إغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام «بوينغ 737 ماكس»

الشركة تؤكد ثقتها «التامة» في سلامة أسطول طائراتها

طائرات «بوينغ 737 ماكس» متوقفة بمنشأة لإنتاج الشركة في رينتون بولاية واشنطن (رويترز)
طائرات «بوينغ 737 ماكس» متوقفة بمنشأة لإنتاج الشركة في رينتون بولاية واشنطن (رويترز)
TT

إغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام «بوينغ 737 ماكس»

طائرات «بوينغ 737 ماكس» متوقفة بمنشأة لإنتاج الشركة في رينتون بولاية واشنطن (رويترز)
طائرات «بوينغ 737 ماكس» متوقفة بمنشأة لإنتاج الشركة في رينتون بولاية واشنطن (رويترز)

قررت وكالة أمن الطيران الأوروبي اليوم (الثلاثاء)، إغلاق المجال الجوي أمام طائرات بوينغ 737 ماكس 8 و9 بعد يومين من تحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية من أحد الطرازين.
وأكدت الوكالة تعليق جميع الرحلات الجوية لهذه الطائرات اعتباراً من الساعة (19:00 ت.غ) سواء كانت متوجهة إلى الاتحاد الأوروبي، أو مغادرة منه، أو تقوم برحلة داخله، بغض النظر عما إذا كان المشغلون من أوروبا أم من دول أخرى.
ويأتي قرار الدول الأوروبية ودول أخرى إغلاق مجالها الجوي أمام طائرات «بوينغ 737 ماكس» في أعقاب حادثين داميين خلال أقل من ستة أشهر لهذا الجيل الجديد من الطائرات.
وتحطمت طائرة 737 ماكس 8 للخطوط الجوية الإثيوبية يوم الأحد الماضي في جنوب شرق أديس أبابا بعيد إقلاعها، ما أدى إلى مقتل 157 شخصا كانوا على متنها.
وهذا الحادث الثاني لهذا النموذج الذي تشغله شركة «لايون اير» التي تحطمت طائرتها في البحر في إندونيسيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأدى إلى مقتل 189 شخصاً وبعد دقائق قليلة من الإقلاع.
من جانبها، أكدت شركة بوينغ أن لديها «ثقة تامة» في سلامة أسطول طائراتها من طراز 737 ماكس رغم الحادثين.
وقالت بوينغ: «ندرك أن الهيئات التنظيمية والزبائن اتخذوا قرارات اعتقاداً منهم بأنها الأكثر ملائمة لأسواقهم الداخلية»، مضيفة أن إدارة الطيران الاتحادي الأميركية «لم تتخذ أي إجراء إضافي في هذا التوقيت، وإنه بناء على المعلومات المتاحة حاليا فليس لدينا ما يدعو لإصدار توجيهات جديدة لشركات الطيران».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».