السلطات الفنزويلية تطلق صحافياً ألمانياً وتبقيه تحت المراقبة

مادورو ينشئ لواء عسكرياً لحماية البنى التحتية

الصحافي الألماني بيلي سيكس (أ. ف. ب)
الصحافي الألماني بيلي سيكس (أ. ف. ب)
TT

السلطات الفنزويلية تطلق صحافياً ألمانياً وتبقيه تحت المراقبة

الصحافي الألماني بيلي سيكس (أ. ف. ب)
الصحافي الألماني بيلي سيكس (أ. ف. ب)

أطلقت السلطات الفنزويلية الصحافي الألماني بيلي سيكس الذي أوقفته الاستخبارات قبل اربعة أشهر، لكنه ملزم بالمثول أمام المحكمة كلّ 15 يوماً.
واعتقل سيكس في ولاية فالكون في شمال فنزويلا واتهمته السلطات بمحاولة تصوير الرئيس نيكولاس مادورو "عن قرب"، كما أفادت اليوم (السبت) منظمة "اسباسيو بوبليكو" غير الحكومية المدافعة عن حرية التعبير التي قالت عبر "تويتر" إنّ "الصحافي الألماني بيلي سيكس أطلق سراحه... السلطات تفرض إجراءات مؤقتة لمثوله كل 15 يوما ومنعه من التحدّث إلى وسائل الإعلام بشأن قضيته. نطالب بحريته الكاملة".
وباشر سيكس إضرابا عن الطعام في ديسمبر (كانون الأول)، أوقفه لاحقا وسط مساع دبلوماسية قامت بها السفارة الألمانية. ونشر رسالة قال فيها إنّه محروم من حقه في الدفاع عن نفسه ولم يتلق نتائج تحاليل طبية أجريت له بعد إصابته بحمى الضنك في نهاية اكتوبر (تشرين الأول).
وقصد سيكس فنزويلا للتحقيق في تهريب المخدرات والإتجار بها والإتجار بالبشر، وفي موجة نزوح الفنزويليين من بلادهم بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة. وسبق للصحافي الألماني أن أوقف في سوريا على يد الاستخبارات السورية عام 2012 أثناء تغطيته النزاع السوري، وأُطلق في مارس (آذار) 2013.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس (الجمعة) تشكيل لواء عسكري لمراقبة البنية التحتيّة العامّة للمياه والكهرباء، بعد انقطاع التيّار الكهربائي الشامل الذي شهدته البلاد أيّاماً عدّة.
وقال مادورو إنّ الفريق المكلّف "الدّفاع عن الخدمات الأساسيّة الاستراتيجيّة للدولة" ستكون مهمّته ضمان أمن البنية التحتيّة ومراقبة صيانة المعدّات. وكرّر اتّهام واشنطن بالمسؤولية عن الانقطاع الشامل للكهرباء. وقال إنّ الولايات المتحدة هي مصدر "الهجمات المتتالية" ضدّ أكبر محطّة للطاقة الكهرومائية في البلاد، وإنّ ذلك حصل "بقيادة" جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترمب.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.