الاتحاد يهدد العين بعنصر «المفاجأة» في المواجهة الآسيوية

البعثة تغادر بعد المباراة مباشرة إلى جدة.. والجماهير تستنفد التذاكر مبكرا

ناصر الجنيبي مدير فريق العين وحامد البلوي بعد الاجتماع الفني للمباراة
ناصر الجنيبي مدير فريق العين وحامد البلوي بعد الاجتماع الفني للمباراة
TT

الاتحاد يهدد العين بعنصر «المفاجأة» في المواجهة الآسيوية

ناصر الجنيبي مدير فريق العين وحامد البلوي بعد الاجتماع الفني للمباراة
ناصر الجنيبي مدير فريق العين وحامد البلوي بعد الاجتماع الفني للمباراة

تغادر بعثة نادي الاتحاد مدينة العين الإماراتية إلى معقله في جدة (غربي السعودية) بعد انتهاء المواجهة التي تجمعه مع العين الإماراتي اليوم على ملعب الشيخ هزاع بن زايد، في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، وقد واصلت جماهير فريق الاتحاد توافدها على مدينة العين الإماراتية عشية مواجهة فريقها مع نظيره فريق العين الإماراتي لتحفيز اللاعبين، ورفع معنوياتهم، والوجود بالملعب لمؤازرتهم، فيما حطت رابطة جماهير الاتحاد رحالها عصر أمس بمدينة العين، تمهيدا للوجود في مدرجات ملعب المباراة لدعم الفريق، كما أسهم وجود جماهير الاتحاد الكثيف في انتهاء التذاكر المخصصة للمدرج الأصفر منذ وقت مبكر من عصر أمس.
من جهة أخرى، أكد خالد القروني، مدرب فريق الاتحاد، تحضيره مفاجأة لفريق العين الإماراتي في المواجهة التي ستجمع بين الفريقين، مشيرا إلى أن الاتحاد حضر إلى مدينة العين الإماراتية من أجل الفوز.
وقال القروني في المؤتمر الصحافي الذي عقد لمدربي الفريقين ظهر أمس: «حضرنا للفوز المباراة، وعدم ظهورنا أمام الفتح بمستوى جيد، لتكون هناك مفاجأة أمام العين، والمفاجأة ليست في تغيير العناصر؛ بل تكتيك المباراة والطريقة». منوها إلى أن محترف فريقه العاجي ديديه يوكونان قد يكون إحدى المفاجآت.
وأشار القروني إلى أن أوراق الفريقين مكشوفة للمدربين، ولا يستطيع أي منهما إخفاءها عن الآخر، منوها إلى ضرورة الحرص على عدم الخسارة، والسعي إلى الفوز، بعيدا عن الحسابات المتعارف عليها، منوها إلى أن مواجهات الذهاب والإياب لها حسابات مختلفة من مدرب إلى آخر.
وأضاف: «مباريات الذهاب والإياب لها حسابات مختلفة من مدرب إلى آخر، وهدفنا ألا نخسر، ونسعى إلى الكسب، بعيدا عن الحسابات المتعارف عليها، وجمهور الاتحاد يشكل قوة إضافية للاعبين، وأتمنى وجودهم في الإياب كما سيوجدون في الذهاب».
في المقابل، أكد الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب فريق العين الإماراتي قوة مواجهة فريقه التي تجمعه مع فريق الاتحاد الذي سيواجه في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وقال: «المباراة قوية، وتأتي في بداية موسم وليست سهلة، فاللاعبون جاهزون ومعنوياتهم مرتفعة وروحهم عالية، ونتمنى الفوز».
وأضاف: «أحترم وأقدر الاتحاد كثيرا، ولعبنا سابقا معه في دور المجموعات، ولكن هذه المباراة لها حسابات مختلفة، ولا توجد فرصة للفريقين لتعديل الموقف والمتأهلون أفضل ثمانية فرق آسيوية».
ونوه زلاتكو إلى تفاؤله بتحقيق فريقه نتيجة إيجابية في المباراة، وإسعاد جماهيرهم التي ستوجد بالمدرجات، مشددا على أن الحلم والهدف الذي ينشده الفريق الإماراتي هو تحقيق اللقب الآسيوي، حيث قال: «غدا الشوط الأول، وسنسعى إلى عدم تلقي الأهداف، والاتحاد تفوق في المجموعات، وسنكسبه غدا، والأوراق مكشوفة لكلا الفريقين، وداخل الملعب تختلف الأمور، وفريقي جاهز للمباراة».
وأضاف: «من الصعب أن تبدأ الموسم بمباراة قوية كالاتحاد، ونحتاج إلى تركيز ذهني ومهاري. سنعطي كل شيء في المباراة للفوز، ولا أحب الأعذار، وعودة نور لتمثيل الفريق مهمة لناديه، إلا أن المباراة ستكون مختلفة، والاتحاد اختلف كعناصر، وقوته في المرتدات؛ لكن أسلوبه لم يختلف ومباراة الإياب التي ستجمعنا بعد ذلك لن أعلق سواء بجمهور أو غيره لن يختلف، فالوضع لا يختلف كثيرا، وحققنا نتيجة إيجابية أمام تراكتور الإيراني وسط جماهير غفيرة، وجهزنا الفريق بمعسكرين في إيطاليا والنمسا، وكسبنا بطولة دولية؛ لكن المباراة كبيرة كأول مباراة رسمية، وصعب التكهن بها، وأتمنى الفوز وأن يساند الجمهور اللاعبين، وكلي ثقة في لاعبي فريقي بإسعاد جماهيرهم وتحقيق نتيجة إيجابية». واختتم زلاتكو حديثه بقوله: «ثقة الشيوخ في الإمارات والأندية تجعلنا أمام مسؤولية كبيرة بتحقيق نتيجة إيجابية».
وعقد ظهر أمس في مدينة العين الإماراتية الاجتماع الفني الخاص بالمباراة، والذي ترأسه المراقب الدولي الصيني شوانغ شين فان، بحضور مراقب الحكام ومسؤولي الناديين إذ تقدم وفد العين ناصر الجنيبي، إداري الفريق في حين قاد وفد الاتحاد حامد البلوي، مدير الفريق، كما وقع على دفتر الحضور في الاجتماع مدير استاد هزاع بن زايد، راشد عبد الله إلى جانب مسؤولي التنظيم وممثلي الأمن والشرطة والشؤون الطبية.
واستعرض الاجتماع كافة التفاصيل المتعلقة بالمواجهة قبل وبعد وأثناء المباراة الآسيوية المهمة، وتم خلال الاجتماع اعتماد أسماء قائمة الفريقين وألوان القمصان إذ تقرر أن يرتدي العين القميص الأبيض الكامل المحدد باللون البنفسجي، بينما يظهر الاتحاد السعودي بالقميص الأصفر المخطط بالأسود.
وأسند الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مهمة إدارة المباراة إلى طاقم تحكيم عماني، بقيادة عبد الله الهلالي «حكم ساحة» يعاونه على الخطوط حامد سليمان مرهون «مساعدا أول» وأبوبكر سالم «مساعدا ثانيا» وأحمد أبوبكر سيد «حكما رابعا».
بينما كلف الاتحاد القاري، الصيني، شوانغ شين فان بمراقبة المباراة والإيراني حسين عسكري بمراقبة الحكام.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».