الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً في الخليل

قريبات الفلسطيني موسى (23 سنة) من دير البلح يتابعن جنازته  بعد مقتله في مواجهات مع القوات الإسرائيلية مؤخراً (أ.ف.ب)
قريبات الفلسطيني موسى (23 سنة) من دير البلح يتابعن جنازته بعد مقتله في مواجهات مع القوات الإسرائيلية مؤخراً (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً في الخليل

قريبات الفلسطيني موسى (23 سنة) من دير البلح يتابعن جنازته  بعد مقتله في مواجهات مع القوات الإسرائيلية مؤخراً (أ.ف.ب)
قريبات الفلسطيني موسى (23 سنة) من دير البلح يتابعن جنازته بعد مقتله في مواجهات مع القوات الإسرائيلية مؤخراً (أ.ف.ب)

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينياً في الخليل جنوب الضفة الغربية بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ عملية طعن ضد جنود.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد» الشاب ياسر فوزي شويكي (36 عاماً)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة واد الحصين شرق مدينة الخليل. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال فتحت النار على الشاب الذي يعمل موظفاً في محكمة بداية الخليل في المنطقة المحاذية لمستوطنة «كريات أربع» شرق الخليل، وتركته ينزف.
وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، إن جنود الاحتلال منعوا مسعفين في سيارة إسعاف من الوصول إلى مكان إصابة الشاب لإسعافه، وطلب منهم الجنود الابتعاد عن المنطقة. وقال فوزي الشويكي والد ياسر، إن ابنه كان في وقت عمله حال قتله من قبل القوات الإسرائيلية. وبث ناشطون صوراً للشاب وهو مضرج بدمائه على الأرض من دون أن يتلقى أي إسعافات، مع ما يبدو كإصابة رصاص في صدره.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الشويكي حاول طعن جنود، لكن الجيش أكد أن أياً من جنوده لم يصابوا بأذى.
وقال الجيش إنه يحقق في ظروف الحادث. وحسب تقارير إسرائيلية دخل الشاب، وبحوزته سكين، مبنى «بيت هشالوم» المتنازع عليه في الخليل، بالقرب من مستوطنة «كريات أربع»، ثم لاحظ أحد السكان في المبنى وهو مستوطن، الرجل، ونادى قوات الأمن الإسرائيلية إلى الموقع. وورد أن المشتبه به الفلسطيني حاول مهاجمة الجنود بسكين قبل أن يُقتل بالرصاص. ولم يؤكد الجيش صحة هذه التقارير.
في السياق نفسه، توفي شاب فلسطيني، صباح أمس، متأثراً بجروح أُصيب بها من رصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات مطلع الشهر الجاري قرب الحدود شرق البريج في قطاع غزة، على ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، في بيان: «استُشهد موسى محمد موسى (23 عاماً) من دير البلح وسط القطاع، صباح أمس، متأثراً بعيار ناري في الظهر أُصيب به... خلال فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار شرق البريج وسط قطاع غزة يوم الجمعة 1 مارس (آذار)».
وبوفاة موسى يرتفع إلى 255 عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال هذه الاحتجاجات التي تبلغ الذروة كل يوم جمعة قرب الحدود منذ نحو عام. وقُتل جنديان إسرائيليان خلال الفترة نفسها. وبدأت الاحتجاجات التي تتخللها غالباً مواجهات بين المتظاهرين والجيش على طول حدود قطاع غزة، في 30 مارس 2018. ويطالب المشاركون في «مسيرات العودة» برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، وبعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي طُردوا منها في 1948.



تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.