محللون يحذِّرون من فشل الجيش الأميركي في مواجهة الصين وروسيا

مركبات عسكرية أميركية - أرشيف (أ.ف.ب)
مركبات عسكرية أميركية - أرشيف (أ.ف.ب)
TT

محللون يحذِّرون من فشل الجيش الأميركي في مواجهة الصين وروسيا

مركبات عسكرية أميركية - أرشيف (أ.ف.ب)
مركبات عسكرية أميركية - أرشيف (أ.ف.ب)

حذّر عدد من محللي الحروب من أن الولايات المتحدة قد لا تصمد أمام روسيا والصين، في حال اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وتحت رعاية وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، قدمت مؤسسة «راند» البحثية غير الربحية سيناريوهات محاكاة حرب لاختبار مدى قدرة القوات الأميركية على مواجهة القوى العظمى العسكرية الرائدة الأخرى في العالم.
وتعد الولايات المتحدة الأميركية صاحبة «أقوى جيش في العالم».
وفي الأسبوع الماضي، كشف محللو «راند»، في أحد السيناريوهات تكبُّد الولايات المتحدة خسائر فادحة، على الرغم من إنفاقها ما يقرب من تريليون دولار سنوياً على الجيش، وهو ما يتجاوز إنفاق أي دولة أخرى بأكثر من الضعف.
ونقلت عن تقرير لموقع «بريكنغ ديفنس» العسكري أن روسيا والصين هزمتا «القوات الزرقاء في المحاكاة».
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عادةً ما يتم تمويه القوات الأميركية باللون الأزرق في عمليات المحاكاة، بينما تأخذ القوات المعادية اللون «الأحمر».
وقال ديفيد أوشمانيك الباحث في مركز الأمن الأميركي الجديد: «في ألعابنا (في إشارة إلى المحاكاة) عندما نقاتل روسيا والصين، تُهزم القوات الأميركية هزيمة ساحقة».
وأضاف: «نخسر الكثير من القوات. نفقد الكثير من المعدات. عادةً ما نفشل في تحقيق هدفنا المتمثل في منع العدوان من قِبل الخصم».
وتعد محاكاة الحروب جميع أشكال المعارك: البرية والبحرية والجوية والفضائية والإلكترونية.
وحذر أيضاً من أن القواعد العسكرية الأميركية في جميع أنحاء أوروبا والمحيط الهادئ ليست مجهزة للتعامل مع «الحريق» الذي ستواجهه في صراع دائم، في إشارة إلى احتدام أي معارك محتملة.
ووفقاً لـ«راند»، عادةً ما تحرق القوات المعتدية القواعد العسكرية الأميركية على الأرض، وتُغرق السفن الحربية، وتُتلف الأنظمة الإلكترونية.
واعتبر نائب وزير الدفاع الأميركي السابق والخبير في ممارسة حروب المحاكاة روبرت وورك، أن طائرة «إف 35» الأميركية، التي تعد بمثابة المقاتلة الأكثر تطوراً من نوعها، معرّضة للخطر.
وأشار إلى أنه «في كل حالة أعرفها، تتحكم (إف 35) في الحرب الجوية عندما تحلق عالياً في السماء، لكنها عندما توجد في الميدان تستهدفها القوات المعادية وتُتلف أعداداً كبيرة منها».
واعتبر التقرير أن الصين تركز على الفضاء الإلكتروني من خلال «حرب تدمير النظام»، والتي تتضمن استهداف أقمار الاتصالات الأميركية وأنظمة القيادة والتحكم والشبكات اللا سلكية.
وحذر التقرير من أن الصينيين «سيهاجمون شبكة المعارك الأميركية على جميع المستويات، بلا هوادة»، مضيفاً أنهم «يمارسونها طوال الوقت».
وأبرز التقرير كيف فقدت الولايات المتحدة تفوقها العسكري وهي التي طوّرت القوى المتنافسة أمام روسيا والصين، لامتلاكهما «مجموعة من القدرات المتقدمة».
وتابع وورك: «لقد توصلنا إلى نتيجة مفزعة مفادها أن الولايات المتحدة معرّضة لخطر أكبر من أي وقت منذ عقود».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.