تأهل 4 أندية إنجليزية لا معنى له إذا لم يحصد أحدهما اللقب

الوصول الرباعي لربع نهائي دوري أبطال أوروبا إنجاز كبير جاء متأخراً 10 سنوات

توتنهام ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول تأهلت إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا (الشرق الأوسط)  -   غوارديولا انتزع اللقب من الانجليز قبل 10 سنوات مع برشلونة (رويترز)
توتنهام ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول تأهلت إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا (الشرق الأوسط) - غوارديولا انتزع اللقب من الانجليز قبل 10 سنوات مع برشلونة (رويترز)
TT

تأهل 4 أندية إنجليزية لا معنى له إذا لم يحصد أحدهما اللقب

توتنهام ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول تأهلت إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا (الشرق الأوسط)  -   غوارديولا انتزع اللقب من الانجليز قبل 10 سنوات مع برشلونة (رويترز)
توتنهام ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول تأهلت إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا (الشرق الأوسط) - غوارديولا انتزع اللقب من الانجليز قبل 10 سنوات مع برشلونة (رويترز)

يشيد كثيرون بتأهل أربعة أندية إنجليزية للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وتأهل تشيلسي وآرسنال لدور ربع النهائي للدوري الأوروبي أيضا، ويرون أن هذا الأمر يعد مؤشرا واضحا على قوة الأندية الإنجليزية. لكن السؤال المطروح الآن هو: لماذا لم يحدث هذا الأمر منذ فترة طويلة؟
لقد مرت عشر سنوات كاملة على آخر مرة وصلت فيها أربعة فرق إنجليزية لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا. وكان ذلك بالتحديد في عام 2009. عندما نجحت ثلاثة من هذه الفرق في الوصول إلى الدور نصف النهائي، لكن كان نادي برشلونة الإسباني هو من فاز بلقب تلك البطولة في نهاية المطاف، وكان ذلك في أول موسم للمدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا مع العملاق الكتالوني. ونظرا لأن طرفي المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في الموسم السابق لعام 2009 كانا إنجليزيين عندما واجه مانشستر يونايتد تشيلسي في موسكو، ونظرا لأن ناديا إنجليزيا كان دائما طرفا في المباراة النهائية للبطولة في الثلاثة مواسم السابقة، فإن تأهل أربعة أندية إنجليزية للدور ربع النهائي للبطولة في ذلك العام كان يبدو شيئا عاديا وطبيعيا.
في البداية، يجب التأكيد على أن الأندية الإنجليزية لديها أفضلية واضحة فيما يتعلق بعائدات البث التلفزيوني، وهو ما يعني أنها تمتلك أموالا أكثر من غيرها. لكن خلال العشر سنوات التالية، لم يصل سوى ثلاثة أندية إنجليزية فقط إلى المباراة النهائية، ولم يتمكن سوى فريق إنجليزي واحد، وهو تشيلسي، من الفوز بلقب البطولة، وقد حدث ذلك في ظروف استثنائية للغاية. ومن حق الإنجليز أن يحتفلوا الآن وبأي طريقة يريدونها بتأهل أربعة أندية إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، لكن يتعين على الأندية الإنجليزية أيضا أن تسأل نفسها عن الأسباب التي جعلتها تحقق هذه النتائج المتواضعة في دوري أبطال أوروبا على مدار العشر سنوات الماضية.
وهناك أسباب تخص كل ناد على حدة، فهناك بعض الأندية التي كانت تمر بمرحلة كبيرة من التغيير، وهناك أندية أخرى أقالت مديريها الفنيين أو عانت من غياب أهم لاعبيها بسبب الإصابة في وقت هام وحرج من الموسم. وقد عانت الأندية الإنجليزية من لحظات أثرت كثيرا على مسيرتها في دوري أبطال أوروبا خلال تلك الفترة، مثل البطاقة الحمراء التي تلقاها ناني أمام ريال مدريد في آخر مباراة للمدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون في دوري أبطال أوروبا، وما زلنا نتذكر أيضا رعونة لاعبي مانشستر سيتي في مراقبة تيموي باكايوكو الذي سجل هدفا حاسما لموناكو وأخرج النادي الإنجليزي من البطولة بعد احتساب قاعدة الهدف خارج ملعب الفريق بهدفين. كما نتذكر الخمس دقائق الفوضوية التي عانى منها توتنهام هوتسبير أمام يوفنتوس الموسم الماضي، والخطأ الكارثي للحارس الألماني لوريس كاريوس في مباراة ليفربول أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. لكن المحصلة النهائية تشير إلى أن نتائج الفرق الإنجليزية في دوري أبطال أوروبا خلال هذه الفترة لم تكن جيدة.
وبالتالي، فإن السؤال المطروح الآن هو: ما الذي تغير الآن؟ ربما يتمثل الأمر بكل بساطة في أن الحظ قد بدأ يقف إلى جانب الفرق الإنجليزية، والدليل على ذلك أن نادي مانشستر يونايتد تأهل بعد الفوز على باريس سان جيرمان بين جمهوره وفي عقر داره بفضل إحرازه لهدف من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة احتسبت بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد. لكن الفوز بهذه الطريقة لا يعني أن مانشستر يونايتد سيكون قادرا على الفوز بلقب البطولة في نهاية المطاف.
ومن غير المعقول أن نسمع مديرين فنيين يقودون أندية مدججة بأغلى النجوم الذين يمتلكون خبرات هائلة يتحدثون عن معاناة فرقهم بسبب نقص الخبرة، فقد رأينا المدير الفني الإسباني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، الذي فاز بدوري أبطال أوروبا في أول موسم له في عالم التدريب وهو يصف لاعبي مانشستر سيتي هذا الأسبوع بأنهم مجموعة من «المراهقين» فيما يتعلق بالخبرات الأوروبية. لكن في نفس الوقت، يجب الإشادة بكل من توتنهام هوتسبير وليفربول سبب تحقيقهما لنتائج جيدة على الفرق الألمانية في عقر دارها والتأهل للدور ربع النهائي.
وقد صرح المدير الفني الإسباني لويس فان غال، خلال فترة توليه قيادة مانشستر يونايتد، بأن فشل الأندية الإنجليزية في دوري أبطال أوروبا يعود إلى المجهود الكبير الذي يبذله اللاعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز أو ما أطلق عليه اسم «سباق الفئران». لكن يمكن القول بأن هذا السباق قد أصبح أقل شراسة من ذي قبل وأن المنافسة لم تعد بنفس القوة، والدليل على ذلك أن 63 مباراة من مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي كانت نسبة الاستحواذ بها تصل إلى 70 في المائة أو أكثر لفريق من الفريقين، وهو الأمر الذي يعني أنه كانت هناك بعض المباريات التي تحقق فيها الفرق الكبرى الفوز بكل سهولة، وحتى لو لم تحقق هذه الأندية الفوز فإن مجريات اللقاء تصبح من طرف واحد وبشكل ممل.
ولا تزال الأندية الإنجليزية تمتلك أفضلية واضحة في النواحي الاقتصادية والمالية. ربما يكون مانشستر يونايتد قد تخلى عن مركز الصدارة في قائمة أغنى أندية العالم في قائمة شركة «ديلويت» للمحاسبة، لكن لا تزال هناك ستة أندية إنجليزية في قائمة أغنى أندية العالم. وهناك درجة كبيرة من الاستقرار بين الأندية الأربعة التي تشارك في دوري أبطال أوروبا، حيث كان ثلاثة منها تحت قيادة نفس المديرين الفنيين منذ ثلاث سنوات على الأقل، في الوقت الذي عثر فيه النادي الرابع – مانشستر يونايتد – على المدير الفني الذي أعاده إلى المسار الصحيح، وهو النرويجي أولي غونار سولسكاير.
لكن كل هذه الأشياء لا تغير حقيقة أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز قد حققت نتائج متواضعة في دوري أبطال أوروبا على مدار العشر سنوات الماضية رغم الموارد المالية الهائلة التي تمتلكها. صحيح أن وصول أربعة أندية إنجليزية إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم يعد إنجازا جيدا، لكن هذا الإنجاز لن يكون له أي معنى إذا لم يتمكن فريق إنجليزي من حصد لقب البطولة في نهاية المطاف!


مقالات ذات صلة

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات يشارك في تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات (نادي بريستول)

4 أندية إنجليزية للسيدات تسمح بتناول الكحول في المدرجات

أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات لكرة القدم يشارك تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية بافيل نيدفيد في صورة بملعب نادي الشباب (نادي الشباب)

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

أبدى التشيكي بافيل نيدفيد، المدير الرياضي الجديد لنادي الشباب، سعادته البالغة لوجوده في منصبه الجديد مع «الليث»، مقدماً شكره لمحمد المنجم رئيس النادي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام للإنجليز: احموا قدسية اللعبة من الـ«فار»

تساءل أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، عن سبب عدم استجواب الجمهور الإنجليزي تقنية «حكم الفيديو المساعد (فار)».

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.