في الوقت الذي ساد فيه الهدوء على قطاع غزة، لأول مرة منذ سنة، استمرت المسيرات السلمية الشعبية في الضفة الغربية، ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارسات المستوطنين العدوانية، أمس الجمعة. وكما في كل أسبوع، قامت القوات الإسرائيلية بقمع هذه المسيرات. وفي الحرم القدسي الشريف، اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك وشرعت بتصوير المصلين في مصلى الرحمة.
وكان أكثر من 40 ألف مواطن فلسطيني من القدس ومن بلدات الجليل والمثلث (فلسطينيي 48)، قد شاركوا هذا الأسبوع أيضا، في أداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى بما فيه مصلى الرحمة، في حين أدى عشرات المُبعدين عن الأقصى الصلاة في منطقة باب الأسباط أمام مدخل مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار الشرقي للأقصى. وتمت الصلاة وسط إجراءات مشددة فرضها الاحتلال في المدينة المقدسة وفي بلدتها القديمة ومحيطها، واحتجزت قوات الاحتلال مئات البطاقات الشخصية للمصلين من فئة الشبان خلال دخولهم إلى المسجد الأقصى من بواباته الرئيسية الخارجية. وفي تطور لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال شابا في الشارع الرئيسي قبالة باب الأسباط، وحولته إلى أحد مراكزها للتحقيق.
وفي كفر قدوم، قضاء قلقيلية، أصيب شاب بعيار معدني مغلف بالمطاط، خلال قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية، المغلق منذ أكثر من 15 عاما لصالح مستوطني «قدوميم». وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، بأن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا القرية بعد انطلاق المسيرة، ولاحقوا الشبان وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي و«المطاطي» وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة شاب بعيار «مطاطي» في الظهر عولج ميدانيا.
وقمعت قوات الجيش الإسرائيلي، أمس، أيضا مسيرة سلمية انطلقت في قرية بيت سيرا غرب مدينة رام الله، للمطالبة بالإفراج عن جثماني الشهيدين يوسف عنقاوي وأمير دراج. وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق وعولجوا ميدانيا. وأحيا المشاركون في مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، ذكرى رحيل المناضلة البريطانية راشيل كوري التي قتلها جنود الاحتلال الإسرائيلي وهي تتصدى لجريمة هدم بيت. كما احتج المواطنون على الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك. وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق وعولجوا ميدانيا.
وأصيب 15 مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، أمس الجمعة. وذكرت مصادر طبية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني بكثافة صوب الشبان، ما أدى لإصابة 15 منهم. وأفادت مصادر محلية في الجلزون بأن جنود الاحتلال أغلقوا مدخل المخيم الرئيسي المحاذي للشارع الواصل بين محافظتي رام الله والبيرة ونابلس، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منه، فيما اقتحمت الآليات العسكرية المخيم وأطلقت الغاز المسيل للدموع صوب منازل المواطنين. وأوضحت أن جنود الاحتلال اقتحموا عددا من المحال التجارية في مخيم الجلزون، وصادروا تسجيلات الكاميرات الخاصة بها.
وفي القدس الشرقية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، عقب صلاة الجمع، مُصلى الرحمة في المسجد الأقصى، وشرعت بتصوير كافة المصلين الموجودين فيه، بهدف محاسبتهم لاحقا على مخالفة تعليمات الاحتلال.
وكانت طائرة مسيرة صغيرة تابعة للاحتلال تحلق في سماء الأقصى وتلاحق المصلين بهدف تصويرهم.
القوات الإسرائيلية تقمع مسيرات سلمية في الضفة الغربية
التقاط صور المصلين في باب الرحمة لمحاسبتهم لاحقاً
القوات الإسرائيلية تقمع مسيرات سلمية في الضفة الغربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة