معلومات عن اختراق الإيرانيين هاتف غانتس

كشفت أوساط سياسية في تل أبيب، أمس، عن أن المخابرات الإيرانية تمكنت من اختراق الهاتف الخلوي الخاص برئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق رئيس حزب الجنرالات في تحالف «كاحول لافان» بيني غانتس، المنافس الأبرز لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في انتخابات الكنيست المقبلة.
وقال المصدر الذي سرب النبأ إلى صحافي مستوطن معروف بانتمائه إلى اليمين المتطرف، ويعمل مراسلاً سياسياً في القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي: إن الإيرانيين تمكنوا من الحصول على معلومات حساسة في هاتف غانتس. وإن مسؤولين في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، التقوا قبل نحو أسبوعين غانتس، وأخبروه بأن أجهزة المخابرات الإيرانية اخترقت هاتفه الخلوي و«حصلت على معلومات حساسة يمكنها أن تشكل شبهة ضده في القضاء في حال انتخابه لمنصب كبير في الحكومة القادمة». وأبلغ المسؤولون الأمنيون غانتس، بأنهم يتركون له حرية التصرف إزاء مستقبله السياسي.
وأفاد مراسل القناة عميت سيجال، بأن «المخابرات الإيرانية تمكنت من الوصول إلى جميع محتويات الهاتف الخاص بغانتس، بما في ذلك المعلومات الشخصية والمراسلات الخاصة والمرسلات التي تتعلق بطبيعة دوره السياسي»، وأكد أن «جميع هذه المعلومات أصبحت الآن في أيدي المخابرات الإيرانية».
وانشغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية بهذا النبأ والهدف من تسريبه، فأجمعت على أنه مقصود من منافسي غانتس. ولمح إيهود باراك، رئيس الحكومة ووزير الدفاع الأسبق، إلى أن نتنياهو هو الذي يقف وراء هذا التسريب، مؤكداً أن الهدف هو تحطيم شخصية غانتس أمام الناخبين وليس الحرص على أمن إسرائيل في مواجهة المخابرات الإيرانية. وقال باراك: «إيران لا تحتاج إلى قدرات خارقة لكي تقتحم هاتفي أو هاتف غانتس أو هاتف نتنياهو. أي هاكرز صغير في الصومال يستطيع فعل ذلك. وغانتس ترك رئاسة أركان الجيش قبل أربع سنوات ولا يحتوي هاتفه على معلومات حساسة. لذلك؛ هذه قضية أمنية محدودة لا يوجد ما يمكن محاسبة غانتس عليها». وأضاف باراك: «من يهتم فعلاً بأمن إسرائيل كان يجب أن يخفي هذه المعلومة حتى يفشل الخطط الإيرانية، وليس أن ينشره حتى يمس بغانتس ولو على حساب الأمن الإسرائيلي».
وأصدر حزب غانتس بياناً قال فيه: إن الحادثة وقعت قبل شهر، أي بعد أن كان غانتس بعيداً عن مصادر المعلومات في رئاسة الأركان 4 سنوات. وليس هناك ما يثير في القضية، سوى ذلك المستوى المتدني الذي ينزل إليه منافسونا».