رئيسة المجلس الاتحادي الإماراتي تؤكد دعم وحدة المغرب

العثماني يستقبل القبيسي ويجري معها محادثات

عثماني أثناء استقباله القبيسي
عثماني أثناء استقباله القبيسي
TT

رئيسة المجلس الاتحادي الإماراتي تؤكد دعم وحدة المغرب

عثماني أثناء استقباله القبيسي
عثماني أثناء استقباله القبيسي

استقبل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، وذلك في إطار الزيارة التي تقوم بها إلى المغرب.
ونوه العثماني في كلمة بالمناسبة بـ«مستوى العلاقات المغربية - الإماراتية في شقها السياسي، وبما يُبذل من أجل تعزيز هذه العلاقات لتشمل باقي المجالات الاقتصادية والثقافية».
وأكد رئيس الحكومة المغربية أن الرابطة التي تجمع بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة «متجذرة وإنسانية وأخوية، والصداقة بين الشعبين دائمة ومستمرة»، وفق ما جاء في بيان إخباري لرئاسة الحكومة المغربية.
وعبر العثماني عن شكره للدعم الإماراتي لبلاده بشأن النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، معتبرا أن تهديد الوحدة الترابية «تهديد للشعوب في استقرارها وفي سيادتها».
من جهتها، جددت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، التأكيد على موقف بلدها من الوحدة الترابية للمغرب، واعتبرت أن سيادة المغرب «لا تقبل أي جدل أو نزاع».
وثمنت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي الدعوة الأخيرة التي وجهها الملك محمد السادس إلى الجزائر لـ«فتح باب الحوار»، كما نوهت بالمبادرة الملكية باعتبارها «وسيلة لحل الخلاف بين المغرب والجزائر».
وأشادت المسؤولة الإماراتية بالاستقرار الذي تنعم به المملكة وكذا بمستوى التقدم الذي تعرفه، وعبرت عن سعادتها لمستوى العلاقات المغربية - الإماراتية، مؤكدة رغبة بلدها في تطوير هذه العلاقات في مجالات «التعليم العالي والصناعة التقليدية والتنمية المستدامة».
وحضر لقاء رئيس الحكومة المغربية مع رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الرباط وعدد من المسؤولين الأعضاء في المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.