المغرب والإمارات يعززان تعاونهما البرلماني

توقيع مذكرة التفاهم بين المجلسين التشريعيين

رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أمل عبد الله القبيسي خلال التوقيع على مذكرة التفاهم بين برلماني البلدينa
رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أمل عبد الله القبيسي خلال التوقيع على مذكرة التفاهم بين برلماني البلدينa
TT

المغرب والإمارات يعززان تعاونهما البرلماني

رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أمل عبد الله القبيسي خلال التوقيع على مذكرة التفاهم بين برلماني البلدينa
رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أمل عبد الله القبيسي خلال التوقيع على مذكرة التفاهم بين برلماني البلدينa

وقّع مجلس النواب المغربي والمجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة على مذكرة تفاهم تعد الأولى من نوعها يبرمها المجلس المغربي مع برلمان عربي.
وتنص مذكرة التفاهم، التي وقعها الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب المغربي وأمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، على إرساء وتطوير التعاون بين المجلسين على مستوى هيئات العمل البرلمانية، ومجموعات الصداقة البرلمانية، وكذلك بين الأمانة العامة للمؤسستين التشريعيتين.
وتنص المذكرة أيضاً على تكثيف التعاون البرلماني المشترك، بما في ذلك تبادل المعلومات، والتشاور بخصوص الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل على المستوى الثنائي وفي المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية، وكذلك دعم التعاون بهدف استكشاف سبل تطوير الممارسة التشريعية، وتبادل التجارب في إطار الأنشطة البرلمانية الدولية في مختلف المجالات.
وقال المالكي إن توقيع المجلسين على مذكرة للتفاهم بينهما «مؤشر على عمق العلاقات الثنائية، وعلى الرغبة في إعطاء دفعة قوية للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين وفي فتح آفاق جديدة للعمل المشترك». وأبرز أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين الدول وفي استكشاف سبل جديدة للتعاون.
من جانبها، قالت القبيسي إن التوقيع على مذكرة للتفاهم بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين سيسهم في الدفع بالعلاقات بينهما لمزيد من التنسيق والتعاون، معربة عن الترحيب بمقترح تنظيم منتدى برلماني بين المجلسين.
وكان المالكي قد أجرى مباحثات مساء أول من أمس مع القبيسي، وأكد لها أن «المغرب له موقف ثابت فيما يخص الوحدة الترابية للإمارات العربية المتحدة، وهو يدعم موقفها تجاه الاحتلال الإيراني لجزرها الثلاث»، مشيراً إلى أن الدفاع عن وحدة الدول ووحدة الشعوب ورفض التدخل في الشؤون الداخلية ونهج أسلوب الحوار لحل المشكلات يعتبر من ثوابت الدبلوماسية المغربية، معرباً عن الامتنان لدعم الإمارات العربية المتحدة لوحدة تراب المغرب.
وثمّن رئيس مجلس النواب المغربي المكانة المتميزة التي وصلت إليها المرأة بالإمارات، مشيراً إلى أن الإمارات هي أول بلد عربي له برلمان برئاسة نسائية، وهو «ما يدل على التحول النوعي داخل المجتمع الإماراتي، وعلى توجهه نحو المستقبل».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.