الفلسطينيون ينتقدون موقف المجتمع الإسرائيلي من «الجرائم» بحقهم

قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، أمس الأربعاء، إن موقف المجتمع الإسرائيلي من «جرائم» إسرائيل بحق الفلسطينيين «لا يساعد في بناء جسور السلام».
وعدّت الوزارة، في بيان، نقلته وكالة الأنباء الألمانية، أن «صمت المجتمع الإسرائيلي على جرائم الاحتلال لا يُساعد في بناء جسور السلام، في وقت يعاني فيه المجتمع الدولي من صمت مُطبق ولا مبالاة خطيرة تُدخله في خانة التواطؤ، والتخلي عن مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني».
وتساءلت الوزارة عما إذا «كان المجتمع الإسرائيلي على دراية بما ترتكبه مؤسسته السياسية والعسكرية من جرائم يومية ضد المواطنين الفلسطينيين؟ وإذا كان على دراية فما هي ردود فعله الحقيقية تجاه تلك الانتهاكات التي ترتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية؟ وهل يُدرك مخاطر ارتداداتها عليه؟». وكان الجيش الإسرائيلي قتل أول من أمس (الثلاثاء) فلسطينيين اثنين في كل من الخليل وسلفيت بالضفة الغربية، أحدهما بدعوى محاولة تنفيذه عملية طعن بسكين، والآخر خلال مواجهات ميدانية. وحذرت الخارجية الفلسطينية من «مغبة التعامل مع حالات الإعدام الميداني والقتل خارج القانون التي ترتكبها سلطات الاحتلال كأرقام أو كأمور مألوفة ومعتادة يتم المرور عليها مرور الكرام، دون التوقف عند أبعادها المفجعة ومعاناة الأسر الفلسطينية جراء فقدان أبنائها».
وطالبت الوزارة المؤسسات والجمعيات الحقوقية الإنسانية بـ«سرعة توثيق تفاصيل تلك الجرائم تمهيدا لرفعها إلى المحاكم الدولية المختصة؛ وفي مقدمتها (الجنائية الدولية)».