مقتل 7 حوثيين في تعز وتحرير مواقع جديدة في الجوف وصعدة

«مسام» السعودي ينزع 48 ألف لغم زرعتها الميليشيات في اليمن

TT

مقتل 7 حوثيين في تعز وتحرير مواقع جديدة في الجوف وصعدة

حرر الجيش اليمني مسنوداً بقوات تحالف دعم الشرعية مواقع جديدة في الجوف وصعدة أمس، بالتوازي مع معارك في تعز قتل خلالها سبعة حوثيين، جراء قصف مدفعي.
في غضون ذلك، أعلن مركز «مسام» السعودي لنزع الألغام في اليمن أنه تمكن من نزع نحو ألفي لغم حوثية في الأسبوع الأول من شهر مارس (آذار) ليبلغ إجمالي ما تم نزعه منذ بدء المشروع 48 ألف لغم.
وذكرت مصادر يمنية رسمية أن قوات الجيش مسنودة بتحالف دعم الشرعية، تمكنت من تحرير مواقع جديدة من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية بجبهة المتون غرب محافظة الجوف.
وقال مصدر عسكري، نقل عنه مركز إعلام الجيش، أن «الجيش الوطني شن هجوما مباغتا تمكن خلاله من دحر ميليشيات الحوثي الانقلابية من مواقع مهمة غرب مجمع المتون إلى الجنوب من معسكر حام الاستراتيجي، وأدى ذلك إلى سقوط قتلى وجرحى حوثيين، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات».
وأكد «عثور الجيش الوطني على كميات كبيرة من الألغام المتنوعة خلفتها الميليشيات وراءها ولاذت بالفرار».
إلى ذلك، قصفت مدفعية الجيش الوطني، أمس، مواقع ميليشيات الحوثي غرب محافظة تعز واستهدف القصف تجمعات الميليشيات الانقلابية في التبة السوداء شرق جبل المنعم في جبهة الضباب، وأسفر ذلك عن مصرع سبعة من عناصر الميليشيات الحوثية، وجرح آخرين.
وفي صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي، أعلن الجيش الوطني، مقتل وإصابة عدد من ميليشيات الانقلاب المدعومة من إيران، مساء الاثنين، بنيران قوات الجيش في باقم، شمال غربي، وبإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.
ونقل الموقع الرسمي للجيش الوطني «سبتمبر. نت» عن ركن استخبارات محور علب العقيد محمد البخيتي، قوله إن «قوات الجيش شنت هجوما عنيفا على مواقع تمركز الميليشيات في قرى آل الزماح بمديرية باقم، وإن مقاتلات التحالف لدعم الشرعية، ساندت قوات الجيش في الهجوم واستهدفت تحصينات الميليشيات وتعزيزاتها».
وأكد أن «الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها، فيما أسرت قوات الجيش اثنين من عناصرها».
وكان الجيش اليمني أطلق عملية تمشيط واسعة شاركت فيها ألوية في محور «علب» وهي اللواء 63 مشاة جبلي واللواء التاسع مشاة جبلي ولواء «أمن صعدة» ولواء «الحزم» بمساندة من مدفعية وطيران التحالف لتصفية جيوب الميليشيات الحوثية بين مديرية باقم ومديرية مجز بمحافظة صعدة.
في سياق آخر، أعلن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، من خلال مشروعه لنزع الألغام في اليمن (مسام)، نزع «15 لغما مضادة للأفراد و966 لغما مضادة للدبابات و1065 ذخيرة غير متفجرة و49 عبوة ناسفة خلال الأسبوع الأول من مارس (آذار) 2019. ليبلغ إجمالي ما تم نزعه خلال الأسبوع الأول 2095 لغما».
وبذلك يصل إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع في اليمن حتى الآن أكثر من 48 ألف لغم، زرعتها الميليشيات الحوثية في الأراضي والمدارس والبيوت.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.