قطعة من حطام الطائرة الإثيوبية تؤكد أنها كانت مُعدة للهبوط

«بوينغ» أعلنت وقف تسليم طائراتها من طراز «737 ماكس»

موظف يتفقد محرك طائرة من طراز «بوينغ 737 ماكس» (أ.ف.ب)
موظف يتفقد محرك طائرة من طراز «بوينغ 737 ماكس» (أ.ف.ب)
TT

قطعة من حطام الطائرة الإثيوبية تؤكد أنها كانت مُعدة للهبوط

موظف يتفقد محرك طائرة من طراز «بوينغ 737 ماكس» (أ.ف.ب)
موظف يتفقد محرك طائرة من طراز «بوينغ 737 ماكس» (أ.ف.ب)

عُثر على جهاز يشبه «المسمار» ضمن حطام الطائرة الإثيوبية طراز «بوينغ 737 ماكس 8» التي تحطمت يوم الأحد الماضي. وتشير القطعة إلى أن الطائرة كان جرى إعدادها مسبقاً للهبوط.
وكانت هذه القطعة دليلاً ساهم في إقناع الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة بحظر استخدام الطائرات من هذا الطراز، حسبما أفاد مصدر على صلة بالتحقيقات الجارية لوكالة الأنباء الألمانية.
وكان دانيل إلويل، رئيس إدارة الطيران الاتحادية الأميركية، أشار أول من أمس (الأربعاء)، إلى دليل لم يحدده عُثر عليه في موقع تحطم الطائرة باعتباره مبرراً دفع الإدارة إلى تعليق تحليق طائرات هذا الطراز من «بوينغ» مؤقتاً، حسبما أفادت وكالة أنباء «بلومبرغ» اليوم (الجمعة).
وحظرت دولة تلو الأخرى تحليق طائرات الطراز الأكثر مبيعاً من «بوينغ» في أجواء البلاد.
والقطعة التي عثر عليها هي «عمود لولبي»، يستخدم في تحديد زاوية التوازن لرفع مقدمة الطائرة أو خفضها، وفقاً للمصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته.
وأضاف المصدر أن الفحص المبدئي للقطعة، وكيفية إعدادها أثناء الحادث، يشير إلى أنها كانت معدة كي تدفع مقدمة الطائرة إلى أسفل.
وساهمت القطعة ومسار رحلة الطيران الذي تم الحصول عليه عبر الأقمار الصناعية، في إقناع إدارة الطيران الاتحادية الأميركية بوجود تشابه بين هذا الحادث وآخر تحطمت فيه طائرة من الطراز نفسه قبالة سواحل إندونيسيا قبل أشهر.
وأعلنت شركة «بوينغ» أمس (الخميس)، تعليق عمليات تسليم طائراتها من طراز «737 ماكس»، وقال متحدّث باسم الشركة: «سنُعلّق تسليم طائرات (737 ماكس) حتّى نجد حلاً»، مضيفاً أنّ الشّركة المصنّعة للطائرات ستُواصل إنتاجها.
وتابع: «نحن نجري تقييماً لقدراتنا» من أجل معرفة أين ستوضع الطائرات التي خرجت من خطوط التجميع.
واستبعد المتحدّث من جهة ثانية إمكانية خفض وتيرة الإنتاج أو إغلاق مصانع موقّتاً.
وتحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، الأحد الماضي، أسفر عن مقتل 157 شخصاً.



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».