الحربي: جدة ستحتضن كأس العالم لرفع الأثقال في مارس 2021

رئيس اتحاد اللعبة السعودي قال إنهم فازوا بالتصويت باكتساح كبير في أميركا

جانب من اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لرفع الأثقال (الشرق الأوسط)

أكد محمد الحربي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لرفع الأثقال مشاركة المنتخب السعودي للرجال والسيدات في بطولة العالم لرفع الأثقال، مشيراً إلى أنه سيتم إعداد خطة متكاملة لإعداد المنتخب بشكل يتناسب مع هذا الحدث العالمي الذي يعكس التطور الكبير الذي تعيشه الرياضة السعودية، في ظل الدعم والاهتمام الكبير من القيادة السعودية.
وراهن الحربي أن المنتخب السعودي سيكون حاضراً بقوة في بطولة العالم، وسينافس على تحقيق كثير من الميداليات، من خلال العناصر الموجودة في المنتخب، والخبرة والأرقام التي حققوها خلال مشاركاتهم في البطولات، مشيراً إلى وجود أعداد كبيرة من السيدات السعوديات اللائي يمارسن اللعبة، ولديهن الرغبة في المشاركة في هذا الحدث العالمي، مؤكداً عزمهم على وضع برنامج تدريبي لتقييم مستويات اللاعبات، لاختيار الأبرز منهن.
وأوضح رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال أن بلاده لديها القدرة على استضافة أي حدث، بما في ذلك بطولة كأس العالم لرفع الأثقال (تحت 20 سنة) للرجال والسيدات، مشيراً إلى أنه «جاءت فكرة استضافة هذه البطولة بعد مشاركتنا في أكثر من بطولة عالمية، واكتسابنا الخبرة الكافية. وقد باتت لدينا الإمكانيات التي تؤكد قدرتنا على التنظيم، وتواصلنا مع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس هيئة الرياضة الذي تجاوب معنا في ملف استضافة البطولة، وأيد الفكرة، وتم التنسيق مع قيادات الهيئة واللجنة الأولمبية، وتمت الموافقة، فتواصلنا مع الاتحاد الدولي، وقدمنا ملفاً متكاملاً بطلب الاستضافة، وتم تحديد موعد البطولة عام 2021».
وأضاف رئيس اتحاد رفع الأثقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن المبادرة إلى استضافة أي بطولة إلا بعد التجارب والاحتكاك والعلاقات مع الدول المهتمة باللعبة والاتحاد الدولي. وبعد تكوين هذه القاعدة الصلبة، تقدمنا بملف استضافة البطولة الذي نال إعجاب المكتب التنفيذي الذي يتكون من 22 عضواً، بالإضافة إلى رئيس الاتحاد الدولي والأمين العام. وكانت بقية الدول قد تقدمت بملفاتها، بواقع 16 دولة. وقد انسحب البعض في أثناء عرض الملفات، والبقية كانوا ينتظرون النتائج حتى تم إعلان فوز السعودية بالاستضافة خلال انعقاد الجمعية العمومية في ولاية لاس فيغاس بأميركا، وتم استدعاؤنا مباشرة، وحظينا بالموافقة بالإجماع، باستثناء صوت واحد كان متحفظاً».
واستطرد: «حقيقة لا أعرف من هذه الدولة المتحفظة، كون النظام لا يجيز لك معرفة ذلك، ونحن علاقتنا أكثر من جيدة مع جميع الدول، حتى أن رئيس الاتحاد الدولي المجري الدكتور تاماش أيان كان سعيداً للغاية بفوز السعودية، وقام بتهنئتي؛ وهذا يؤكد عمق العلاقة الوطيدة بيننا».
وبيّن الحربي أن الخطوة المقبلة بعد الفوز بالاستضافة ستتمثل في «عقد اجتماعات مع مسؤولي اللجنة الأولمبية، بعد تجهيز متكامل لمتطلبات تنظيم البطولة، التي تتمثل بالاحتياجات الفنية والإدارية والتقديرات المالية، وجميع هذه الأمور سيتم مناقشتها».
وكشف الحربي أنه تم اختيار مدينة جدة لاستضافة هذا الحدث العالمي، حيث ستقام المنافسات على مدينة الملك عبد الله الرياضية خلال شهر مارس (آذار) من عام 2021، وقد تم تأييد هذا الموعد من قبل أعضاء مجلس المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي، وسيكون باب المشاركة مفتوحاً لجميع الدول الأعضاء، البالغ عددهم 192 دولة، ويتوقع أن يشارك ما بين 70 إلى 100 دولة، وهذا يعتمد على جاهزية هذه الدول، وتحقيق شروط المشاركة.
وأضاف: «كل دولة لها الحق في تسجيل 12 لاعباً، على أن يشارك 10 لاعبين، ولاعبان احتياط يحق لهما المشاركة في حال إصابة أي لاعب، شريطة أن يكون ذلك قبل اجتماع القيد النهائي، حيث لا يحق مشاركة أي لاعب غير مقيد في الكشوفات الرسمية، وسيتنافس اللاعبون على 10 أوزان، تبدأ من وزن 49».
وبيّن أن المنتخب السعودي للسيدات سيشارك لأول مرة، وأن لدينا عدداً كبيراً يمارسن هذه اللعبة، ولديهن الرغبة في المشاركة في هذا الحدث العالمي، مشيراً إلى أنه سيتم وضع برنامج تدريبي لتقييم مستويات اللاعبات، من أجل اختيار الأفضل والأبرز،
إضافة إلى منتخب الفئات السنية الذي يواصل استعداداته منذ فترة لإعدادهم للدورة الأولمبية 2024 في باريس، منوهاً بأن البطل الأولمبي يحتاج إلى 6 سنوات حتى يستطيع المنافسة.
وكشف رئيس اتحاد رفع الأثقال عن بعثه رسالة تشجيعية لكل الأندية والمراكز في المملكة، لحثهم على العمل والجد لتحفيز وتطوير أداء اللاعبين، والتعاون مع إدارة المنتخبات من أجل إظهار المملكة بالشكل المشرف في هذه البطولة.
وأضاف: «أصبحت رياضة رفع الأثقال في المملكة منافسة في البطولات والدورات الأولمبية، وحصدنا أول ميدالية أولمبية في تاريخ المملكة في بوينس آيرس بالأرجنتين، عن طريق اللاعب علي العثمان، عندما حقق الميدالية البرونزية في وزن (85 كغ)» وراهن الحربي أن المنتخب السعودي سيكون حاضراً بقوة في بطولة العالم، وسينافس على تحقيق كثير من الميداليات، من خلال العناصر الموجودة في المنتخب، والخبرة والأرقام التي حققوها خلال مشاركاتهم في البطولات.
ولم يكشف الحربي حجم الميزانية المتوقعة لاستضافة هذا الحدث، ولكن ذكر أن المملكة دائماً حريصة وسباقة في أن تكون في مصاف الدول الأفضل في اختيار مقر سكن الوفود، وتوفير أفضل المعدات والأدوات التدريبية، وأن يكون التنظيم على أعلى المستويات، لافتاً إلى أنه «سيكون هنالك تقيم كامل لما نحتاجه من ميزانية، وسيتم إعداد هذا الملف ورفعه، ومن ثم الإعلان عنه لاحقاً كذلك. ومن الأسبوع المقبل، سيبدأ العمل بعقد ورش عمل مكثفة لتحديد كل ما يتعلق بالبطولة».