«سوريا الديمقراطية» تعلن تقدمها في جيب «داعش» الأخير

التحالف الدولي شن ضربات على الباغوز

مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» على مدرعة في الباغوز (أ.ف.ب)
مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» على مدرعة في الباغوز (أ.ف.ب)
TT

«سوريا الديمقراطية» تعلن تقدمها في جيب «داعش» الأخير

مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» على مدرعة في الباغوز (أ.ف.ب)
مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» على مدرعة في الباغوز (أ.ف.ب)

أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» التي تحاصر الباغوز آخر جيب لتنظيم داعش شرق سوريا، أنها تقدمت داخل الجيب بعد اشتباكات وضربات جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال المكتب الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في بيان: «تقدّم مقاتلونا في عمق المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، وثبّتوا عدداً من النقاط الجديدة، وذلك إثر اشتباكات تكبد فيها الإرهابيون عدداً من القتلى والجرحى».
وأضاف البيان أن 15 من متشددي «داعش» قتلوا بعدما حاولوا مهاجمة «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي قوات كردية وعربية تدعمها الولايات المتحدة في الحرب ضد التنظيم المتطرف.
إلى ذلك، ذكرت «قوات سوريا الديمقراطية» أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شن ضربات جوية جديدة على «داعش» في الجيب الأخير لـ«داعش».
وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» قد أعلنت أمس (الأربعاء) أنها نجحت في التصدي لهجومين مضادين شنهما مقاتلو «داعش» في الباغوز. وأضافت أنها أحبطت هجمات انتحارية للتنظيم خلال المعركة النهائية على الباغوز التي تضم مجموعة من القرى والأراضي الزراعية بالقرب من الحدود العراقية.
وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي للقوات إن «اشتباكات مباشرة عنيفة» أسفرت عن «قتل 38 إرهابياً بينهم ثمانية انتحاريين» ومقتل 4 من القوات التي تقترب من السيطرة على الباغوز.
وتصاعدت سحب كثيفة من الدخان الأسود فوق الباغوز بعد ظهر أمس وسُمع دوي طلقات نارية وانفجارات وأزيز طائرات في المعركة التي كانت «قوات سوريا الديمقراطية» قالت إنها منتهية أو بحكم المنتهية.
وسوى القتال كثيراً من المنازل بالأرض تماماً في الباغوز، حيث تظهر أيضاً آثار الضربات الصاروخية على الطرق.
 



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.