حالة الطوارئ الأميركية تخضع لاختبار مجلس الشيوخ اليوم

إدارة ترمب تفاوض على تعديل القانون

حالة الطوارئ الأميركية تخضع لاختبار مجلس الشيوخ اليوم
TT

حالة الطوارئ الأميركية تخضع لاختبار مجلس الشيوخ اليوم

حالة الطوارئ الأميركية تخضع لاختبار مجلس الشيوخ اليوم

يستعد مجلس الشيوخ الأميركي للتصويت اليوم على مشروع قرار يرفض إعلان الرئيس دونالد ترمب حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك. في المقابل، يجري البيت الأبيض مفاوضات خاصة مع جمهوريي المجلس لتعديل قانون سلطات الطوارئ الممنوحة للرئيس، ما قد يؤدي إلى إفشال التصويت على قرار الرفض ويؤدي إلى هزيمة مفاجئة للديمقراطيين الذين فازوا بتصويت مجلس النواب ويدفعون به أمام مجلس الشيوخ للفوز بتصويت مماثل.
وأجرى نائب الرئيس مايك بنس اجتماعات مطولة مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بهدف إقناعهم باقتراح صاغه السيناتور مايك لي عن ولاية يوتا، يدعو إلى إعادة بعض سلطات الطوارئ إلى الكونغرس، الأمر الذي قد يعطي الجمهوريين الذين يشعرون بالقلق جرّاء انتقادات ترمب العلنية، بعض الغطاء السياسي.
ورغم أن أوساط البيت الأبيض لم تكشف حتى الساعة ما إذا كان ترمب يدعم هذا التشريع الذي يحد من صلاحياته، فإن إقناع الجمهوريين المعارضين سيشكّل مخرجا له من هزيمة محققة في التصويت على قرار رفض إعلان حالة الطوارئ، ويجبره على استخدام النقض الرئاسي للمرة الأولى في ولايته وتحمّل تداعيات سياسية كبيرة قبيل انتخابات عام 2020.
وعلى الرغم من أن أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين قد أعلنوا بالفعل أنّهم سيصوتون لإلغاء إعلان الرئيس، فقد أشار أحدهم وهو السيناتور توم تيليس عن ولاية نورث كارولينا بعد اجتماعه بنائب الرئيس بنس، إلى أنه قد يغير موقفه إذا توصل البيت الأبيض ومجلس الشيوخ إلى اتفاق بشأن مراجعة قانون الطوارئ الوطنية. وإذا تمّ ذلك، فسيكون كافيا لقتل التصويت على قرار الرفض في مجلس الشيوخ شرط ألا يعارض أي عضو آخر من الحزب الجمهوري إعلان ترمب أو يغير موقفه.
ومن المتوقع أن يكون التصويت على مراجعة قانون الطوارئ مستقلا عن التصويت على قرار رفض حالة الطوارئ المتوقع اليوم. وركّزت معظم المواجهات الأخيرة بين البيت الأبيض والجمهوريين في مجلس الشيوخ على تعديل قانون الطوارئ لعام 1976، الذي انتقده المشرّعون باعتباره منح كثيرا من السلطات للرئيس، رغم حذرهم من عدم تجاوزه.
وعبّر كثير من الجمهوريين عن تأييد اقتراح التعديل الذي يدعو إلى تحديد انتهاء إعلان الطوارئ تلقائيا بعد 30 يوما، ما لم يصوت مجلسا الشيوخ والنواب على تمديده. لكن الرئيس لا يزال متشككا في هذا التعديل، واقترح إجراء تعديلات لتقليل تأثيره على سلطاته، بحسب مصادر من الكونغرس ومسؤولين آخرين.
وتداولت بعض الأوساط أن الرئيس يسعى إلى إطالة فترة الثلاثين يوما، وهو ما بحثه بنس في اجتماع الثلاثاء، حيث اقترح أن تكون المدة 30 يوما تشريعيا، ما يمنحه مدة زمنية طويلة نسبيا. كما أن التعديل لن يؤثر على إعلان الطوارئ الحالي، بل على الإعلانات المستقبلية، بما في ذلك الإعلانات التي قد تصدر عن ترمب خلال فترة رئاسته.
ورغم أن المفاوضات لا تزال جارية للاتفاق على طبيعة التعديلات المقترحة على قانون الطوارئ، فإن ترمب يركز بشكل أكبر على الحد من انشقاق المزيد من الأعضاء الجمهوريين وضمان عدم وصول العدد إلى ثلثي أعضاء المجلس، ما يمكّنهم من تجاوز الفيتو الرئاسي.
وبالإضافة إلى ثلاثة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الذين يعارضون بشدة إعلان حالة الطوارئ، وهم السيناتور سوزان كولينز عن ولاية ماين وليزا موركوفسكي عن ولاية ألاسكا وراند بول عن ولاية كنتاكي، تحدثت مصادر سياسية عن أن هناك ما بين 7 و15 جمهوريا ما زالوا معارضين، وهناك كثير منهم يشعر بالإحباط والقلق إزاء السابقة التي أقدم عليها ترمب، حتى لو تم تغيير قانون الطوارئ الذي أُقر عام 1976.
وكان ترمب قد أعلن حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك بعد أن رفض الكونغرس منحه التمويل الذي طلبه لبناء الجدار، الأمر الذي مكّنه من الحصول على أموال من وزارات ووكالات حكومية أخرى، على رأسها وزارة الدفاع.
واعتبر كثير من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين أن الأمر يشكّل انتهاكا للفصل بين السلطات الذي يمنح الكونغرس سلطة الإنفاق الحكومي. كما عبّروا عن قلقهم من السابقة التي يمكن أن تسمح أيضا للرؤساء الديمقراطيين في المستقبل أن يعلنوا عن حالات طوارئ وطنية في أي قضية.
لكن ترمب رفض هذه المخاوف، وغرد على حسابه بـ«تويتر» قائلا إن «الجمهوريين يمكنهم إجراء تصويت سهل للغاية هذا الأسبوع، على قضية إيجابية بنسبة 80 في المائة تتعلق بأمن الحدود والجدار وإيقاف الجريمة والمخدرات وما إلى ذلك، وليس على السابقة الدستورية. الديمقراطيون متحدون مائة في المائة، وكالعادة، على قضية 20 في المائة من الحدود المفتوحة والجريمة.... كونوا أقوياء».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.