بوتاس يتفوق على هاميلتون ويتوج بطلاً لسباق أستراليا

فريق «مرسيدس» يؤكد تفوقه في افتتاح بطولة العالم لـ«فورمولا 1»

بوتاس على منصة التتويج الأسترالية (إ.ب.أ)
بوتاس على منصة التتويج الأسترالية (إ.ب.أ)
TT

بوتاس يتفوق على هاميلتون ويتوج بطلاً لسباق أستراليا

بوتاس على منصة التتويج الأسترالية (إ.ب.أ)
بوتاس على منصة التتويج الأسترالية (إ.ب.أ)

تفوق الفنلندي فالتيري بوتاس على زميله بطل العالم لويس هاميلتون وفاز بجائزة أستراليا الكبرى، المرحلة الأولى من بطولة العالم للفورمولا 1 أمس، في سباق أثبت خلاله فريق مرسيدس سرعته على حساب فيراري.
وتمكن بوتاس الذي فاز بالسباق الرابع في مسيرته والأول منذ أبوظبي 2017، من تجاوز هاميلتون عند المنعطف الأول لسباق حلبة ألبرت بارك في ملبورن، ومضى لتحقيق فوز طال انتظاره لا سيما بعد خيبات الموسم الماضي، وأبرزها طلب الفريق منه إفساح المجال لهاميلتون في جائزة روسيا الكبرى، لتعزيز حظوظ البريطاني بالتتويج باللقب العالمي الخامس.
وحل ثالثاً في أستراليا سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن رابع المنطلقين، والذي تجاوز الثالث سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتيل.
وسمح الفوز لـ«الفنلندي الطائر» بوتاس بتصدر ترتيب السائقين المؤقت للمرة الأولى في مسيرته برصيد 26 نقطة، بعدما أضاف إلى النقاط التي تمنح للفائز 25 نقطة بعد تسجيله أسرع لفة في السباق، وهو ما كان أقره الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» على لوائح البطولة هذا العام.
وعلق الفنلندي على فوزه بالقول: «لا أعرف ماذا حصل... لا أعرف ماذا أقول. لقد كان بالتأكيد أفضل سباق لي على الإطلاق».
وأضاف: «في البداية كان الأمر يتعلق بإدارة السباق وتوسيع الفارق. كنت أعرف أنني قادر على ذلك، لقد قمت بذلك سابقاً».
ولم يكن حظ فيتيل أفضل هاميلتون، إذ نجح فيرستابن بتجاوزه خلال السباق لينضم إلى ثنائي مرسيدس على منصة التتويج، علما بأن الألماني بطل العالم أربع مرات، عبر خط النهاية بفارق 57.1 ثانية عن الفائز. وتأتي البداية الإيجابية لبوتاس بعد موسم يعد من الأسوأ في مسيرته، فشل خلاله في الفوز بأي سباق وعانى من المشاكل الميكانيكية. ويدرك الفنلندي الذي يخوض موسمه الثالث مع فريق مرسيدس الملقب بـ«الأسهم الفضية» أهمية تقديم أداء مميز لئلا يخسر مقعده للسائق الاحتياطي الفرنسي استيبان أوكون البالغ 22 عاما.
وفي ظل ابتعاد بوتاس في الصدارة، دار صراع على الوصافة، بعدما ضيق فيرستابن الخناق على هاميلتون من دون أن ينجح في تجاوزه.
وخسر هاميلتون الذي انطلق من المركز الأول في أستراليا للمرة الثامنة في مسيرته، أفضلية انطلاقه من الصدارة للمرة السادسة تواليا.
ولم يخف البريطاني خيبته بنهاية السباق الفائز به مرتين، وقال إنها «عطلة نهاية أسبوع جيدة للفريق، خاض فالتيري سباقا لا يصدق، لذا يستحق الفوز. خسرت المركز الأول عند الانطلاق وانتهى سباقي».
وأقر بأن النتيجة كانت «أكثر مما كنا نأمل كفريق»، علما بأنه لم يكن راضياً عن الاستراتيجية التي اعتمدها فريقه، فبادر إلى السؤال عبر جهاز الاتصال الداخلي عن سبب توقفه المبكر، ليأتيه جواب الفريق بأنه فعل ذلك من أجل تغطية التوقف المبكر لفيتيل. وثبت مرسيدس المهيمن على البطولة منذ 2014، سرعته في بداية الموسم على حساب فيراري الذي كان الأسرع في التجارب. وتصدر مرسيدس ترتيب الصانعين مع 44 نقطة أمام فيراري (22) وريد بول (15).
أمام فيرستابن الذي أظهر أن فريقه قادر على المنافسة هذه السنة فقال: «من أجل الصعود إلى منصة التتويج توجب علي تجاوز فيتيل، وهذا أمر ليس سهلا هنا».
في المقابل، أقر فيتيل بالصعوبات التي يواجهها فريقه الباحث عن لقب أول لدى الصانعين منذ 2008، ولدى السائقين منذ 2007. وقال: «عطلة نهاية أسبوع صعبة لنا. حصدنا بعض النقاط المهمة لكنها ليست النتيجة التي أردناها ولا المستوى الذي ظهرنا به قبل أسابيع (خلال التجارب). علينا دراسة ما حصل في الأيام المقبلة لنفهم ذلك».
وتقام الجولة الثانية في البحرين في 31 مارس (آذار).



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.