دليل الرجال للتسوق في لندن

من المحلات الراقية إلى أماكن بيع الثياب «الفينتيدج»

تشتهر لندن بمحلات خاصة بتصميم البدلات والقمصان الرجالية بحسب الطلب
تشتهر لندن بمحلات خاصة بتصميم البدلات والقمصان الرجالية بحسب الطلب
TT

دليل الرجال للتسوق في لندن

تشتهر لندن بمحلات خاصة بتصميم البدلات والقمصان الرجالية بحسب الطلب
تشتهر لندن بمحلات خاصة بتصميم البدلات والقمصان الرجالية بحسب الطلب

مع انطلاق أول حدث على نطاق واسع في عالم موضة الرجال في عام 2014، «لندن كولكشنز»: ملابس الرجال لخريف وشتاء 2014، بين 6 و8 يناير (كانون الثاني)، نقدم لك دليلا عن الأماكن حيث يمكنك شراء الملابس الرجالية الرائعة في العاصمة، التي تناسب جميع الأذواق.

* شارع سافيل رو وشارع جيرمين - الرقي والأناقة
يشتهر شارع سافيل رو بالخياطة، وله تاريخ حافل بتصميم الثياب للرجال الأنيقين والمهمّين، من «ونستون تشرشل» إلى الأمير «تشارلز». نُسب الفضل إلى «هنري بول أن كو»، وهي إحدى أقدم الشركات في الشارع (رقم 15)، في اختراع سترة البدلة الرسمية ولكن من دون ذيل في عام 1860. كما كان «جيفز أند هوكس» (الشارع رقم 1) أولّ خيّاط يُصمّم الملابس الجاهزة في شارع سافيل رو (http://henrypoole.com, www.gievesandhawkes.com). لقد كان متجر «تيرنبول أند آسر» للخياطة في شارع جيرمين، الذي يقع خلف «فورتنام أند مايسون» في بيكاديللي، مقصد الرجال منذ عام 1885. ولكنّه لم يولِ اهتماما لتصميم القمصان حتى أوائل القرن العشرين. أمّا اليوم فأصبح الأكثر شهرة في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، أخذ خيّاطو «ترنبول أند آسر» قياسات رجال عدّة مثل، «تشرشل» و«تشارلي شابلن» و«بيكاسو» و«إيان فليمينغ» (وجميع الممثلين الذين لعبوا دور «جيمس بوند» حتى يومنا هذا)، إلى جانب الأمير «تشارلز». منح هذا الأخير المتجر أول امتياز ملكي في عام 1981 (www.turnbullandasser.co.uk).

* وسط لندن - موضة عريقة ومثيرة للاهتمام
يمثّل شارعا ريجنت وأكسفورد العمود الفقري للموضة في العاصمة، فيكتظّ كل منهما بالمتاجر. وعليك أن تتوقّع خلال زيارتهما أنّك ستنفق بعض النقود بشكل أو بآخر. لمَ لا تبدأ بأكبر متجر للعلامة التجارية «بربري» في العالم؟ اختير «روميو بيكام»، ابن «ديفيد» و«فيكتوريا»، ليكون أحدث وجه إعلاني لحملة الشركة (يبلغ عمره عشرة أعوام فقط)، الأمر الذي يثبت أنّ حس الموضة يبدأ منذ الصّغر. يقدّم المتجر في شارع ريجنت تجربة رائعة - صُمّم ليكون امتدادا لموقع «بربري» الإلكتروني، وبالتالي سيستمتع محبّو وسائل الإعلام الرقمية بقدر محبّي التسوق.
يمنحك المتجر فرصة مشاهدة «المطر الرقمي»، لكي تتمكّن من أن ترى كيف سيبدو المعطف عليك إذا تغيّرت أحوال الطقس (الجواب: ما زال يبدو رائعا). بينما في شارع أكسفورد، لا يمكنك أن تفوّت زيارة متجر «سيلفريدجز»، وخاصّة إذا كنت بحاجة إلى شراء أحذية جديدة. يحتوي هذا المتجر الكبير على أكبر قسم للأحذية الرجالية في العالم (www.selfridges.com).
أمّا إذا كنت من محبّي القمصان، فقد ترغب أيضا في زيارة أحدث متاجر الملابس التي تختصّ في تصميم القمصان وهو متجر «إيتون» في شارع بوند. على الرغم من أنّ اسمه يوحي بزي المدارس الرّسمية، لكنّها في الواقع علامة تجارية سويدية غزت لندن للمرة الأولى على شكل منزل قروي فاخر في منطقة مايفير، وقد تضمّن صفوفا متلاصقة من القمصان القطنية المصرية أو تلك المصنوعة من قطن البيما (www.etonshirts.co.uk).
لطالما كان شارع كارنابي مقصدا للرجال الأنيقين، ويعزى الفضل بشكل كبير إلى «جون ستيفن» المولود في غلاسكو، لكونه أوّل شخص يبيع ملابس الرّجال إلى سوق المحلّات الرّجالية في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات. فخلال فترة «سوينغينغ لندن» (فترة ازدهار الثقافة والموضة)، كان «ملك شارع كارنابي» (لقبه آنذاك) يدير 15 متجرا في الشارع. في تلك الأيام كان اتّباع مظهر «مود» (صيحة شبابية) يعد ذروة الموضة. أما اليوم فيمكنك التسوق في متاجر أمثال «ديزل» و«بيبي جينز» و«بريتي غرين»، وهي علامة تجارية يملكها مغنّي فرقة «أواسيز» ليام غالاغر، والتي افتُتح متجرها في شارع كارنابي (http://prettygreen.com, www.carnaby.co.uk).

* شرق لندن - جرأة وعصرية
تُعدّ منطقة إيست إند في لندن، المنطقة التي تحتوي على بوتيكات الملابس الرجالية، التي تتضمّن عدّة علامات تجارية أكثر من أي منطقة أخرى في بريطانيا. إذا كنت ترغب في التبضّع من وجهة واحدة فقط، فهذا هو المكان المطلوب. توجّه إلى متجر «هوستيم» الفاخر، حيث يمكنك أن تجد الثياب الفاخرة الأنيقة والعصرية في آن، كما يتميّز بديكوراته الداخلية الجميلة والتي تناسب جميع الأذواق (www.hostem.co.uk). بالإضافة إلى ذلك، أولى متجر «أنثيم» اهتماما كبيرا إلى الهندسة الداخلية (استعمل الكثير من الطوب النافر والأعمال الفنية المثيرة للاهتمام)، ويبيع ماركات مثل «كوم دي غارسون» و«راغ أند بون»، التي اختارها الرئيس السابق لقسم الملابس الرجالية «سيمون سبيتيري» في متجر «ليبرتي». لا تفوّت فرصة زيارة متجر «سانسبيل» لشراء تي - شيرت وغيره من الملابس اليومية من الأقمشة الممتازة التي خيّطت بدقة متناهية (www.sunspel.com).
صمّم «تيموثي إيفرست» ملابس لرجال مثل «ديفيد بيكام» و«توم كروز» و«ميك جاغر»، الأمر الذي يُظهر أنّه يستقطب بشكل كبير الرّجال الأنيقين من هوليوود إلى ملوك الموسيقى. يقع الاستوديو حيث يصنع الثياب بحسب الطلب في سبيتالفيلدز، فإذا كنت مهتما بتغيير مظهرك، خذ موعدا واذهب إلى مكان صناعة العجائب. أو اذهب إلى متجر مايفير إذا كنت ترغب في شراء الملابس الجاهزة (www.timothyeverest.co.uk).
عرض متجر «مستر ستارت» تصميماته في حدث «لندن كولكشنز»: «مين» في يونيو (حزيران) 2012. برز هذا المتجر على الساحة بخياطته المعاصرة لكلّ من الرّجال والنساء. كما يسعى إلى تقديم الأناقة العصرية بأسعار معقولة، ويمكنك العثور عليه في بوتيك «ستارت لندن» في شارع ريفينغتون 40، يعجّ هذا الشارع ببوتيكات «ستارت». زر المزيد من محلات الملابس الرجالية في العقار رقم 59 وأرسل السيّدات اللواتي يرافقنك إلى العقارات أرقام 42 و43 و44 (http://mr - start.com).
يصمّم متجر «جريشام بليك» بدلات جميلة بحسب الطلب في قلب منطقة شرق لندن، والتي تبيّن أنّه ليس عليك أن تمشي على طول شارع سافيل رو لتحصل على أفضل البدلات. وتشمل خيارات الرجل العصري من الملابس الجاهزة، مجموعة «إي 1»، وهي مجموعة مصنوعة من النسيج الذي حُبك وصُمّم وخيط في شرق لندن. يُظهر أسلوبه نفحة من الفكاهة، وتعكس مجموعة المربّعات الملوّنة الزاهية على الجيوب، الكمية الكافية من الغرابة البريطانية (http://greshamblake.com).
وعند التحدّث عن القماش المنسوج في لندن، يعد «لندن كلوث» أوّل معمل صغير يُفتتح في العاصمة. ينتج القماش المنسوج، وخاصّة الصوف، مستخدمين ماكينات مكّوك النسيج، التي أعيد ترميمها بعناية والتي يعود تاريخها إلى ستينات القرن التاسع عشر، وذلك باستخدام الأساليب التقليدية التي لم تتغيّر منذ عقود.
إنّ مصدر جميع المواد الخام هو المملكة المتحدة وكلّما كان ذلك ممكنا، تُحبّذ الشركة استعمال النسيج المعاد تدويره أو الذي يمكن طلبه مباشرة من المزوّد. وتقول الشركة: «نحن متحمّسون من أجل إعادة إحياء التصنيع في بريطانيا والحفاظ على المهارات والحرف اليدوية التي تعتبر في طور الانقراض» (http://londonclothcompany.wix.com). حاكت الشركة قماش التويد لـ«بلاك لندن»، وهي أول مجموعة أطلقتها وكالة «جون لانكستر ستايل أيجنسي»، التي أطلقها المصمّم «لانكستر» الذي يتمتع بخبرة واسعة في أزياء الرجال، في أمثال العلامات التجارية البريطانية «هاكيت» و«ألفريد دانهيل»، إلى جانب تصاميمه الموزّعة في شارع سافيل رو - يجدر بك أن تلقي نظرة (http://jlsaicons.blogspot.co.uk).

* وإذا كنت ترغب في الحصول على الملابس الجاهزة المصنوعة من المواد المنتجة في الجزر البريطانية، اذهب إلى متجر «إس إي إتش كيلي»، الذي يتعامل مع أفضل المعامل والمصانع في الجزر البريطانية ومن ثم يصنعها في مشغل شرق لندن. يعمل بعض أفضل الخيّاطين في المدينة على كلّ قطعة، وكلّ منهم خبير في نوع واحد من الملابس. زُر المشغل للاطلاع على الملابس وتجربتها. يفتح المشغل أبوابه من الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى الخامسة عصرا في عطلة نهاية الأسبوع، ومن الأفضل الاتصال مسبقا خلال أيام الأسبوع (www.sehkelly.com).
ليست «بلود بروذر» مجرّد شركة ملابس، بل هو تقريبا نادٍ بحد ذاته، وينص إعلان هذه العلامة التجارية أن مهمته «لا تقتصر على تقديم الملابس، بل يهدف (بلود بروذر) لتوفير منصة تطلق المواهب الجديدة في مجالات التصوير الفوتوغرافي والأفلام والفن والموسيقى الإبداعية. عندما تمتلك قطعة من (بلود بروذر) فهذا يجعلك جزءا من هذه الأخوية». يقع المتجر في منطقة شرق لندن في شارع شارلوت، قبالة شارع «أولد ستريت» المعاصر الشهير، وكونك جزءا من الأخوية فهذا يعني أنّك ترتدي اللباس المناسب لهذا الحي الجريء. يتألّف طلب اليوم من التي - شيرتات والسترات الملوّنة، والجاكيتات بسحاب وأكمام لامعة والقبعات بألوان النيون (www.blood - brother.co.uk).
يُعدّ متجر «آي شايلد أوف جايغو» بملابسه الجريئة والخارجة عن المألوف أحد النماذج الرائعة الحقيقية على إبداع منطقة شرق لندن؛ يمتد الاهتمام بالتفاصيل إلى الياقات الملوّنة والأوشحة الحريرية، في حين أنّ الطبعات على القمصان صارخة ومبهرجة ومثيرة. ابحث عن هذا المتجر في 10 شارع «غريت إيسترن» وعلى «فيس بوك» (www.achildofthejago.com/blog/).

* سيفين دايلز - بوتيكات وحلاقون ممتازون
«سيفين دايلز» هي عبارة عن قرية تسوق في منتزه «كوفنت غاردن» المفعم بالحيويّة، تضمّ مجموعة كبيرة من متاجر الملابس الرّجالية المستقلّة، والعلامات التجارية المفضّلة لدى جميع الأعمار ومتاجر الملابس الكلاسيكية وصالونات الحلاقة. تقع هذه المتاجر جميعها عبر شوارعها السّبعة واختيرت بدقّة متناهية للرجل الأنيق المميّز.
ولموضة مستوحاة من التراث، توجّه إلى ماركة الأزياء الرّجالية البريطانية الأصيلة «كروجاك» في شارع مونماوث، التي تبيع ملابس بريطانية خيطت يدويا بأسعار معقولة، ومستوحاة من التاريخ العسكري البريطاني (www.crojack.co.uk). يعيد متجر «وولسي» المجاور الذي افتتح في بريطانيا عام 1755، صياغة أنماط الثّياب الرمزية. بالإضافة إلى متجر «فريد بيري» القريب في شارع إيرلهام، فيبيع الملابس والإكسسوارات المحدودة النسخة وبالتعاون مع شركات ملابس أخرى (www.wolsey.com, www.fredperry.com).*
يمكنك الاطلاع على أسلوب مستقلّ في «بيتر ويرث»، وهو أحدث متجر للأزياء الرّجالية في شارع إيرلهام، موطن الملابس الرّجالية البريطانية المعاصرة. أما متجر «فوكسهال لندن» المجاور فيسعى إلى تصميم ملابس يومية لحياة الرجل في لندن، وبكلّ أناقة (www.peterwerth.co.uk,www.foxhalllondon.com).
إذا كنت تبحث عن بعض الملابس المستعملة التي تجاري الموضة، توجّه إلى «ذا فينتاج شووروم»، الذي يتخصّص في الجينزات الكلاسيكية وملابس العمل للرّجال (www.thevintageshowroom.com). وكمّل مظهرك بزيارة إلى «ذا كامبريدج ساتشل كومباني» في «شورت غاردنز»، الذي أحدث ضجة في عالم الموضة ومظهر الشارع في المدونات الإلكترونية كثيرا في الآونة الأخيرة، وهو صاحب مجموعة من الحقائب الجلدية المميزة مع تعديل بسيط مستوحى من حقبة السبعينات (www.cambridgesatchel.com).



البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد
TT

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، تتنافس بلدات ومدن لبنانية على اجتذاب الزوّار. مدينتا جبيل والبترون كما زغرتا تشكّل وجهات سياحية داخلية محببة. تتوجه إليها العائلات لتمضية يوم كامل في أسواقها وشوارعها المرتدية حلة العيد.

صاحبة لقب «عاصمة الميلاد»... البترون

كعادتها كل سنة، ترتدي بلدة البترون الشمالية حلّة الأعياد قبل غيرها من المناطق اللبنانية. وهذا العام افتتحت صاحبة لقب «عاصمة الميلاد» موسم الأعياد بنشاطات مختلفة. فأطلقت شجرة ومغارة الميلاد. وافتتحت قرية العيد ومعارض وأسواقاً خاصة بالمناسبة.

زغرتا ونشاطات مختلف بمناسبة الأعياد (انستغرام)

كل ما يخطر على بال زوّار البترون سيجدونه في أسواقها القديمة المطبوعة بعيدي الميلاد ورأس السنة. ففيها تحضّر المونة وتنتشر المقاهي والمطاعم والمنتجات اللبنانية من أشغال يدوية وحرفية وغيرها. وتعدّ من أقدم الأسواق في لبنان، وهي مبنية بأسلوب العمارة التراثية، حيث تجذب السياح والمقيمين. تتألف الأسواق من أزقة، يشعر زائرها وهو يجتازها، بأنه في قلب صفحات تاريخية. وتدأب بلدية البترون في هذا الوقت من كل سنة على تقديم أسواقها بأبهى حلة. وتبرز قناطرها الحجرية المزينة. وتصطف على جانبي السوق الحوانيت والدكاكين، فتعرض كل ما يتعلّق بهذه المناسبة من هدايا وحلويات وعطور وبخور وأزياء.

الزينة في مدينة جبيل (انستغرام)

الموسيقى الميلادية تملأ الأجواء. وفي المناسبة تم إطلاق «ورشة بابا نويل»، وفيها يتاح للأطفال والأولاد التقاط صور تذكارية مع هذه الشخصية العالمية. وكذلك القيام بنشاطات مختلفة من تلوين الرسوم واللعب والترفيه.

وللكبار حصّتهم من هذه السوق. ومع كوب شاي ونارجيلة أو بعض المرطبات والحلويات والمثلجات يستمتعون بلحظات استرخاء. كذلك بإمكانهم تناول ساندويشات الفلافل والشاورما وأكلات أخرى لبنانية وغربية.

البترون من الوجهات الجميلة فترة الاعياد (انستغرام)

«هيللو بيبلوس»... جديدها بمناسبة الأعياد

تحرص مدينة بيبلوس (جبيل) على التجدد في كل مرة تتاح لها الفرصة. هذا العام، وبمناسبة إطلاقها شهر الأعياد، أعلنت عن موقعها الإلكتروني «هيللو بيبلوس» (Hello Byblos). وهو من شأنه أن يسهّل لزوّار هذه المدينة طريقة الوصول إليها، ويضيء على أهم معالمها السياحية والأثرية. وتأتي هذه الخطوة بمناسبة مرور 15 عاماً على إدارة بلدية جبيل للمدينة.

وخلال فترة الأعياد باستطاعة زوّار هذه المدينة العريقة تمضية يوم كامل بين ربوعها. فكما أسواقها الميلادية، كذلك افتتحت شجرة العيد، وتم تزيينها بأكثر من 10 آلاف متر إنارة. وفي الشارع الروماني حيث تنتصب شجرة الميلاد تتوزّع أقسام السوق الميلادية الخاصة بهذا الموسم. وتحت عنوان: «الأمل بيضوّي بجبيل» تقام الاحتفالات في المدينة في شهر ديسمبر (كانون الأول).

ومن يقصد هذه المدينة باستطاعته القيام بعدة نشاطات سياحية، ومن بينها زيارة قلعة جبيل الأثرية ومرفئها القديم. ولهواة المتاحف يحضر في هذه المدينة متحف الأسماك المتحجرة، ومتحف الشمع الخاص بالفن الحديث والمعاصر.

مدن ومناطق لبنان تلبي حلة العيد رغم الظروف الصعبة (انستغرام)

زغرتا وللأعياد نكهتها الخاصة

تعدّ بلدة زغرتا أمّ المعالم الطبيعية والتاريخية. يزورها اللبنانيون من كل حدب وصوب للاستمتاع بنشاطات رياضية وترفيهية مختلفة.

وفي مناسبة الأعياد تقدم زغرتا نشاطات فنية وثقافية. وتحت عنوان: «ليلة عيد»، يمكن لزائرها المشاركة بفعاليات الأعياد التي تنظمها جمعية «دنيانا»، ويتخللها «قطار العيد» الذي ينظم جولات مجانية متعددة للأطفال في شارع زغرتا الرئيس. ويرتدي الشارع بدوره حلة الميلاد وزينته. وتقدّم العديد من الأنشطة الترفيهية والموسيقية. ويحضر في هذه الفعالية مجموعة من الشخصيات الكرتونية المُحببة إلى قلوب أطفالنا؛ فيطلّ «سانتا وماما كلوز»، وترافقهما فرق موسيقية تعزف أغاني وترانيم الميلاد، لبث جوّ الفرح والأمل.

وتفتح المحال التجارية أبوابها لساعات متأخرة من الليل. وتقدّم لزوّارها هدايا رمزية من وحي العيد.

وتشتهر زغرتا بمعالمها الأثرية والطبيعية المختلفة. وتكثر فيها الطواحين القديمة التي تشكّل جزءاً من تراثها. وكما طاحون نحلوس في أسفل زغرتا من الجهة الشرقية الشمالية، هناك أيضاً طاحون المخاضة العليا المشهور بأقبيته من العقد الحجري.

كل ما يخطر على بال زوّار البترون سيجدونه في أسواقها القديمة المطبوعة بعيدي الميلاد ورأس السنة

ويفتخر أهالي البلدة بكنيسة «السيدة» القديمة الأثرية، وكذلك بمواقع دينية أخرى كـ«مارت مورا» وكنيستَي «سيدة الحارة» و«الحبل بلا دنس» الأثريتين. ومن أنهارها المعروفة رشعين وجوعيت. أما بحيرة بنشعي التي تشهد سنوياً احتفالات خاصة بأعياد الميلاد ورأس السنة، فتتوزع حولها المطاعم والمقاهي. وهي تبعد عن البلدة نحو 10 دقائق، وتعدّ من المحميات الطبيعية اللبنانية المشهورة. وتسبح فيها طيور الإوز والبط، وتحتوي على مئات الأنواع من الأسماك.

وتُعرف زغرتا بمطاعمها التي تقدّم أشهى المأكولات اللبنانية العريقة. وأهمها طبق الكبة على أنواعه. ويقصدها الزوّار ليذوقوا طبق «الكبة بالشحم» و«الكبة بالصينية» و«الكبة النية».