مدرب منتخب الجزائر يدعم الاحتجاجات في البلاد

بلماضي قال إنه مثل كل الناس ويجب الإصغاء للشعب

جمال بلماضي (الشرق الأوسط)
جمال بلماضي (الشرق الأوسط)
TT

مدرب منتخب الجزائر يدعم الاحتجاجات في البلاد

جمال بلماضي (الشرق الأوسط)
جمال بلماضي (الشرق الأوسط)

أعرب مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، جمال بلماضي، الأحد، عن دعمه للاحتجاجات المتواصلة في البلاد ضد ولاية خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التي شكلت الملاعب جزءاً مهماً منها.
وقال بلماضي، في مؤتمر صحافي تحضيراً للقاءين يخوضهما المنتخب في الأيام المقبلة: «أنا مثل كل الناس أعتقد ما يعتقدون، هناك مطالب (...) يجب الإصغاء للشعب، ويجب أن تُؤخذ مطالبه في الاعتبار».
وتابع: «يجب العمل على أن تتغير الأمور. أعتقد أن الجميع فهم ذلك».
وبدأت المظاهرات في 22 فبراير (شباط) الماضي، رفضاً لرغبة بوتفليقة في الترشح لولاية خامسة. ورغم إعلان الرئيس الجزائري في 11 مارس (آذار) عدوله عن الترشح لولاية جديدة، وإرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 28 أبريل (نيسان) 2019، فإن الاحتجاجات تواصلت في الشارع رفضاً لخريطة الطريق التي أعلنها الرئيس.
وشكلت مدرجات ملاعب كرة القدم أحد ميادين التعبير بالنسبة إلى الجزائريين، لا سيما من خلال الهتافات التي يرددها المشجعون، والتي انتقلت أيضاً إلى ميادين العاصمة، وفي أوساط المتظاهرين.
كما قاطع المشجعون بشكل كبير «دربي» العاصمة، الخميس، بين فريقي المولودية واتحاد الجزائر، تجاوباً مع دعوات وجهت لهذا الغرض، بغية تجنب أعمال عنف قد تؤثر سلباً على مظاهرات الجمعة.
ورداً على سؤال عن احتمال إقدام مشجعي المنتخب على خطوة مماثلة، قال بلماضي في مؤتمره: «أريد أن أعبر اليوم عن سعادتي عن مدى قدرتنا على التعبئة بهذا التنظيم»، معتبراً أن «كل الجزائريين يحبون منتخبهم».
وشدد جمال بلماضي على الأهمية البالغة التي تكتسبها المباراتان اللتان سيلعبهما الفريق أمام جامبيا وتونس في المستقبل القريب للفريق.
وتلتقي الجزائر مع ضيفتها جامبيا، الجمعة المقبلة، في ختام التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2019، على ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة، القريبة من العاصمة الجزائرية، ثم تواجه تونس ودياً يوم 26 مارس الحالي، على الملعب ذاته.
وقال بلماضي، في مؤتمر صحافي أمس (الأحد): «المباراتان أمام جامبيا وتونس مهمتان جداً لنا، لأنهما ستسمحان لنا بالوقوف على إمكانيات لاعبين آخرين. وسندفع بتشكيلتين مختلفتين في كل مباراة. بعد مواجهة تونس، سنعرف ماذا يجب علينا فعله قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا».
وبرر بلماضي عدم استدعائه لعدد من اللاعبين المعروفين برغبته في تجريب آخرين، واستخلاص الدروس من اختبار جامبيا وتونس، وأكد: «أعرف إمكانيات براهيمي، وبن طالب وبلفوضيل، لهذا فضلت الاستعانة بلاعبين آخرين في مباراتي جامبيا وتونس، حتى تكون لدي نظرة شاملة قبل اختيار اللاعبين الذين سيشاركون في كأس أمم أفريقيا».
وأوضح بلماضي أن الجاهزية التامة والخبرة والتجربة سيكونان عاملين حاسمين في انتقاء اللاعبين للموعد الأفريقي، مع الأخذ في الحسبان بعض التفاصيل للمستقبل، كالإصابات.
كما رجح بلماضي غياب فوزي غلام، مدافع نادي نابولي الإيطالي، عن كأس أمم أفريقيا، بدعوى عدم الجاهزية، مشيراً إلى أن اللاعب نفسه مقتنع بأنه غير لائق للعودة حالياً للمنتخب، خصوصاً أنه يبحث عن استعادة مستواه الذي عرف عنه قبل إصابته.
وعبر بلماضي عن أسفه للوضعية الصعبة التي يعيشها كل من ياسين بن زية، وإسلام سليماني، مع نادي فناربخشة التركي، بعد خروجهما من حسابات مدربهما، موضحاً أنه يتعين عليه البحث عن بدائل جاهزة لهما، وأن استدعاء أسامة درفلو، مهاجم فيتيسه أرنهايم الهولندي، يدخل ضمن استراتيجية ضرورة البحث عن بديل لبغداد بو نجاح، مهاجم السد القطري.
وبرر بلماضي عدم توجيه الدعوة لكل من زين الدين فرحات، لاعب لوهافر الفرنسي، وسفيان حني، لاعب سبارتاك موسكو، لخيارات فنية، مؤكداً أنه لن يغير أسلوب لعب المنتخب من أجل عيون المدافع عيسى ماندي، المتألق مع نادي ريال بيتيس الإسباني.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».