وليد جنبلاط: النظام السوري دخل على دم كمال جنبلاط وخرج على دم رفيق الحريري

ردّ في ذكرى اغتيال والده على الحملات ضده وضد رئيس الحكومة: «القافلة تسير»

وليد جنبلاط يلقي كلمته في ذكرى اغتيال والده وإلى جانبه السفير السعودي وليد البخاري والنائبان تيمور جنبلاط وبهية الحريري (الشرق الأوسط)
وليد جنبلاط يلقي كلمته في ذكرى اغتيال والده وإلى جانبه السفير السعودي وليد البخاري والنائبان تيمور جنبلاط وبهية الحريري (الشرق الأوسط)
TT

وليد جنبلاط: النظام السوري دخل على دم كمال جنبلاط وخرج على دم رفيق الحريري

وليد جنبلاط يلقي كلمته في ذكرى اغتيال والده وإلى جانبه السفير السعودي وليد البخاري والنائبان تيمور جنبلاط وبهية الحريري (الشرق الأوسط)
وليد جنبلاط يلقي كلمته في ذكرى اغتيال والده وإلى جانبه السفير السعودي وليد البخاري والنائبان تيمور جنبلاط وبهية الحريري (الشرق الأوسط)

أحيا «الحزب التقدمي الاشتراكي» الذكرى 42 لاغتيال مؤسسه كمال جنبلاط، في مسيرة دعا إليها في بلدة المختارة في الشوف، وشاركت فيها شخصيات سياسية لبنانية ودينية ودبلوماسية وحشود من المواطنين، وقال رئيس الحزب النائب السابق وليد جنبلاط، إن «النظام السوري دخل إلى لبنان على دم كمال جنبلاط وخرج على دم رفيق الحريري، لكنه لم يخرج نهائياً»، مقللاً من أهمية الحملات التي يتعرض لها حزبه ورئيس الحكومة سعد الحريري.
وفي كلمته قال جنبلاط: «أحد رفاق كمال جنبلاط من ذاك الرعيل لم يتمكن من المشاركة معنا اليوم، عنيت الأستاذ محسن إبراهيم، قال لي: دخلوا على دم كمال جنبلاط وخرجوا على دم رفيق الحريري، وهذه هي الحقيقة. لكننا سنستمر، لأنهم لم يخرجوا نهائياً، بصبر ومرونة نحن وجميع الوطنيين والعروبيين من أجل استقلال هذا البلد وسيادته، وكذلك لتثبيت عروبة البلد كما ورد في (الطائف)، وتثبيت (الطائف). سنستمر ونعلم أن الصعاب جمة والمشكلات كبيرة، لكن خطنا واضح والأهداف، وبإذن الله في يوم ما سننتصر».
وقال في رد على الحملات التي يتعرض لها «الحزب الاشتراكي» ورئيس الحكومة سعد الحريري: «القافلة تسير».
وفي تصريح له بالمناسبة، قال سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري، الذي استقبل بحفاوة في المختارة، «هذه الذكرى يجب أن نكون كلنا موجودين فيها، ونعبر عن تضامننا مع وليد بك، وتثبيت العلاقة التاريخية بين (الحزب التقدمي الاشتراكي) والسعودية».
وقال السفير الروسي ألكسندر زاسبكين، عقب وضعه الإكليل على ضريح كمال جنبلاط، «كان الشهيد كمال جنبلاط زعيماً للحركة الوطنية التحررية ومناضلاً من أجل حقوق الشعوب. يتميز تراثه الفكري بصفات أخلاقية عالية، بما فيها الحكمة السياسية والفلسفية المهمة لكل الأجيال والبشر، ونحن من يعتمد عليها اليوم».
وكانت كلمة للنائبة بهية الحريري قالت فيها: «جئنا في هذه المناسبة الوطنية العزيزة إلى قصر المختارة باسم دولة الرئيس سعد الحريري لنقف معكم في هذه المناسبة وإلى جانبكم».
ثم تحدث السيد مهدي الأمين والأب إيلي كيوان باسم رجال الدين، عن «أهمية المشاركة في هذه الذكرى الوطنية الكبيرة وسط هذا الالتفاف الشعبي والسياسي والوطني، لنكون جزءاً من رسالة كمال جنبلاط الشهيد ليبقى الوطن حراً ومستقلاً».



غيابات القمة العربية «الطارئة»... هل تؤثر على مخرجاتها؟

الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة الأخيرة (بنا)
الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة الأخيرة (بنا)
TT

غيابات القمة العربية «الطارئة»... هل تؤثر على مخرجاتها؟

الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة الأخيرة (بنا)
الصورة التذكارية لقادة الدول العربية في قمة المنامة الأخيرة (بنا)

أثار إعلان زعيمي الجزائر وتونس غيابهما عن حضور القمة العربية الطارئة في القاهرة، الثلاثاء، حول غزة والقضية الفلسطينية، تساؤلات حول مستوى مشاركات الدول العربية في القمة وتأثير ذلك على مخرجاتها، بينما أكد مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن بلاده «وجهت الدعوة لجميع زعماء الدول العربية الأعضاء في الجامعة، وكان هناك حرص على مشاركة الجميع للتشاور واتخاذ موقف بشأن هذه القضية المصيرية في تلك اللحظة الحرجة بالمنطقة».

ومساء الأحد، أفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، قرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر يوم 4 مارس (آذار)، لبحث تطورات القضية الفلسطينية.

وبحسب ما نقلته الوكالة عن مصدر، «كلف تبون وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية أحمد عطاف، لتمثيل الجزائر»، وأرجعت القرار إلى «اختلالات ونقائص شابت المسار التحضيري للقمة»، ومنها «احتكار مجموعة محدودة من الدول العربية إعداد مخرجات القمة دون تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية»، وفق تقرير وكالة الأنباء الجزائرية.

والاثنين، قبل ساعات من انعقاد القمة، أعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس التونسي قيس سعيد، كلف وزير الخارجية، محمد علي النفطي، بترؤس الوفد التونسي المشارك في القمة الطارئة.

وحسب الرئاسة التونسية، فإن تونس «ستجدد موقفها الثابت والداعم للحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة ذات السيادة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف».

من جانبه، قال المصدر المصري المطلع إنه «لا يمكن اعتبار موقف الجزائر وتونس غياباً عن المشاركة في القمة، لأن إيفاد ممثل لرئيس الدولة وبتكليف منه يعدُّ مشاركة رسمية للدولة، وهذا هو الهدف، أن تكون هناك مواقف ومشاركة رسمية من الدول».

ونوه المصدر بأن «هناك عدداً من الدول سواء في هذه القمة أو قمم سابقة درج على إرسال ممثلين للرؤساء والملوك، ولم يقلل هذا من مشاركة تلك الدول، لأن الممثلين يعبرون عن مواقف دولهم، مثلهم مثل الرؤساء، حتى إن كان ممثل الرئيس يغيب عن بعض الاجتماعات التي تعقد على مستوى الزعماء، لكن في النهاية يتم عرض ما تم الاتفاق عليه على الجلسة الختامية للقمة لاتخاذ موقف جماعي بشأنه من كل الوفود المشاركة».

وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي مع نظيره التونسي محمد علي النفطي الذي سيمثل بلاده في القمة بالقاهرة الاثنين (إ.ب.أ)

وحول ما ساقته الجزائر من أسباب لغياب رئيسها عن القمة، أوضح المصدر أن «القاهرة من اللحظة الأولى حرصت على إطلاع الجميع على خطة إعادة الإعمار التي أعدتها لقطاع غزة، لأن هذه هي النقطة الرئيسية والهدف من وراء تلك القمة، ومن المصلحة أن يكون هناك موقف موحد واتفاق حولها، ولم يكن هناك تجاهل أو إقصاء لأحد، فضلاً عن أن هذه قضية كل العرب ولا يمكن تصور أن دولة أو عدة دول يمكن أن تمنع دول أعضاء من أن يكون لها دور في القضية».

وشدد المصدر على أنه «ليس هناك قلق من مستوى التمثيل في القمة، لأن الاجتماع يحيط به الزخم المطلوب منذ الإعلان عنه، فضلاً عن كون الدول التي تأكدت مشاركتها سواء عبر زعمائها أو ممثلين لها هي من الدول الفاعلة والمشتبكة مع القضية، التي لا تنتظر من أحد أن يحدد لها دورها الطبيعي والمطلوب».

يأتي ذلك بينما بدأ قادة عرب، الاثنين، التوجه إلى القاهرة للمشاركة في القمة، حيث أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، بأن الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد غادر البلاد متوجهاً إلى مصر للمشاركة بالقمة العربية.

وفي البحرين، أعلن الديوان الملكي أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، سيغادر المملكة الاثنين، متوجهاً إلى مصر. وأضاف الديوان أن الملك سيرأس وفد البحرين المشارك في القمة، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، كما سيرأس أعمال القمة، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا).

كما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن ممثل أمير البلاد مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي العهد صباح خالد الحمد الصباح «يغادر أرض الوطن، الثلاثاء، متوجهاً إلى مصر لترؤس وفد الكويت في القمة العربية غير العادية».

ويرى مندوب مصر السابق لدى الأمم المتحدة، السفير معتز أحمدين، أن «المشاركة في القمم الدولية تكون بمن تحدده الدول ممثلاً لها، فإن حضر الرئيس فهذا جيد، وإن كان رئيس الحكومة فهذا جيد أيضاً، وإن كان وزير فهذا معقول، وإن لم يكن وكان المندوب الدائم أو سفير الدولة في بلد القمة فهذا لا ينقص من تمثيلها».

أحمدين أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «حتى غياب تمثيل الدولة تماماً بالقمة، فهذا لا يعطل صدور القرارات، لأن القرارات تصدر بالإجماع، والغياب يعني أن الدولة تنازلت عن صوتها، لكن إن شاركت بأي مستوى من التمثيل وسجلت موقفها، فهذا هو الأفضل في الدبلوماسية».

وبحسب جدول أعمال القمة الطارئة المرسل من المندوبية الدائمة لمصر إلى أمانة الجامعة العربية، يبدأ استقبال رؤساء الوفود المشاركة، الثلاثاء في الثالثة عصراً بتوقيت القاهرة، وتنطلق أعمال الجلسة الافتتاحية في الرابعة والنصف، وبعد مأدبة الإفطار الرمضاني المقامة على شرف الوفود المشاركة، ويتم عقد جلسة مغلقة، ثم جلسة ختامية وتنتهي أعمال القمة في الثامنة والنصف مساء، بإعلان البيان الختامي والقرارات التي تم الاتفاق عليها.