الأقمار الصناعية تكشف نشاطاً بموقع ثانٍ لبناء الصواريخ في كوريا الشمالية

صور بالأقمار الصناعية لموقع «سانومدونغ» المستخدم سابقاً في بناء الصواريخ الباليستية (أ.ب)
صور بالأقمار الصناعية لموقع «سانومدونغ» المستخدم سابقاً في بناء الصواريخ الباليستية (أ.ب)
TT

الأقمار الصناعية تكشف نشاطاً بموقع ثانٍ لبناء الصواريخ في كوريا الشمالية

صور بالأقمار الصناعية لموقع «سانومدونغ» المستخدم سابقاً في بناء الصواريخ الباليستية (أ.ب)
صور بالأقمار الصناعية لموقع «سانومدونغ» المستخدم سابقاً في بناء الصواريخ الباليستية (أ.ب)

أظهرت صور التُقِطت عبر الأقمار الصناعية نشاطاً في موقع ثانٍ يُستخدم لبناء صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية بكوريا الشمالية.
وذكرت الإذاعة الوطنية العامة بالولايات المتحدة، أمس (الجمعة)، أن الصور التُقِطت لموقع «سانومدونغ» في 22 فبراير (شباط) بكوريا الشمالية، بواسطة شركة أقمار صناعية تجارية. وكان موقع «سانومدونغ» يُستخدم في الماضي لبناء الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
كما يُمكن أن تُستخدم أنواع الصواريخ التي قد يتمّ تطويرها لإطلاقها إلى الفضاء. ونقلت الإذاعة عن خبراء قولهم إنه دون إمكانية رؤية المنشأة من الداخل أو الحصول على مزيد من المعلومات فلا يمكن تحديد طبيعة النشاط بشكل مؤكد.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، ذكرت تقارير أن كوريا الشمالية بدأت في إعادة العمل بموقع «سوهاي» لإطلاق الصواريخ ذات الاستخدام المزدوج لاختبار الصواريخ التي تحمل أسلحة نووية، وأيضاً لإطلاق الصواريخ إلى الفضاء.
وذكر محللون أنه من المرجح في هذه المرحلة أن تستعد بيونغ يانغ تستعد لإطلاق قمر صناعي بدلاً من اختبار صاروخ، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية.
وتعتبر الولايات المتحدة هذا التوجّه غير متسق مع الالتزامات التي تعهدت بها كوريا الشمالية سابقاً.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال إنه سيشعر بإحباط إذا استأنفت كوريا الشمالية تجارب الأسلحة، وأكد مجدداً أنه على علاقة طيبة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، أمس (الجمعة): «سأندهش (متأثراً) بشكل سلبي إذا فعل أي شيء غير متوافق مع تفاهمنا. لكننا سنرى ما سيحدث»، مضيفاً: «سأشعر بإحباط شديد إذا رأيت اختباراً».
وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي بعد أن انهارت ثاني قمة بين بينه وبين كيم بسبب خلافات بشأن مدى استعداد كوريا الشمالية للحد من برنامجها النووي ودرجة استعداد الجانب الأميركي لتخفيف العقوبات عنها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».