توقعات بانتخابات حامية للفوز بكرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي

محمد الرميثي  -  الشيخ سلمان بن إبراهيم
محمد الرميثي - الشيخ سلمان بن إبراهيم
TT

توقعات بانتخابات حامية للفوز بكرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي

محمد الرميثي  -  الشيخ سلمان بن إبراهيم
محمد الرميثي - الشيخ سلمان بن إبراهيم

في ظل تحركاته الانتخابية لجذب تأييد أكبر عدد من الاتحادات الوطنية استعدادا للانتخابات المقررة على رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كان التدشين الرسمي لحملة الإماراتي محمد خلفان الرميثي بمثابة حجر الزاوية في انتخابات ساخنة ومثيرة على قيادة الكرة الآسيوية في السنوات الأربع المقبلة.
ورغم بعض التكهنات التي دارت بأن المعركة الانتخابية قد تكون شبه محسومة للبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي، جاءت الوعود التي قطعها الرميثي على نفسه في المؤتمر الصحافي لتدشين حملته الانتخابية لتثير بعض التوقعات بأن المنافسة لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل قوة وإغراءات البرنامج الانتخابي للرميثي، الذي يقف في مواجهة ما حققه المرشح المنافس خلال السنوات الماضية، وكذلك في مواجهة طموحات المرشح الثالث القطري سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد حاليا.
ولم تقتصر التعهدات التي قطعها الرميثي على نفسه في حضور حشد كبير من وسائل الإعلام الآسيوية على الوعود بإدارة جيدة للاتحاد والسعي لتطوير مستوى الكرة الآسيوية في السنوات المقبلة، بل يمكن اعتبار بنود البرنامج الانتخابي للمرشح الإماراتي بمثابة خطوات من أجل تطوير كرة القدم الآسيوية في السنوات المقبلة سواء على مستوى البطولات المختلفة داخل القارة أو مشاركات فرق القارة المختلفة من أندية ومنتخبات في بطولات عالمية.
ويعتمد البرنامج الانتخابي للرميثي في عملية التطوير على ركيزة الاستثمار الذي يضمن زيادة الدعم المالي المقدم للاتحادات الوطنية. وقد يكون لهذه التعهدات دور كبير في استمالة بعض الاتحادات الوطنية لتأييد الرميثي وبرنامجه خاصة أن المرشح الإماراتي أوضح أن الأسابيع الأربعة الباقية على موعد الانتخابات المزمع إجراؤها في السادس من أبريل (نيسان) المقبل ستشهد جولة له وللوفد المرافق له في أكبر عدد ممكن من الاتحادات الوطنية.
وكشف الرميثي أن الاتحاد الآسيوي حرمه بصفته مرشحا لرئاسة الاتحاد من الوقت الكافي لتوضيح برنامجه لجميع الاتحادات الوطنية الأعضاء، نظرا للحظر الذي فرض في الفترة الماضية على المرشحين من أي تحركات أو دعاية انتخابية وهو ما من شأنه أن يخدم الموجود في المنصب منذ سنوات.
ويضاعف من فرص الرميثي في استقطاب عدد من الاتحادات تعهده بزيادة ممثلي آسيا في بطولات الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وزيادة الدعم المالي المقدم من الفيفا للاتحادات الآسيوية، لا سيما أن منافسيه في الانتخابات المقبلة لم يقدما برنامجا انتخابيا واكتفيا بما قدماه في السنوات القليلة الماضية خلال عملهما في الاتحاد الآسيوي.
وفي ظل الوعود والتعهدات التي تضمنها برنامج الرميثي، قد يكون من الصعب التكهن بنتيجة هذه الانتخابات المرتقبة في كوالالمبور الشهر المقبل، لكن الشيء المؤكد بشكل كبير أنها ستكون معركة انتخابية حامية الوطيس حال اقتناع عدد من الاتحادات الوطنية بهذا البرنامج.
كما أن احتمال عدم فوز الرميثي في هذه الانتخابات لا يعني أن نتيجة الانتخابات هي نقطة النهاية، وإنما قد يشكل البرنامج الطموح للرميثي وسيلة ضغط على الفائز في هذه الانتخابات لأنه سيكون مطالبا بتنفيذ تطوير مماثل أو مشابه على الأقل في السنوات الأربع المقبلة، وإلا فإن الفرصة ستكون سانحة بقوة للرميثي أو لأي مرشح آخر للمنافسة بقوة أكبر على عرش الاتحاد الآسيوي في الانتخابات التالية عام 2023.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».