلسطيني جندياً إسرائيلياً في البداية بسكين وأصابه بجروح قبل أن يخطف سلاحه ويطلق النار على آخرين، ثم يقود سيارة لمدة ويشن هجوماً ثالثاً على مفرق كبير فيصيب آخرين.
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في مؤتمر صحافي، إن الهجوم بدأ عندما طعن فلسطيني جندياً إسرائيلياً عند تقاطع طرق قرب مستوطنة أرييل، ثم انتزع سلاحه. وأضاف: «استخدم المهاجم هذا السلاح في إطلاق النار على ثلاث مركبات مما أسفر عن إصابة مدني (مستوطن) ثم أخذ سيارة قادها لتقاطع طرق قريب أطلق فيه النار على جندي آخر قبل أن يكمل طريقه إلى قرية فلسطينية مجاورة».
وتسببت العملية بإرباك في إسرائيل وتحقيقات حول ما إذا كان مهاجم واحد نفذ الهجوم أم اثنين أم أكثر في وقت متزامن. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه يمكن أن يكون هجوماً مزدوجاً، لكن الناطقين باسم الجيش الإسرائيلي ركزا طيلة الوقت على مصطلح مهاجم واحد. ولم يتم حسم المسألة في وقت مبكر. وأغلقت إسرائيل المنطقة فوراً، وأرسلت تعزيزات كبيرة لملاحقة منفذ الهجوم، كما شاركت طائرات في العملية الواسعة التي تركزت في قرى قريبة من العملية.
وكان الجيش أغلق منطقة «باركان» الصناعية والمستوطنات الإسرائيلية المجاورة ثم فرض حصاراً على قرى برقين وجماعين وكفل حارس و«دير استيا» الفلسطينية المجاورة لنابلس، وأطلق عملية مطاردة بمساعدة الكلاب البوليسية. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتقال المنفذ، قائلا إن قوات الجيش في خضم عملية لاعتقاله. وأضاف: «واثق بأن الجيش سيعتقله في النهاية مثل غيره».
وفي حين هاجم معارضو نتنياهو سياسته وقالوا إنها متسامحة مع غزة وتسببت في مثل هذا الهجوم، استغلت وزيرة الثقافة ميري ريغيف العملية للترويج لنتنياهو في الانتخابات، التي ستجرى في أبريل (نيسان) المقبل، بالقول إن خصوم نتنياهو «غانتس ولبيد، سيجلبان على إسرائيل، مزيداً من مثل هذه العملية».
أما المستوطنون فدعوا إلى توسيع البناء الاستيطاني رداً على العملية.
وفي بيان مصور من ساحة العملية، قال رئيس مجلس مستوطنة أرييل، إيلي شافيرو إنه واثق تماما بأن قوات الأمن الإسرائيلية «سوف تفعل كل ما باستطاعتها لمنع الهجوم التالي واعتقال القاتلين». وأضاف: «نحن نبني في (أرييل)، وهذا سيكون الجواب الحقيقي لما حدث (هنا) ولكل شيء سيحدث في المستقبل».
كما خرج مستوطنون لقطع طرق في شوارع الضفة الغربية، خصوصاً في الشمال، وهاجموا سيارات عربية، كما هاجموا منازل لفلسطينيين جنوب الخليل بالضفة الغربية.
واقتحم الجيش، أمس، قرى؛ بينها برقين التي يعتقد أن المنفذ فرّ إليها. وصادرت قوات الاحتلال كاميرات من منازل ومحال تجارية بشوارع عدة على مدخل برقين. وفوراً أشادت حركة «حماس» بالعملية، وقالت إن تلك العملية «تأتي رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي»، كما باركت «حركة الجهاد» العملية، رغم أنه لم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عن العملية. وفي الأعوام القليلة الماضية نفذ كثير من الفلسطينيين عمليات فردية من دون أي انتماء لفصائل فلسطينية مسلحة.
فلسطيني يقتل جندياً إسرائيلياً ويصيب آخرين في هجوم بالضفة
فلسطيني يقتل جندياً إسرائيلياً ويصيب آخرين في هجوم بالضفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة