مسيرة سياسية في بريطانيا لمنع «خيانة بريكست»

نايجل فاراج يتحدّث إلى أنصاره في سندرلاند (أ. ف. ب)
نايجل فاراج يتحدّث إلى أنصاره في سندرلاند (أ. ف. ب)
TT

مسيرة سياسية في بريطانيا لمنع «خيانة بريكست»

نايجل فاراج يتحدّث إلى أنصاره في سندرلاند (أ. ف. ب)
نايجل فاراج يتحدّث إلى أنصاره في سندرلاند (أ. ف. ب)

بدأ نايجل فاراج، الزعيم السابق لحزب "استقلال المملكة المتحدة" الذي اضطلع بدور رئيسي في تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، مسيرة تستمر أسبوعين إلى لندن لوقف ما يصفه بأنه "خيانة" لـ "بريكست".
وقال فاراج اليوم (السبت) لعشرات من أنصاره الذين احتشدوا في بدء المسيرة في مدينة سندرلاند في شمال شرق إنجلترا: "إذا رأيتم ما حدث في البرلمان هذا الأسبوع تستنتجون أننا قد لا نغادر الاتحاد الأوروبي".
ومن المقرر أن تنتهي المسيرة الاحتجاجية في ميدان البرلمان يوم 29 مارس (آذار) الجاري، الموعد المقرر لخروج بريطانيا من التكتل.
ومعلوم أن مجلس العموم البريطاني رفض اتفاق الحكومة مع الاتحاد الأوروبي بشأن "بريكست" مرتين، كما رفض الخروج من دون اتفاق، ووافق على اقتراح رئيسة الوزراء تيريزا ماي طلب تمديد مفاوضات الخروج لمرة واحدة مدتها ثلاثة أشهر، حتى 30 يونيو (حزيران) المقبل. لكن هذا الطلب يتطلّب موافقة الدول الـ 27 الأخرى الأعضاء في الاتحاد.
في غضون ذلك، قال الدبلوماسي النمساوي غريغور شوسترشيتس في حديث إلى صحيفة "دير ستاندرد" النمساوية: "علينا أن ننتظر ونرى ما تقترحه الحكومة في لندن. إذا كان هناك تمديد بعد الأول من يوليو (تموز)، على المملكة المتحدة المشاركة في الانتخابات الأوروبية في أيار (مايو)". وأضاف الدبلوماسي الذي يمثّل بلاده في مفاوضات "بريكست": "ربما كان من الممكن أن نكون أكثر قسوة في بعض الأحيان. لم نقم بذلك، ومن المحتمل أننا سمحنا للسياسة البريطانية بالتلاعب لفترة طويلة وعدم مواجهة الأسئلة الصعبة التي نناقشها راهناً، قبل الآن بكثير".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».