نادي «كانتربيري كروسيدرز» مستعد لتغيير اسمه بعد «مجزرة المسجدين»

نيوزيلنديون يضعون الزهور حول النصب التذكاري المؤقت في كرايستشيرش (أ.ف.ب)
نيوزيلنديون يضعون الزهور حول النصب التذكاري المؤقت في كرايستشيرش (أ.ف.ب)
TT

نادي «كانتربيري كروسيدرز» مستعد لتغيير اسمه بعد «مجزرة المسجدين»

نيوزيلنديون يضعون الزهور حول النصب التذكاري المؤقت في كرايستشيرش (أ.ف.ب)
نيوزيلنديون يضعون الزهور حول النصب التذكاري المؤقت في كرايستشيرش (أ.ف.ب)

قال نادي «كانتربيري كروسيدرز» النيوزيلندي إنه مستعد لمناقشة أي تغيير محتمل لاسمه، وذلك بعد الحادث الإرهابي الذي وقع الجمعة الماضية على مسجدي مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا.
وأثيرت مخاوف بشأن ارتباط اسم الفريق بالحروب الدينية في العصور الوسطى بين المسيحيين والمسلمين. وقال النادي النيوزيلندي في بيان له: «نحن ندرك ونفهم المخاوف التي أثيرت، وبالتأكيد ليس هناك خلفية دينية للاسم»، وذلك حسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وتعني الترجمة الحرفية لاسم نادي «كانتربيري كروسيدرز» صليبيو كانتربيري، والمقصود بـ"الصليبيون" في الاسم فرسان الحملات الصليبية.
وأضاف النادي: «بالنسبة لنا، فإن اسم النادي يعكس روحه ودوره في المجتمع»، و«ما نمثله يتعارض تماماً مع ما حدث في اعتداء كرايستشيرش... رسالتنا تقوم على السلام والوحدة والشمولية وروح المجتمع»، وأوضح البيان: «هذا الفريق والمنظمة الأوسع متحدين مع مجتمعنا في الوقوف في وجه مثل هذه الأعمال البغيضة... وفي الوقوف لدعم المجتمع الإسلامي في نيوزيلندا».
وقال المدير التنفيذي للنادي كولن مانسبريدغ إنهم منفتحون لبدء مناقشات حول التغيير في الوقت المناسب.
وقال مانسبريدغ لشبكة تلفزيون «تي إن إن سي» التلفزيونية يوم (الأحد): «أول شيء بالنسبة لنا هو أن الأمور ما زالت غير واضحة. «نحن في حالة صدمة. وسنوضح الاقتراحات التي تلقينها ووجدناها مناسبة».
وعلى الجانب الآخر، احتشد أعضاء من نادي «صليبيو كانتربيري» النيوزيلندي لكرة القدم، مرتدين الملابس الرياضية للفريق ذات اللونين الأحمر والأبيض، حداداً على حارس مرمى كرة الصالات عطا عليان الذي قتل ضمن ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع على مسجدي كرايستشيرش، بينما كان يصلي في أحد المسجدين.
وكان عليان (33 عاماً)، والذي يعود أصله إلى الكويت، قد شارك في 19 مباراة مع المنتخب النيوزيلندي. وترك عليان زوجة وابنة صغيرة.
وانهمرت دموع مدرب فريق كانتربري لكرة الصالات، مارتين ميتشيل، قائلاً للصحافيين إن عطا كان «مثل الابن» بالنسبة له. وقال ميتشيل: «لقد كنت أعرفه منذ أعوام وأعوام - لن يغادر قلبي أبداً، ولا قلب كرة الصالات النيوزيلندية».
وشكل زملاء عليان في الفريق، ومعظمهم يبكي، دائرة كبيرة بالقرب من مجموعة كبيرة من الزهور واللافتات، مع الانحناء برؤوسهم في دقيقة صمت، قبل بدء جولة ممتدة من كلمات التأبين.
وقبل مغادرة الموقع، ترك الفريق قميصاً كتبت عليه رسائل لحارس المرمى الراحل. وكانت إحدى هذه الرسائل هي: «سوف نحتفل باسمك بكل مرة يتم فيها صد الكرة».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.