«بيريك» من أقدم أسواق الطعام في سوهو اللندنية

أكلات من الشرق الأوسط إلى الكاريبي

«بيريك» من أقدم أسواق الطعام في سوهو اللندنية
TT

«بيريك» من أقدم أسواق الطعام في سوهو اللندنية

«بيريك» من أقدم أسواق الطعام في سوهو اللندنية

سوق «بيريك» في وسط العاصمة البريطانية لندن من أقدم «أسواق طعام الشارع» في البلاد وربما في أوروبا كلها. ورغم أنه لم يعترف بها رسمياً إلا في نهاية القرن التاسع عشر، فإن تاريخها يعود إلى القرن الثامن عشر، أي إلى بدايات إنشاء الشارع نفسه الذي يحمل اسمها بين نهاية القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر. ويعود الاسم على الأرجح إلى دوق «بيريك - Berwick» الأول الابن غير الشرعي للملك جيمس الثاني.
تقع السوق، كما ذكرنا، في شارع بيريك وسط منطقة سوهو الشهيرة في حيز وست مينستر أو ما يعرف بـ«وست اند»، وتمتد من شارع أكسفورد شمالاً إلى ووكرز كورت جنوباً. ومن المعروف أن منطقة سوهو من المناطق الترفيهية الشهيرة في العاصمة تاريخياً ومنذ القرن التاسع عشر، وقد تم تطويرها من منطقة ريفية إلى منطقة حضرية أيام هنري الثامن منتصف القرن السادس عشر. ولطالما عرفت بأنديتها ودكاكينها وأسواقها المختلفة ومسارحها ومؤسساتها الإعلامية والإعلانية ومطاعمها؛ خصوصاً المطاعم الصينية، إذ إن المنطقة تعدّ قلب المركز التجاري للجالية الصينية في بريطانيا.
تفتح السوق من يوم الاثنين إلى يوم السبت من كل أسبوع بين الساعة التاسعة صباحاً والساعة السادسة مساءً. وتعرف السوق بأنها متخصصة في الفاكهة والخضراوات المحلية، إلا إنها كبقية «أسواق طعام الشارع» الصغيرة والكبيرة؛ سوق تجزئة تقدم نخبة كبيرة من الأطعمة والمأكولات والبضائع، على رأسها الخضراوات والفاكهة والمأكولات الساخنة والأسماك واللحوم والمعجنات والملابس والإكسسوارات والسلع المنزلية والمجوهرات ومواد التنظيف والزهور.
وكبقية أسواق طعام الشارع في لندن أيضاً، هناك كثير من المحال التجارية التي لا تبيع المأكولات والأطعمة، مثل محال تصفيف الشعر ومحال تصليح الدراجات الهوائية والأحذية والملابس ومحال التسجيلات والمقاهي ومحال الأنتيكات... وغيرها.
هناك 20 بسطة على الأقل من بسطات طعام الشارع في السوق، وتشمل كثيراً من الأطعمة المحلية والعالمية؛ على رأسها الأطعمة الكاريبية والعربية والتركية... وغيرها.

ومن البسطات أو الأكشاك المهمة في السوق:
- كشك «وو شيز - Wow Shees» المصري الذي يبيع السندويتشات المختلفة بالخبز العربي وشتى أنواع السلطات، من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة.
- كشك «وات جيرك - What Jerk» المختص بالمأكولات الكاريبية، خصوصاً دجاج «جيرك» وأطباق الأرز والبازلاء والسلطات الكاريبية... وغيرها، من يوم الاثنين إلى يوم السبت.
- كشك «ذا جيرك درام - The Jerk Drum» الذي ينافس كشك «وات جيرك» الذي يقدم للزبائن أيضاً كاري الماعز، بالإضافة إلى كثير من الجوانب اللذيذة، بما في ذلك الأرز والبازلاء والموز ومجموعة مختارة من العروض اليومية، من يوم الاثنين إلى يوم السبت.
- كشك «أفغان ديلايتس - Afghan Delights» الذي يقدم الكاري الأفغاني الحلال مع الأرز وبعض أنواع السلطات الأخرى، من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة.
- كشك «إيه جونسون - A Johnson» المحلي المختص ببيع الخضراوات والفاكهة الطازجة؛ من يوم الاثنين إلى يوم السبت.
- كشك «كونتيننتال برد - Continental Bread» الذي يقدم الخبز الحرفي والكعك والحلويات يومي الأربعاء والخميس.
- كشك «فلافل القدس - Jerusalem Falafel»، وهو من أشهر بسطات الشارع، لأنه يقدم الفلافل الـ«فيغين» مع أكثر من 20 نوعاً من الخضراوات والتوابل، من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة.
- كشك «غريك تو غو - Greek2Go» المختص بالمشاوي اليونانية، خصوصاً «السوفلاكي» المعروف، وسندويتشات الدجاج، وجبنة الحلومي المشوية، مع السلطات وسلطة اللبن بالخيار التقليدية، من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة.
- كشك «ليليز أورغانيكس - Lillis OIrganics» المختص بالمنتجات الطازجة؛ وبالتحديد عصير الفاكهة العضوية والـ«سموثيز».
- كشك «فيلتي كافيه - Filty Coffee» الخاص بتقديم الشاي والقهوة من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة.
- كشك «فريبيرد بوريتوس - Freebird Burritos» وهو كشك مختص بالأطعمة المكسيكية، خصوصاً سندويتشات البوريتوس باللحم، من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة.
- كشك «ميتات جانجيفا - Mitat JanJeva» الخاص بالمأكولات البلقانية وأطباق الأرز والسندويتشات والسلطات والكباب والهامبرغر، من يوم الاثنين إلى يوم السبت.
- كشك «ميرو سالادس - Miro Salads» التركي الذي يقدم السلطة والسندويتشات وغيرها من التشكيلات النباتية والمازة، من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة.
- كشك «بيلا فيلاس - Paella Fellas» المختص بأطباق المازة والأرز الإسبانية التقليدية، من يوم الاثنين إلى يوم الأربعاء.
- كشك «بيتستوب كافيه سوهو - Pit Stop Cafe Soho» الذي يقدم المأكولات الآسيوية المختلفة؛ وعلى رأسها الكاري الماليزي والنودل... وغيرهما من الأطباق المعروفة واللذيذة، من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة.
- كشك «كويك بايتس - Quick Bites» الذي يقدم نخبة أنواع المأكولات الهندية والنباتية، خصوصاً أطباق الكاري، من يوم الاثنين إلى يوم السبت.
- كشك «سوهو ديري - Soho Dairy» الذي يقدم الألبان والأجبان المحلية والعضوية، من يوم الاثنين إلى يوم السبت.
- كشك «لورد أوف ذا وينغز - Lord of the Wings» المختص بأجنحة الدجاج المقلية بعدد من الطرق والمذاقات، من يوم الثلاثاء إلى يوم السبت.
- كشك «رونالد ستانانت - Ronald Stannett» وهو أهم أكشاك بيع الزهور في السوق وأقدمها، ويقدم عادة تشكيلة كبيرة وممتازة من شتى الأنواع، من يوم الاثنين إلى يوم السبت.
- كشك «سافيج سالادس - Savage Salads» المختص بالسلطات الساخنة والباردة، والذي يركز على الأطعمة الصحية، من الاثنين إلى يوم الجمعة.
...وبالإضافة إلى كل ذلك، هناك بعض البسطات التي تبيع الأطعمة الفلسطينية واللبنانية، خصوصاً السندويتشات والسلطات والمشاوي المتوسطية.


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

المطاعم و«إنستغرام»... قصة حب غير مكتملة

ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)
ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)
TT

المطاعم و«إنستغرام»... قصة حب غير مكتملة

ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)
ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)

في الماضي، كان الناس يخرجون لتناول الطعام في مطعمهم المفضل وتذوق طبقهم الألذ فيه، أما اليوم، وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي وتوفر كاميرا الهواتف الذكية في كل مكان وزمان، ونشر صور الطعام على منصات رقمية على رأسها «إنستغرام» أصبحت زيارة المطعم لالتقاط الصور ومشاركتها مع العالم، دون أكلها أحياناً. ولكن هل كل ما تأكله الكاميرا قبل المعدة لذيذ كما تراه في الصورة؟

برغر سمك في "فيش إند بابلز " (إنستغرام)

هناك فئة من المطاعم التي تحمل مصطلح «إنستغرامابل» Instagrammable وتعني أنها تبدو جميلة على صفحات «إنستغرام» نظراً للتركيز على شكل الأطباق وطريقة تقديمها واستخدام الألوان فيها، بعيداً عن التركيز عن النكهة والمنتج المستخدم فيها.

وفي دراسة نشرت أخيراً على موقع رقمي متخصص بأخبار المطاعم والطعام، تبين أن تصوير مأكولات (تبدو شهية مثل الكيك وأنواع الحلوى المنمقة) قد تزيد من نكهتها قبل أكلها، والسبب قد يعود إلى أن مقولة «العين تعشق قبل القلب أحياناً» صحيحة، وذلك لأن العين هنا تقع في حب الطبق قبل تذوقه، فقط بسبب الصور التي نلتقطها.

طبق شهير نشرت صوره على وسائل التواصل الاجتماعي (إنستغرام)

في الآونة الأخيرة، وفي تغير واضح في طريقة تصرف الذواقة في المطاعم أصبح التقاط صور الطعام أمراً مبالغاً به، لدرجة أنه أصبح من الضروري الاستئذان من الجالسين على طاولتك قبل مد يدك لتناول الأكل بسبب اهتمام بعضهم بالتقاط الصور ونشرها على الإنترنت، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل كل ما تلتقطه الكاميرا وينشر على الشبكة العنكبوتية يتمتع بنكهة لذيذة توازي الشكل الجميل؟

ديكورات تلفت الانظار والمهتمين بنشر صور المطاعم (إنستغرام)

هذا السؤال يذكرني بحادثة وقعت معي، بعدما تحمست لزيارة أحد المطاعم الإيطالية في لندن، بعد رؤية العديد من المؤثرين ينشرون صوراً لثمار البحر يسيل لها اللعاب، فقررت الذهاب وتذوق تلك التحف الصالحة للأكل، وللأسف انتهى الحماس بمجرد تذوق أول لقمة من طبق الأسماك المشكلة الذي جئت حالمة بصورته وتذوقه، فالمذاق لم يكن على المستوى الذي توقعته، خاصة أن لائحة الانتظار للحصول على حجز في ذلك المطعم طويلة مما اضطرني للتكلم مع المدير المسؤول في هذا الخصوص، والاعتراض على نوعية المنتج.

صور الطعام قد تكون خادعة في بعض الاحيان (انستغرام)

الأكل في أيامنا هذه بالنسبة للأجيال الصاعدة مثل «جين زي» وجيل الألفية يعدّ نوعاً من التعبير عن المكانة الاجتماعية والمادية، فنشر صور الأكل بالنسبة لهم يتعدى مفهوم التهام الطعام والتمتع بمذاقه، وإنما يكون نوعاً من المفاخرة والتباهي في أوساط مجتمعاتهم ومعارفهم.

فالطعام نوعان؛ الأول يركز على المذاق والنكهة، أما الثاني فيعتمد على التصميم الخارجي، تماماً مثل ما حصل مع دوناتس قوز القزح، أقراص الحلوى التي غزت الإنترنت وشبكة التواصل الاجتماعي، وسميت بـRainbow Food Craze فكل من تذوق هذه الحلوى بوصفة الدونات المعدلة والمبتكرة قال إن النوع التقليدي يتمتع بمذاق ألذ بكثير.

تاباس أسماك (إنستغرام)

هناك عدد من المطاعم حول العالم التي تشتهر بتقديم أطباق جميلة وجذابة بصرياً على «إنستغرام»، لكنها ليست بالضرورة لذيذة. غالباً ما يكون الهدف من هذه المطاعم هو جذب الانتباه من خلال الإبداع في العرض وتنسيق الألوان والتفاصيل الجمالية، ولكن عند تذوق الطعام قد يكون الطعم عادياً أو غير مميز.

فيما يلي بعض الأمثلة التي تُذكر عادة في هذا السياق، مثل مطعم «ذا أفو شو» في أمستردام المعروف بتقديم يعتمد بشكل كامل على الأفوكادو بطريقة مبهرة وجميلة، إنما هناك بعض الآراء التي تشير إلى أن الطعم لا يرقى إلى مستوى العرض البصري.

صور الطعام قد تكون خادعة في بعض الاحيان (انستغرام)cut out

أما مطعم «سكيتش» في لندن ويعدّ من المطاعم ذائعة الصيت والمميز بديكوراته الجميلة وألوانه الزاهية، فهناك آراء كثيرة حول مذاق أطباقه الذي لا يكون على قدر التوقعات العالية التي يولدها المظهر الفاخر.

ومطعم «شوغر فاكتوري» في الولايات المتحدة الذي يملك فروعاً كثيرة، وشهير بحلوياته ومشروباته المزينة بألوان مشرقة على «إنستغرام»، إلا أن الكثير من الزبائن يصفونه بأنه مجرد «سكر على شكل جميل»، ولا يقدم شيئاً مميزاً من حيث المذاق.

«إيل أند أن كافيه» في لندن، وهو غني عن التعريف، خاصة أنه من أكثر المطاعم التي تنشر صورها على «إنستغرام»، ومن بين أول المطاعم التي استخدمت أسلوب الديكور الذي يعتمد على الورود، فهناك من يعتقد أن أكله ليس جيداً على عكس الصور التي تنشر هنا وهناك.

برغر سمك في "فيش إند بابلز " (إنستغرام)cut out

«فيش أند بابلز» Fish & Bubbles الواقع في نوتينغ هيل بلندن، من المطاعم الإيطالية التي انتشرت بسرعة البرق على وسائل التواصل الاجتماعي، والصور والفيديوهات التي نشرها المؤثرون جرّت الكثير للذهاب إلى المطعم وتذوق ثمار البحر كما رأوها في الصور، ولكن الحقيقة هي عكس ذلك؛ لأن المذاق أقل من عادي والأسماك ليست طازجة، ومن زار هذا المكان فلن يزوره مرة ثانية.

ولمحبي البرغر فقد أغرتهم الصور في مطعم «بلاك تاب كرافت برغرز» في نيويورك بعد الشهرة التي حصل عليها على «إنستغرام»، إلا أن الكثير من الزبائن يجدون أن النكهات عادية، ولا تتناسب مع الشهرة التي حصل عليها على الإنترنت. ولا يتفق الكثير من الذين زاروا «سيريال كيلار كافيه» Celear Killer Café في كامدن تاون بلندن، الذي يقدم حبوب الإفطار بألوان زاهية وتنسيقات مبتكرة تجعلها مثالية للصور، أن الطعم يوازي روعة الصور، مما عرّض المقهى للكثير من الانتقادات، خاصة أنه ليس رخيصاً.

لائحة أسماء المطاعم التي تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق أطباقها التي لا ترتقي للجودة المطلوبة لا تنتهي، والسبب وفي عصرنا هذا هو التسويق البصري والجذب السريع للزبائن، حيث يعتمد هذا النوع من التسويق بشكل كبير على الصور والفيديوهات القصيرة، خاصة على منصات مثل «إنستغرام» و«تيك توك». الأشخاص يتأثرون بالصور الجميلة والجذابة أكثر من أي شيء آخر. لذلك، عندما تكون الأطباق مصممة بشكل جميل ومبهج، يسارع الناس إلى تصويرها ونشرها، مما يوفVر للمطعم تسويقاً مجانياً وانتشاراً واسعاً.V

الكثير من الزبائن في يومنا هذا يسعون إلى أماكن مثالية لتصوير أطباقهم ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي. بعض المطاعم تلبي هذا الاحتياج عبر تقديم أطباق مبهجة بصرياً، مما يجعل المطعم وجهة مفضلة رغم أن الطعم قد يكون عادياً.

في السنوات الأخيرة، بدأ الطعام يُعامل بوصفه نوعاً من الفنون البصرية. فهناك اتجاه كبير نحو تقديم الطعام بطريقة إبداعية وفنية، مما يجعل من الصعب أحياناً التوفيق بين الطعم والتصميم. فالبعض يرى أن تصميم الطبق الجميل يستهلك جهداً كبيراً قد يطغى على الاهتمام بالتفاصيل المتعلقة بالطعم.

ولكن، وفي النهاية، لا يصح إلا الصحيح، ويبقى هذا النوع من المطاعم التي تهتم بالشكل والديكور وطريقة تقديم الأطباق لتشد الكاميرا وتتحول إلى صور يتهافت عليها الزبائن حالة خاصة؛ لأنها ستكون مؤقتة وستجذب الزبون مرة واحدة على عكس المطاعم التي تعتمد على جودة المنتج ونوعية الطعام وطعمه. كما أنه لا يجوز وضع المسؤولية كاملة على كاهل المطاعم إنما يتحمل أيضاً الزبون وبعض المؤثرين المسؤولية في تضليل الرأي العام، والتسويق لمطعم لا يستحق الشهرة والانتشار.