يعتزم المعارض الفنزويلي رئيس البرلمان خوان غوايدو الاستفادة من العطل الكهربائي الهائل الذي يُغرق فنزويلا في فوضى منذ ثلاثة أيام، لدعوة البرلمان اليوم (الإثنين) إلى التصويت على إعلان حالة الطوارئ على أمل أن يسهّل ذلك إدخال المساعدات الإنسانية.
وقال غوايدو الذي اعترفت به أكثر من خمسين دولة بينها الولايات المتحدة رئيساً بالوكالة للبلاد: "سأطلب الإثنين من الجمعية الوطنية إعلان حالة الطوارئ لإتاحة دخول المساعدة الانسانية" للبلاد مما سيسمح "بطلب مساعدة دولية". وأضاف: "يجب أن نتصدّى الآن لهذه الكارثة".
وعاد التيار الكهربائي الأحد إلى بعض أحياء كراكاس بعد عودة قصيرة السبت والجمعة لمرتين ولفترة محدودة. ومع تجاوز الانقطاع حد الـ72 ساعة بعد ظهر الأحد قبل العودة الجزئية، أعطت الحكومة اليوم إعطاء الموظفين والمدارس عطلة. ومع غياب وسائل النقل فإن التنقل اصبح صعباً جداً حتى في العاصمة.
وحض غوايدو الناس على النزول إلى الشوارع "لأن هذا النظام يترك الفنزويليين يموتون"، ودعا القوات المسلحة إلى التوقف "عن حماية الدكتاتور" في إشارة إلى الرئيس نيكولاس مادورو.
ويشلّ هذا العطل الذي وقع الخميس الحركة في البلاد المحرومة من الكهرباء والمياه ووسائل النقل والاتصال. وأفادت منظمات غير حكومية بأن انقطاع الكهرباء إدّى حتى الآن إلى وفاة 15 مريضاً في المستشفيات التي لا تملك إلا قلة منها مولّدات كهرباء.
وهذا الانقطاع الكهربائي غير مسبوق من حيث اتساعه وطول مدته في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة.
انقطاع الكهرباء يدخل حلبة الصراع السياسي في فنزويلا

«شجرة» من أوراق النقد التي فقدت قيمتها بسبب التضخم قرب محطة للوقود في كراكاس (أ. ف. ب)
انقطاع الكهرباء يدخل حلبة الصراع السياسي في فنزويلا

«شجرة» من أوراق النقد التي فقدت قيمتها بسبب التضخم قرب محطة للوقود في كراكاس (أ. ف. ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة