مانشستر سيتي مهدد باستبعاده من مسابقة دوري أبطال أوروبا

بسبب مزاعم عن خرق قواعد اللعب المالي النظيف

غوارديولا يثق في قدرة سيتي على دحض مزاعم انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف (رويترز)
غوارديولا يثق في قدرة سيتي على دحض مزاعم انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف (رويترز)
TT

مانشستر سيتي مهدد باستبعاده من مسابقة دوري أبطال أوروبا

غوارديولا يثق في قدرة سيتي على دحض مزاعم انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف (رويترز)
غوارديولا يثق في قدرة سيتي على دحض مزاعم انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف (رويترز)

أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس أنها فتحت تحقيقا في مزاعم عن انتهاكات ارتكبها مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز فيما يتعلق بقواعد اللعب المالي النظيف بعد أن بدأ الاتحاد القاري للعبة بالفعل تحقيقا في هذا الأمر.
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الخميس أنه فتح تحقيقا حول ما إذا كان مانشستر سيتي خرق قواعد اللعب المالي النظيف، وهي مخالفة قد تؤدي إلى استبعاده من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: «افتتحت غرفة التحقيق التابعة لهيئة المراقبة المالية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليوم تحقيقا رسميا بحق نادي مانشستر سيتي بسبب الخروقات المحتملة لقوانين اللعب المالي النظيف»، مضيفا: «سيركز التحقيق على الكثير من الخروقات المزعومة لقوانين اللعب المالي النظيف التي تم نشرها مؤخرا في وسائل الإعلام المختلفة». وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه لن يقوم «بأي تعليق آخر» عن هذا الملف طيلة مرحلة التحقيق.
ورد النادي الإنجليزي ببيان قائلا: «مانشستر سيتي يرحب بفتح التحقيق رسميا، وهو ما يعتبره النادي فرصة لإنهاء التكهنات التي ظهرت عبر القرصنة غير القانونية ونشر الرسائل الإلكترونية التي خرجت عن سياقها». وأضاف: «الاتهامات بالمخالفات المالية غير صحيحة تماما. حسابات النادي المنشورة كاملة وشاملة وتخضع للتسجيل القانوني والتنظيمي».
وكانت مجلة «در شبيغل» الألمانية كشفت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي استنادا على سلسلة جديدة من تسريبات «فوتبول ليكس»، أن مانشستر سيتي تعمد التحايل على قوانين اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي، من خلال السماح لأطراف راعية له في الإمارات، بضخ أموال نقدا لتغطية عجز ميزانيته. وقالت المجلة الألمانية إنها اطلعت على وثائق داخلية ناقش فيها النادي سبل تغطية عجز يبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني (13 مليون دولار).
ورد مانشستر سيتي على تقرير المجلة الألمانية بقوله إنه كانت هناك محاولة منظمة وواضحة «لإلحاق الضرر بسمعة النادي وإن رسائل البريد الإلكتروني التي بنيت عليها الاتهامات تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة». وتنص قواعد اللعب المالي النظيف التي وضعها الاتحاد الأوروبي، على عدم إنفاق أي ناد أكثر مما يجني خلال موسم واحد، وعدم تجاوز عجزه المالي سقف 30 مليون يورو خلال فترة ثلاثة أعوام. وتتراوح العقوبات في حال الخرق من الغرامة المالية، إلى الإبعاد عن المسابقات القارية.
وكان مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان الفرنسي المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية، أكثر الأندية تحت مجهر الاتحاد القاري فيما يخص قاعدة اللعب المالي النظيف، وقد فرض على كل منهما عام 2014 غرامة بقيمة 60 مليون يورو بسبب مخالفة هذه القاعدة، لكن الاتحاد القاري والناديين توصلوا إلى اتفاق باستعادة مبلغ 40 مليونا في حال التزم الأخيران ببنود التسوية.
من جهتها قالت رابطة الدوري الإنجليزي في بيان: «أجرينا اتصالات سابقا مع مانشستر سيتي وطلبنا معلومات بشأن المزاعم الأخيرة ونحن في حوار مستمر مع النادي. الرابطة لديها لوائح مالية تفصيلية وقواعد صارمة فيما يتعلق بعقود توظيف اللاعبين وملكية الطرف الثالث للاعبين». وأضاف البيان: «نحقق حاليا في هذه الأمور، وسنتيح لمانشستر سيتي كل الفرص الممكنة لشرح السياق والتفاصيل المحيطة». وملكية الطرف الثالث هي عندما تكون حقوق الانتقال مملوكة بشكل كامل أو جزئي للاعب نفسه أو لإحدى الشركات بدلا من ناديه فقط.
وردا على سؤال عما إذا كان يشعر بقلق من تشويه إنجازاته في سيتي بسبب هذه المزاعم قال المدرب جوسيب غوارديولا للصحافيين: «لا. بكل تأكيد لا. أدلى النادي ببيان. لهذا السبب لا يمكنني إضافة أكثر من ذلك. النادي منفتح تماما ونأمل أن تنتهي هذه الأمور في أقرب وقت ممكن». وأضاف المدرب الإسباني: «أثق كثيرا فيما يفعله النادي لأنني أعرف القائمين على الأمور. أتمنى أن يتمكنوا من حل هذه المسائل في أقرب وقت ممكن».
من جهة أخرى لمح نادي تشيلسي إلى نه ربما ينقل قضيته للمحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس) سعيا لإلغاء الاستئناف ضد الحظر المفروض عليه للتعاقد مع لاعبين جدد. ورفضت لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الدولي للعبة (فيفا)،
الجمعة، طلب تشيلسي لتجميد قرارها - بعدم التعاقد مع لاعبين جدد حتى يناير (كانون الثاني) 2020 حتى يتم سماع استئناف النادي.
ويزعم أن تشيلسي خرق القواعد الخاصة بالتعاقد مع لاعبين لم يبلغوا سن الثامنة عشرة في الخارج، وهو الاتهام الذي أنكره تشيلسي. وفي بيان نشر على الموقع الرسمي، ذكر تشيلسي أنهم «مندهشون» بشأن حكم لجنة الاستئناف التابعة للفيفا.
وأضاف بيان تشيلسي: «تصرف النادي وفقا للوائح ذات الصلة وأبلغ الفيفا بالفعل بنواياه بالتقدم باستئناف قرار اللجنة التأديبية والعقوبة». وأضاف البيان: «وفقا لمسألة الإنصاف الإجرائي والمساواة في المعاملة، والقانون السويسري، يجب أن يتم منح النادي حق إجراء الاستئناف، قبل بدء سريان العقوبة».
وذكر تشيلسي أنه يتم التعامل معه بشكل مختلف عن الأندية الأخرى التي سقطت من قبل في مخالفة القواعد. وأضاف النادي: «بقدر ما يعمله النادي الآن، في كل القضايا السابقة التي فرض فيها فيفا حظر على تسجيل اللاعبين الجدد، تم اتخاذ قرار تعليق العقوبة حتى انتهاء عملية الاستئناف». وأضاف: «في هذه القضية، يعتقد تشيلسي أن يتم التعامل معه بشكل غير متسق بالمقارنة مع الأندية الأوروبية الأخرى».
وأكد النادي: «سندرس خطوتنا المقبلة فور وصول أسباب اتخاذ القرار مكتوبة من الفيفا». ولاحظ النادي أن بيان لجنة الاستئناف يتضمن حق تشيلسي في تقديم استئناف لدى كاس. في الوقت نفسه، سيواصل النادي التعاون بشكل كامل مع الإجراءات.


مقالات ذات صلة

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماكس إيبرل (د.ب.أ)

إيبرل: بايرن لن يتعاقد مع بديل لنوير

قال ماكس إيبرل، عضو مجلس إدارة بايرن ميونيخ للشؤون الرياضية إن الفريق الأول لكرة القدم لن يتعاقد مع حارس إضافي خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير.

«الشرق الأوسط» (غلسنكيرشن (ألمانيا))
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي سيصوّت للسعودية (الاتحاد الإنجليزي)

الاتحاد الإنجليزي سيصوّت للسعودية في استضافة «كأس العالم 2034»

قالت وسائل إعلام بريطانية إن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم سيصوّت للسعودية في استضافتها «كأس العالم 2034»، الذي سيقام خلال الساعة المقبلة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
مباشر
اجتماع كونغرس فيفا سيكون حاسماً لمونديالي 2030 و 2034 (فيفا)

مباشر
العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034» (تغطية حية)

تتجه أنظار العالم اليوم، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على فوز البلدان المستضيفة لكأس العالم 2030 و2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.