أعاد ليفربول الفارق إلى نقطة واحدة مع مانشستر سيتي (المتصدر)، بفوزه على ضيفه بيرنلي 4 / 2 أمس، في المرحلة الثلاثين من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، التي شهدت فوز أرسنال على مانشستر يونايتد 2 - صفر وتعادلاً صعباً ومثيراً لتشيلسي مع وولفرهامبتون 1 / 1.
كان مانشستر سيتي (حامل اللقب الموسم الماضي) قد تغلب مساء أول من أمس على واتفورد 3 / 1، ليبتعد مؤقتاً بفارق 4 نقاط.
وخاض ليفربول بالتالي اختباراً ناجحاً قبل 3 أيام من مواجهة مضيفه بايرن ميونيخ الألماني، في إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، علماً بأن الفريقين قد تعادلا ذهاباً سلباً في ليفربول.
فعلى ملعب «أنفيلد»، شارك آدم لالانا أساسياً، بدلاً من قائد الفريق جوردان هندرسون، في تغيير وحيد عن التشكيلة التي خاضت دربي ميرسيسايد الأحد الماضي ضد إيفرتون (صفر - صفر).
وفرض مهاجما ليفربول البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني نفسيهما نجمين للمباراة، بتسجيل كل منهما هدفين. وصدم أنصار ليفربول عندما نجح أشلي وستوود في التسجيل مباشرة من ركلة ركنية، بعدما ارتطمت كرته بالقائم وتهادت داخل الشباك، بعد مرور 6 دقائق، وسط احتجاج من لاعبي ليفربول لأن حارسهم البرازيلي أليسون بيكر كان محاصراً بـ3 لاعبين من بيرنلي.
والهدف هو الأول لوستوود بألوان بيرنلي، والأول له أيضاً منذ أن سجل ثنائية لأستون فيلا في مرمى ساوثهامبتون في أبريل (نيسان) 2016.
لكن ليفربول ضغط، في محاولة لإدراك التعادل، وكان له ما أراد في الدقيقة 19، عندما توغل المصري محمد صلاح داخل المنطقة، ومرر كرة عرضية فشل الحارس توم هيتون في السيطرة عليها، ليتابعها فيرمينو من مسافة قريبة داخل الشباك.
ونجح ليفربول في التقدم، بعد أن فشل دفاع بيرنلي في تشتيت الكرة أكثر من مرة، لتصل أمام ماني الذي تابعها لولبية في الزاوية البعيدة للمرمى في الدقيقة 28. وبات ماني خامس لاعب في ليفربول يسجل 6 أهداف في 6 مباريات توالياً على ملعب أنفيلد، بعد مايكل أوين، والإسباني فرناندو توريس، والأوروغوياني لويس سواريز، وصلاح. وتابع ليفربول أفضليته في الشوط الثاني، ونجح بعد محاولات عدة في توسيع الفارق، عندما أخطأ حارس بيرنلي (هيتون) في تشتيت الكرة إلى الأمام من دون أي ضغط، فوصلت إلى صلاح الذي سار بها طويلاً، لكن المدافع تشارلي تايلور تدخل في اللحظة الأخيرة لمنع المهاجم المصري من تسجيل هدفه الخمسين في الدوري الإنجليزي الممتاز في صفوف ليفربول، فوصلت إلى فيرمينو الذي تابعها داخل الشباك في الدقيقة 67.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، قلص بيرنلي الفارق، بعدما استغل الآيسلندي يوهان غودموندسون دربكة داخل منطقة الجزاء، ليسدد بيسراه داخل المرمى. ولم تمر سوى دقيقة حتى أعاد ماني فارق الهدفين من جديد لليفربول، حيث تلقى تمريرة سحرية من دانييل ستوريدغ، لينفرد على أثرها بالمرمى، ويراوغ الحارس، ويضع الكرة داخل الشباك، محرزاً رابع أهداف فريقه.
وارتفع رصيد ليفربول إلى 73 نقطة (في المركز الثاني)، بفارق نقطة خلف مانشستر سيتي الذي تشبث بالصدارة التي انتزعها الأسبوع الماضي. ويدين سيتي بالفضل في انتصاره على واتفورد لمهاجمه رحيم سترلينغ الذي سجل أهدافه الثلاثة في 13 دقيقة و12 ثانية (46 و50 و59)، محققاً أسرع هاتريك في الدوري منذ ثلاثية مهاجم مانشستر يونايتد حالياً الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو في مرمى سندرلاند، عندما كان يدافع عن ألوان إيفرتون في سبتمبر (أيلول) 2016 (11 دقيقة و37 ثانية).
وتابع مانشستر سيتي انتصاراته المتتالية، ورفعها إلى 6، معززاً موقعه في الريادة برصيد 74 نقطة، كما كرس تفوقه على واتفورد، حيث لم يخسر أمامه في 10 مباريات جمعت بينهما في الدوري حتى الآن، بينها 8 انتصارات متتالية، سجل خلالها 25 هدفاً، مقابل 4 أهداف دخلت مرماه.
وكان هدف سترلينغ الأول قد أثار احتجاجات من لاعبي واتفورد، بعدما ألغاه الحكم المساعد بداعي تسلل الأخير، قبل أن يعود للحديث مع حكم الساحة ليؤكد صحته. وعلق غوارديولا على الهدف قائلاً: «هو جدل قائم بين الحكم ومساعده، وأنا لا أدري خفايا الأمور، لكن الأكيد هو أنني لا يعجبني أن يسجل لاعبو فريقي أهدافاً من تسلل».
من جهته، رفض مدرب واتفورد توجيه أصابع الاتهام إلى الحكم، واكتفى بالقول: «الجميع رأى تلك اللقطة، وما حدث، أنا لا أشكك في قرارات الحكام، لكن كان هناك تأثير من رحيم سترلينغ».
وعلى ملعب الإمارات، ألحق آرسنال بضيفه وغريمه مانشستر يونايتد هزيمته الأولى في الدوري، بقيادة مدربه المؤقت وهدافه السابق النرويجي أولي غونار سولسكاير، بالتغلب عليه (2 / صفر).
ودخل يونايتد إلى اللقاء وهو لم يذق طعم الهزيمة في 12 مباراة خاضها في الدوري، منذ وصول سولسكاير خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو، حيث فاز بـ10 مباريات، وتعادل في اثنتين، منذ هزيمته الأخيرة بقيادة مورينيو ضد ليفربول 1 / 3، في 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
لكن فريق «الشياطين الحمر» خرج من «استاد الإمارات» مع خيبة الهزيمة التي كانت بمثابة الثأر لآرسنال، كونه خرج على يد غريمه من الدور الرابع لمسابقة الكأس، بالخسارة أمامه على هذا الملعب 1 / 3.
وبعد أن خسر أيضاً في مواجهته الأخيرة في الدوري مع يونايتد، في ملعبه أولدترافورد 1 / 3، في ديسمبر (كانون الأول) 2017. وتجنب آرسنال، أمس، أن يتلقى هزيمة ثالثة توالياً بين جماهيره أمام فريق «الشياطين الحمر»، للمرة الأولى منذ 1985.
ودخل الفريقان المباراة على طرفي نقيض، فمانشستر يونايتد يخوضها منتشياً بتحقيقه معجزة منتصف الأسبوع، عندما قلب خسارته على ملعبه صفر / 2 أمام باريس سان جيرمان الفرنسي إلى فوز 3 / 1، على ملعب بارك دي برانس، ليبلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في حين سقط آرسنال بعشرة لاعبين أمام رين الفرنسي 1 / 3، الخميس، في ذهاب ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي.
ورفع فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري بهذا الفوز الغالي رصيده إلى 60 نقطة، وأزاح يونايتد عن المركز الرابع (الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل)، بعد أن جمد رصيده عند 58 نقطة.
وبعد سلسلة من الفرص ليونايتد، أبرزها للبلجيكي روميلو لوكاكو الذي عانده الحظ بعدما ارتدت محاولته من العارضة في الدقيقة 9، رد آرسنال بهدف من تسديدة قوية للسويسري غرانيت تشاكا بمن خارج المنطقة خدعت الحارس الإسباني ديفيد دي خيا، وسكنت شباكه في الدقيقة 12.
ووقف الحظ مجدداً في وجه يونايتد الذي كان قريباً من إدراك التعادل لولا القائم الأيسر الذي رد تسديدة بعيدة للبرازيلي فريد في الدقيقة 19.
وضغط يونايتد في بداية الشوط الثاني، بحثاً عن العودة إلى اللقاء، وهدد مرمى الألماني بيرند لينو أكثر من مرة دون أن يكون موفقاً. وفي المقابل، حصل آرسنال على ركلة جزاء، سجل منها الهدف الثاني عبر الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ في الدقيقة 68.
وعلى ملعب ستامفورد بريدج، أنقذ البلجيكي إدين هازارد فريقه تشيلسي من السقوط على أرضه ضد ولفرهامبتون، بإدراكه التعادل (1 / 1) في الوقت القاتل.
وجنب هازارد مدربه الإيطالي ماوريتسيو ساري المزيد من الإحراج، بإدراكه التعادل أمام ولفرهامبتون في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وبعد أن سيطر على المباراة من البداية حتى النهاية، كاد تشيلسي الذي كان يبحث عن فوز خامس له توالياً على صعيدي الدوري الممتاز ومسابقة «يوروبا ليغ»، منذ خسارتيه القاسيتين ضد مانشستر سيتي (صفر - 6) في الدوري، ومانشستر يونايتد (صفر - 2) على أرضه في الكأس، أن يدفع ثمن الفرص الضائعة، وبالتالي تلقي هزيمته الأولى في ملعبه أمام ولفرهامبتون منذ 24 مارس (آذار) 1979 (1 - 2 في دوري الدرجة الأولى سابقاً).
ودفع النادي اللندني ثمن فرصه الضائعة عندما اهتزت شباكه من هجمة مرتدة سريعة، بدأت من منطقة جزاء الضيوف، ثم وصلت الكرة إلى المكسيكي راؤول خيمينز الذي تبادلها أكثر من مرة مع البرتغالي ديوغو جوتا، قبل أن يضعها في الشباك بمساعدة من مدافع تشيلسي الإسباني سيزار أزبيليكويتا في الدقيقة 56.
وسعى تشيلسي جاهداً للعودة إلى اللقاء، وحصل على كثير من الفرص، أبرزها للبرازيلي ويليان، في الدقائق السبع الأخيرة، لكن الحارس البرتغالي روي باتريسيو ومدافعي ولفرهامبتون استبسلوا حتى ما قبل الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، حين سجل هازارد هدفه الخمسين في الدوري على ملعب «ستامفورد بريدج»، بتسديدة من مشارف المنطقة.
وسيشكل هذا التعثر الجديد ضربة لطموحات تشيلسي لنيل أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري الأبطال، إذ يحتل حالياً المركز السادس.
ليفربول يقلص الفارق مع سيتي إلى نقطة... وهازارد ينقذ تشيلسي من السقوط
آرسنال يلحق بيونايتد هزيمته الأولى بقيادة سولسكاير ويشعل معركة المركز الرابع
ليفربول يقلص الفارق مع سيتي إلى نقطة... وهازارد ينقذ تشيلسي من السقوط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة