قطار الهلال يتعطل بالوحدة... والنصر يطارده بثلاثية

الاتحاد يخطف نقاط الإنقاذ والأهلي يكسر عناد القادسية بهدف السومة القاتل

جانب من مواجهة فريقي الهلال والوحدة أمس (تصوير: بشير صالح)
جانب من مواجهة فريقي الهلال والوحدة أمس (تصوير: بشير صالح)
TT

قطار الهلال يتعطل بالوحدة... والنصر يطارده بثلاثية

جانب من مواجهة فريقي الهلال والوحدة أمس (تصوير: بشير صالح)
جانب من مواجهة فريقي الهلال والوحدة أمس (تصوير: بشير صالح)

حرم أحمد عبده مهاجم الوحدة مستضيفهم الهلال من الانفراد بصدارة الترتيب بعدما أحرز هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، في المواجهة التي ذهبت للتعادل بهدف لمثله، ضمن منافسات الجولة الـ23 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وافتتح البرازيلي إدواردو التسجيل لأصحاب الأرض في شوط المباراة الأول، وعدل النتيجة أحمد عبده للضيوف في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، وارتفع رصيد الهلال بعد هذا التعادل للنقطة 56 في صدارة الترتيب، بينما وصل الوحدة للنقطة 36 في المركز السادس.
وقاد عبد الرزاق حمد الله فريقه النصر لانتزاع انتصار ثمين من ضيفهم الاتفاق، بعدما قلب النصراويون تأخرهم بهدفين لانتصار بثلاثة أهداف، في مواجهة امتدت لـ116 دقيقة، ومثيرة منذ بدايتها، وألغى الحكم هدف نصراوي بعد عودته لتقنية «الفيديو» بحجة ملامسة الكرة يد عبد الرزاق حمد الله، قبل أن يحرز الضيوف هدف التقدم عن طريق أليمان، إلا أن صاحب الهدف الاتفاقي تلقى البطاقة الحمراء في الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول، وأضاف فيليب كش الهدف الثاني للضيوف مع مطلع شوط المباراة الثاني.
وقلص عبد الرزاق حمد الله النتيجة بكرة رأسية، وعدل النتيجة فهد الجميعة في آخر دقائق شوط المباراة الثاني، قبل أن يعود حمد الله لترجيح كفة فريقه ويحرز الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع، وشهدت الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة استبعاد المصري حسين السيد مدافع الاتفاق بالبطاقة الحمراء ليكمل الاتفاقيون المباراة بـ9 لاعبين، وارتفع رصيد النصر مع هذا الانتصار لـ52 نقطة في وصافة الترتيب، فيما تجمد رصيد الاتفاق عند النقطة 28 في المركز التاسع.
وأنقذ السوري عمر السومة فريقه الأهلي أمام مستضيفهم القادسية وأحرز هدف الانتصار في الوقت بدل الضائع، وتقديم أصحاب الأرض عن طريق البرازيلي بيسمارك قبل أن يعدل البرازيلي سانتوس مدافع الأهلي النتيجة في شوط المباراة الأول، وفي الرمق الأخير من عمر اللقاء ارتقى السوري عمر السومة من بين الجميع وسدد كرة رأسية بطريقة رائعة في الشباك القدساوية، ووصل السومة مع هذا الهدف للرقم 100 في الدوري السعودي للمحترفين، وارتفع رصيد الأهلي مع هذا للنقطة 40 محافظاً على مركزه الخامس على سلم الترتيب، بينما ظل القادسية على نقاطه الـ24 في المركز الـ11.
وتنفس الاتحاد الصعداء وحققوا انتصارا ثمينا على ضيفهم الفيحاء بهدفين نظيفين وأحرز ألكسندر الهدف الأول للاتحاد بعد مرور الساعة الأولى من عمر اللقاء، من علامة الجزاء، وأضاف اللاعب نفسه الهدف الثاني، وبهذا الانتصار تقدم الاتحاد على سلم الترتيب للمركز الـ13 للمرة الأولى هذا الموسم بعد أن ظل طوال الجولات الماضية ما بين المركزين الأخير وما قبله، ووصل الاتحاديون للنقطة 19، بينما تراجع الفيحاء للمركز الـ15 بـ19 نقطة.
ويحتدم الصراع مساء اليوم في مناطق المؤخرة في ختام مواجهات الجولة، حيث يطمح الباطن صاحب المركز الـ14 بـ19 نقطة بالنهوض من جديد والعودة لطريق الانتصارات على حساب ضيفه الفتح الطامح إلى التقدم على سلم الترتيب وتأمين موقعه، حيث يمتلك الضيوف 32 نقطة في المركز السابع.
وينتهج التونسي فتحي الجبال بأسلوبه الفني الاعتماد على إغلاق مناطقه الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين والاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة التي يقودها الثنائي عبد القادر الوسلاتي وبيدرو، فيما تبقى خطوطه الخلفية بأمان بوجود رباعي خط الدفاع، وعلى الجانب الآخر، لم يسعف الوقت الروماني سيبريا المدير الفني لأصحاب الأرض، لتطبيق نهجه التكتيكي بعد تلقيه خسارة ثقيلة من التعاون في أولى إطلالاته هذا الموسم مع الباطن، قبل أن يخرج متعادلاً في الجولة الأخيرة مع الوحدة على أرضه وبين جماهيره، ويدرك الروماني سيبريا أن مباراة هذا المساء بمثابة الخروج من عنق الزجاجة إذا ما أرادوا الاحتفاظ بأمل البقاء والتقدم على سلم الترتيب، وسيرمي بجميع أسلحته الهجومية التي تضمن لهم الوصول لمرمى الضيوف، ويعد البرازيلي جوناثان والفرنسي بانغورا من أهم الأوراق الفنية التي يمتلكها الباطن.
وفي الرس، يطمع الحزم في إيقاف مسلسل إهدار النقاط والهروب من مناطق الخطر، عندما يلاقي ضيفه أحد متذيل الترتيب بـ13 نقطة. ويحتل الحزم المركز الـ12 بـ23 نقطة، بعد الخسارة في الجولة الماضية من الفيحاء، ويتطلع الحزم الذي يخوض ثاني لقاءاته هذا الموسم على أرضه وبين جماهيره لانتزاع انتصار يبعده عن مناطق الخطر، ويمتلك أصحاب الأرض مجموعة مميزة من اللاعبين خصوصاً في المناطق الخلفية، التي يعتمد فيها الروماني إسيلا المدير الفني للحزم على الثلاثي الأجنبي تسيسكاريدز وفاغنر ماسود بخيت، إلى جانب خالد البركة قائد الفريق، ويتولى الثنائي فارس العياف ومورلها مهمة الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز وافتكاك الكرات من لاعبي الفريق المنافس.
ويتفرغ غون باغوي للربط بين الخطوط الأمامية والخلفية والتحكم برتم الفريق، وإرسال الكرات الطويلة على الأطراف لمحمد محسن ومحمد الصيعري مهاجم الفريق الوحيد، ويدرك الروماني أن مثل هذه المباريات أمام الفرق المنافسة على مناطق الوسط تحتاج لتكتيك مغاير عن المباريات الأخرى، وإغلاق كل مناطقه الخلفية لضمان عدم قبول الأهداف، والاكتفاء بالهجمات المرتدة والكرات الثابتة للوصول لمرمى الضيوف.
بينما تعتبر هذه المواجهة بالنسبة للضيوف مفترق طرق، ويدركون أن الخسارة ستنهي أمل البقاء بين الأندية الكبيرة، في ظل تقدم منافسيه على سلم الترتيب، وسيرمي التونسي عمار السويح بجميع أوراقه الفنية للعودة للمدينة المنورة بالعلامة الكاملة، للحفاظ على آماله في المنافسة على أحد المراكز التي تضمن استمراره في دوري المحترفين، أو خوض الملحق على أقل تقدير، ويعتمد الضيوف كثيراً على النواحي الدفاعية وتأمين مناطقهم الخلفية وإرسال الكرات الطويلة للمهاجمين.
ونجح التونسي عمار السويح المدرب الجديد للضيوف في خلق توليفة مميزة مستنداً على الصفقات الجديدة التي استقطبتها الإدارة في فترة الانتقالات الشتوية، إلا أن الغيابات أسهمت في تدني النتائج بعد إيقاف الأوزبكي نستروف حارس المرمى بسبب عقوبة انضباطية من الاتحاد الآسيوي، بالإضافة إلى المغربي محمد فوزير الذي يعاني من إصابة حرمته من المشاركة في غالبية مباريات الفريق من انضمامهم لفريق أحد في الفترة الشتوية الأخيرة، كما سيفتقد الأحديون خدمات محمد مجرشي مهاجم الفريق بسبب تلقيه بطاقة حمراء في مواجهة الفريق الأخيرة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.