انقطاع الكهرباء يدخل حلبة الصراع السياسي في فنزويلا

«شجرة» من أوراق النقد التي فقدت قيمتها بسبب التضخم قرب محطة للوقود في كراكاس (أ. ف. ب)
«شجرة» من أوراق النقد التي فقدت قيمتها بسبب التضخم قرب محطة للوقود في كراكاس (أ. ف. ب)
TT

انقطاع الكهرباء يدخل حلبة الصراع السياسي في فنزويلا

«شجرة» من أوراق النقد التي فقدت قيمتها بسبب التضخم قرب محطة للوقود في كراكاس (أ. ف. ب)
«شجرة» من أوراق النقد التي فقدت قيمتها بسبب التضخم قرب محطة للوقود في كراكاس (أ. ف. ب)

يعتزم المعارض الفنزويلي رئيس البرلمان خوان غوايدو الاستفادة من العطل الكهربائي الهائل الذي يُغرق فنزويلا في فوضى منذ ثلاثة أيام، لدعوة البرلمان اليوم (الإثنين) إلى التصويت على إعلان حالة الطوارئ على أمل أن يسهّل ذلك إدخال المساعدات الإنسانية.
وقال غوايدو الذي اعترفت به أكثر من خمسين دولة بينها الولايات المتحدة رئيساً بالوكالة للبلاد: "سأطلب الإثنين من الجمعية الوطنية إعلان حالة الطوارئ لإتاحة دخول المساعدة الانسانية" للبلاد مما سيسمح "بطلب مساعدة دولية". وأضاف: "يجب أن نتصدّى الآن لهذه الكارثة".
وعاد التيار الكهربائي الأحد إلى بعض أحياء كراكاس بعد عودة قصيرة السبت والجمعة لمرتين ولفترة محدودة. ومع تجاوز الانقطاع حد الـ72 ساعة بعد ظهر الأحد قبل العودة الجزئية، أعطت الحكومة اليوم إعطاء الموظفين والمدارس عطلة. ومع غياب وسائل النقل فإن التنقل اصبح صعباً جداً حتى في العاصمة.
وحض غوايدو الناس على النزول إلى الشوارع "لأن هذا النظام يترك الفنزويليين يموتون"، ودعا القوات المسلحة إلى التوقف "عن حماية الدكتاتور" في إشارة إلى الرئيس نيكولاس مادورو.
ويشلّ هذا العطل الذي وقع الخميس الحركة في البلاد المحرومة من الكهرباء والمياه ووسائل النقل والاتصال. وأفادت منظمات غير حكومية بأن انقطاع الكهرباء إدّى حتى الآن إلى وفاة 15 مريضاً في المستشفيات التي لا تملك إلا قلة منها مولّدات كهرباء.
وهذا الانقطاع الكهربائي غير مسبوق من حيث اتساعه وطول مدته في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة.



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.